قال هشام النجار، الباحث في شون الحركات الإسلامية، إن ملامح المشهد في تونس لم تتضح بعد فيما يتعلق بالربح والخسارة لأن حركة النهضة دخلت ببدائل الانتخابات ولم تدخل بوجه واحد أو مرشح واحد يخسر أو يربح بل حرصت على أن يكون لها نصيب من نجاح مرشحين آخرين لا ينتمون للحركة بشكل مباشر إنما تقيم معهم علاقات وتمد معهم جسور التواصل أملا في تحالفات ومصالح مستقبلية، هذا من ناحية ومن جهة أخرى لا تزال هناك انتخابات البرلمان والمحليات ومن المتوقع فعليا أن تؤثر نتائج انتخابات الرئاسة على فرص النهضة في البرلمان والمحليات لكن ليس بالتأثير الكبير بمعنى أن النهضة لا تزال في المشهد وستحاول التعويض بورقة البرلمان والمحليات.
وأضاف النجار في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن النظام السياسي في تونس هو نظام برلماني معدل، وليس نظام رئاسي لذلك تسعى النهضة للفوز بأغلبية في المجلس التشريعي، وبذلك تُكون الحكومة حيث ينص الدستور على أن من سلطات رئيس الحكومة ضبط السياسة العامة للدولة، وذلك يعني أن النهضة لديه فرصة ويجب على الشعب التونسي الواعي إسقاطهم من التعاون مع اي مرشح أو الوصول للبرلمان.
كانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، قد أعلنت أمس الثلاثاء، نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، موضحة أن جولة ثانية ستجرى بين مرشحين اثنين هما قيس سعيّد ونبيل القروي.
وحصل سعيد على مليون و125 ألفا و364 صوتا، أي ما يعادل 18،4 بالمائة من الأصوات، فيما حصل القروي على 525 ألفا و517 صوتا، بنسبة 15،58 بالمائة من الأصوات.
