نظمت مكتبة القاهرة الكبرى، التابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافى، برئاسة المخرج خالد جلال، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للفن الإسلامي، أمس بمقر المكتبة بالزمالك.
بدأ الاحتفال بافتتاح معرض يضم صورا فوتوغرافية تعكس تطور المساجد في الحقب التاريخية المختلفة للفنون الإسلامية، والتي ظهرت في عمارة المساجد والمدارس الدينية التي تدرس علوم الدين "قرآن وحديث وفقه" والعلوم الأخرى، وأيضا تعكس الفكرة التى قامت عليها بناء ما يسمى بالسبيل، وتظهر الصور بعض رسومات المستشرقين الذين وثقوا تلك الفترات لهذه الأبنية من مساجد ومآذن ومدارس دينية، إلى جانب العصر الحديث بعد ترميم وصيانة هذه الآثار الإسلامية المهمة.
وتضمن الاحتفال ندوة لمناقشة كتاب "تراث محمد عبد العزيز مرزوق" من إعداد الدكتور حسام الدين إسماعيل، رئيس جمعية التراث والفنون التقليدية، الذي تحدث عن المراحل الفنية التي مرت بها بناء المساجد من حيث القباب والمآذن والاختيار الدقيق للآيات القرآنية التي يتم وضعها، سواء في السبيل أو على القبة.
كما تحدث إسماعيل عن العناصر الزخرفية في الفن الإسلامي، وانعكاسها لحالة التسامح لهذا الدين، وكيفية تطورها من العهد الفاطمى حتى فترة المماليك، وتمثل هذا في حديثه بالتفصيل عن هرم مصر الرابع وهو مسجد ومدرسة "السلطان حسن" بمنطقة القلعة، الذي يعتبر جامعة متكاملة لتدريس العلوم المختلفة والمذاهب الدينية الأربعة بالإضافة للمسجد، وهو أيضا مدينة جامعية بها أماكن لإقامة الطلاب في فترة الدراسة، وقد أدار الندوة ياسر عثمان مدير عام المكتبة.
