الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"التعبئة والإحصاء" يرصد تراجع معدلات الزواج.. والشباب يرد: مغالاة الآباء في المطالب.. وتراجع القدرات المالية سبب رئيسي.. و"الفتيات" الخوف من الفشل عامل مهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بيانا يشير إلى تراجع معدلات الزواج والطلاق معًا خلال شهر يونيو 2019، مقارنة بذات الشهر من عام 2018، حيث انخفض معدل الزواج بنسبة 25.4%، فيما تراجع معدل الطلاق بنسبة27%.




ويرجع البعض انخفاض معدلات الزواج إلى عدة أسباب منها المغالاة في المهور، وبعض العادات والتقاليد التى تعرقل الزواج وارتفاع كلفة الزواج خاصة مع وصول أسعار الذهب لأعلى مستوياته في الأسعار.
يقول أحمد عشري 28 عاما: ارتبطت مرة واحدة، وكانت زميلة دراسة ووجدتها مناسبة لي بالإضافة إلى أنها من نفس المستوى الاجتماعي، آملا في أن لا يرهقني والدها بالطلبات لتكون الصدمة الأولى الشبكة التي جاءت برقم مبالغ فيه، وطلب شقة تمليك تأمين لمستقبل ابنته، وتساءل كيف لشاب خريج جديد ويعمل في وظائف مؤقتة أن يدبر كل هذه الأموال.
في سياق مختلف، قالت رنا العدوي، 32 سنة، تحمل المسئوليات للفتيات أصبحت كثيرة للغاية، كما أن الشباب يعتقدون أنهم طوق النجاة من العنوسة، في جميع الدول العربية لا تنفق الفتيات شئيا على الزواج، لكن هنا نقتسم الأجهزة والغرف والمسئوليات ويتم التعامل مع ذلك بأنه حق أصيل، وعن انخفاض معدلات الزواج قالت إن زيادة معدلات الطلاق يجعل الشباب لا يقبل على الزواج بشكل كبير خوفا من الانفصال ووجود أطفال بين الطرفين لا يعرفون مصيرهم، كما يفقد البعض القدرة على إنهاء مشكلاته بشكل حضاري.
حول هذه النقطة تقول الدكتورة غادة حشمت استشاري العلاقات الأسرية، إن العوامل التي تدفع الشباب إلى العزوف عن الزواج بالرغم من أننا مجتمع محافظ ويقدس الزواج، الظروف المادية على قائمتها.
وأضافت لـ"البوابة نيوز" كما أن نسب الطلاق جعلت القادرين على الزواج للتأخر خوفا من الفشل وأن ينتج عن الزواج أطفال يتحملون صراعات الآباء والأمهات كما نرى في بعض حالات الطلاق.
وأوضحت أنه يجب على الشباب التمهل في اختيار الشريك، حتى لا يحدث أي طلاق، مضيفة أنه يجب على الأهل ألا يستعجلوا أبنائهم حتى يتزوجوا، كما يجب أن يتوقف المجتمع عن وصم غير المتزوجة بالعانس وهو لفظ موجود في مصر فقط.

العنوسة
عمليا لا يوجد دولة تستخدم هذا التعبير على من لم يتجوزوا إلا مصر، ويختلف إطلاق هذا الوصف على غير المتزوجين من محافظة لأخرى بل من قرية لغيرها، وفقا للسن، فهناك بعض القرى التى تعتبر تجاوز الفتاة سن 25 عاما "عانس"، ولكن بشكل عام، يطلق هذا الوصف على كل من تجاوز 35 عاما من الإناث، وعلى من تجاوز 40 عاما بالنسبة للرجال.
وبتطبيق هذه الفئات العمرية، على أعداد الذين لم يتزوجوا في مصر بدءا من عمر 40 عاما سواء للرجال أو الإناث، وكشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء حول هذا الأمر، أن إجمالى غير المتزوجين بمصر في الفئة العمرية من 40 حتى 75 عاما فأكثر، بلغ 760.9 ألف شخص منهم 429.934 ألف رجل، بنسبة 56.5%، و330.965 ألف أنثى، كما أظهرت الأرقام، ارتفاع أعداد غير المتزوجين في الفئة العمرية المذكورة بالحضر عن الريف للجنسين.
وأشارت الأرقام، التى رصدها جهاز الإحصاء طبقا لبيانات التعداد السكانى لعام 2017، إلى أنه كلما ارتفع العمر لدى الذكور من بعد 40 عاما، يقل انتشار "العنوسة" بينهم، بمعنى أن الفئة العمرية من 40- 44 عاما هى الأعلى في أعداد غير المتزوجين مقارنة بالفئات العمرية التالية، مسجلة 141.684 ألف حالة، فيما انخفض هذا العدد في الفئة العمرية من 45- 49 عاما إلى 83.803 ألف حالة، أما في الفئة العمرية من 50-54 عاما، بلغ عدد غير المتزوجين 67.224 ألف رجل.