الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الجونة السينمائي يحتفي بالسينما العربية في دورته الثالثة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت، أمس الخميس، فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي (19- 27) سبتمبر، بعرض فيلم الخيال العلمي والدراما "Ad Astra" للنجم براد بيت، بحضور نخبة من صناع السينما المصرية والعربية. كما شهد تواجد الممثل الأمريكي - المصري مينا مسعود، بطل فيلم "Aladdin"، الذي اختير سفيراً لبرنامج "اتكلم عربي" على هامش المهرجان.

وتشهد النسخة الثالثة من مهرجان الجونة حالة من الانتعاشة الفنية، حيث استضاف عددا من العناوين العربية والعالمية الهامة خلال الموسم، فضلاً عن منصته التسويقية الضخمة "CineGouna" التي ترعى المشروعات السينمائية العربية، مما جعله منصة انطلاق أساسية لمنتجي الشرق الأوسط.

وفي تصريحات لمجلة "فارايتي" الأمريكية، ذكر المدير الفني للمهرجان انتشال التميمي أن الدورة الحالية هى الأفضل بالنسبة للسينما العربية، مشيراً إلى أن الأفلام العربية الخمس التي تم اختيارها للمشاركة الرسمية، تُعد المشاريع الأولى لمخرجيها، منها 3 أعمال من إخراج نساء.

وعقب فوزه بجائزة "أسد المستقبل" بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، يشارك الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبو العلا، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة. وتدور أحداث الفيلم في ولاية الجزيرة، حول مزمل، الذي يولد في قرية سودانية تسيطر عليها أفكار الصوفية، تصله نبوءة تفيد بأنه سيموت في سن العشرين، فيعيش أيامه في خوف وقلق إلى أن يظهر في حياته سليمان، وهو مصور سينمائى متقدم في العُمر، وتبدأ رحلة أخرى في حياته.

وتضم المسابقة الرسمية أيضاً، الفيلم اللبناني "1982" للمخرج وليد مؤنس، الفائز بجائزة أفضل فيلم أسيوي بمهرجان تورنتو السينمائي، وتشارك في بطولته المخرجة الشهيرة نادين لبكي

تدور أحداث الفيلم فى صيف عام 1982، وبينما كانت الامتحانات النهائية تجرى بسلاسة فى مدرسة آمنة متوارية فى رحاب الجبال المُطلة على بيروت، ينوى وسام، الصبى البالغ من العمر 11 عامًا، البوح لزميلته فى نفس الصف "جوانا" بمدى حبه لها. تتعرض البلاد لهجوم جوىّ يطال سماء بيروت، وتُعلّق الدراسة، فيزداد تصميمه أكثر فأكثر وتحكى قصة الحب هذه، التى تحتل الحرب خلفيتها، عن يوم خالد فى ذاكرة الأطفال.

ومن بين الأعمال التي تُعرض للمرة الأولى في الوطن العربي، الفيلم الجزائري "بابيشا" للمخرجة منية مدور. تدور أحداث الفيلم حول شابات جزائريات، يتابعن دراستهن في الجامعة بالعاصمة، بشكل لا يفرضن على أنفسهن أي قيد من القيود المجتمعية المعتادة في المجتمعات العربية. شابات يعشن الحياة بكل ما يملكن من طاقة، ويظهرن حماسًا كبيرًا لقضم المزيد منها، كلما أتيحت لهن الفرصة لذلك.

وفي وقت من الأوقات بدأن يشعرن بتصاعد الضغط عليهن، من قبل إسلاميين متشددين، أصبحوا يعلقون ملصقات تدعو إلى ارتداء النقاب، بل شكلوا عصابات تلعب دور "الشرطة الدينية" في الجامعة. ويظهر أحد المشاهد مجموعة منها، عناصرها تتكون من نساء منقبات، تقتحم غرفة نجمة، التي كانت بصحبة صديقاتها وتطالبها بارتداء الحجاب والصلاة.

الفيلم شارك مؤخراً في مهرجان كان السينمائي بمسابقة "نظرة ما" وحاز على إشادات واسعة من جانب الجمهور والنقاد، كما تم اختياره لتمثيل الجزائر بالقائمة الطويلة لجوائز الأوسكار فئة الأفلام الدولية.

أما الفيلم التونسي "حلم نورا" للنجمة هند صبري، الذي شارك مؤخراً ضمن قسم "اكتشافات" بمهرجان تورنتو السينمائي، ينافس هذه الدورة على نجمة الجونة الذهبية وسط إشادات واسعة أعقبت عرضه العالمي الأول.

تدور أحداثه حول "نورا" التى يقضى زوجها "سفيان" عقوبة السجن، ولديها ثلاثة أطفال، فتعمل في محل تنظيف ملابس لتدبر معيشتها، فتلتقى "الأسعد"، الذي يصبح، حب حياتها، الذى تغير عبره نظرتها للحياة بشكل كامل، لكن الأحداث تزداد تعقيدا مع قرب إطلاق سراح زوجها "سفيان"، قبل أيام من الموافقة على طلب الطلاق منه، فيقرر الحبيبان الهروب بعيدا.

وتشهد منطقة شمال أفريقيا، هذا الموسم، حراكاً سينمائياً واسعاً أهلها للتواجد في كبرى المهرجانات السينمائية العالمية، معتمداً على جرأة الموضوعات وتشابك عدداً منها مع المحرمات الاجتماعية في مجتمعنا العربي

ويتناول الفيلم المغربي "آدم" لمخرجته مريم توزاني، قضية الحمل خارج إطار الزواج من خلال قصة فتاة ريفية حامل تبتعد عن أهلها وتعتزم التخلص من مولودها فور وصوله وأثناء رحلتها تطرق باب امرأة أرملة تعيش مع ابنتها الوحيدة وتنشأ بينهما علاقة إنسانية تجعل الفتاة تعيد التفكير في خطتها.