الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أحمد الجزار يروي حكاية صناعة التمور في الفيوم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تقع «بيهمو»، بمحافظة الفيوم، والتى تعد من أهم القرى المصدرة للتمور، والتى تخلو من البطالة، ويعمل رجالها وأغلب سيداتها في صناعة التمور، ذاع صيتها بين القرى المجاورة لزراعتها أكثر من مليون نخلة، وإنتاج تمور جيدة.
لم يجد عم أحمد الجزار، ٧٢ عامًا، غير مهنة صناعة التمور طريقا آخر للحياة، ورثها عن أبيه وعن جده، ٥٠ عامًا من العمل في صناعة التمور، برع فيها وعلم أولاده ليستمر عمل العائلة.
أكد «الجزار» أن الأسواق الرئيسية لبيع وتجارة البلح تكون بأسواق العبور وأكتوبر، مشيرًا إلى أن عملية التصدير تبدأ من ٥ أغسطس حتى ٥ من نوفمبر من كل عام.
عن مشوار صناعة التمور يحكى الجزار: «مراحل عديدة يمر عليها «البلح» قبل تصديره، حيث نبدأ بجنيه بتقطيع «العراجين» بعد شراء النخيل بالجملة، ثم نقوم بنقله إلى أرض فضاء أقوم بتأجيرها تكون الشمس عليها عمودية لسرعة استواء البلح لمروره بمرحلة الفرز بعد جنيه من العرجون على قطع من المفروشات البلاستيكية، مشيرًا إلى أن أبناءه أصحاب التعليم المتوسط وزوجته ذات ٦٣ عامًا يساعدونه في أعمال الفرز.
ونقوم بجلب عمالة من السيدات بيومية قدرها ١٠٠ جنيه للعمل بالفرز، وبعد ذلك نقوم بتجفيفه وتكويمه حتى تعبئته وتصديره مباشرة لأصحاب المصانع بالعبور وأكتوبر الذين يقومون بتصنيعه بأنواع مختلفة وتعبئته وتوزيعه، نافيا بعد وجود إصابات في النخيل، كما أشيع الفترة الماضية، موضحا أنها سوسة ليست لها علاقة بالبلح، والإصابة في النخيل ذاته، وأما عن محصول وإنتاجية النخيل تقلصت عن العام الماضى بسبب السوسة، مشيرا إلى أن الفلاحين قاموا برش النخيل بالكبريت للقضاء على سوس النخيل.
وأشار «الجزار» إلى أن أهم أنواع البلح الذى يتم تصديره للخارج يكون من إنتاج قريته، وهما نوعان الأمهات والسيوي، ويقدر ثمن بلح النخلة السيوى من ٣٥٠ إلى ٤٠٠ جنيه، أما عن بلح النخلة الأمهات يقدر ثمنها من ١٥٠ جنيها إلى ٢٠٠ جنيه، وطن الأمهات للتصدير ثمنه ٢٥٠٠ جنيه، وأما طن السيوى فثمنه ٧٥٠٠ جنيه، وأجود بلح هو البريمو والكيلو منه بثلاثة جنيهات، والطن منه بـ3000 جنيه، مؤكدا أن العائد من الموسم ليس كبيرا ما هو إلا على قدر مستوى المعيشة فقط.
وقال المهندس محمود هاشم، رئيس مجلس ومدينة سنورس، إن المركز من أهم وأكبر المراكز بمحافظة الفيوم، مصدرة ومنتجة لكافة أنواع التمور بأنواعها، فموسم جنى البلح من النخيل، والذى يستمر لقرابة الثلاثة أشهر على التوالي، مضيفا أنه يقضى على البطالة نظرا لاستقطاب أكبر عمالة، وبخاصة من ربات البيوت اللاتى تساعدن أزواجهن على ظروف الحياة والمعيشة، ومنهن الأرامل والفتيات المقبلات على الزواج لمساعدة أسرتها على تجهيزها.
وأضاف «هاشم» أن قرية «بيهمو» التابعة لمركز سنورس القرية المصدرة للبلح محليا وعالميا، ويعمل أهلها في تجارة وجنى البلح ومراحل تصديره من جمعه من أعلى النخيل حتى تعبئته وتصديره لأسواق العبور وغيرها، وتعتبر القرية من القرى التى لا يوجد بها بطالة وسيداتها من العاملات اللاتى تقدسن العمل لقدراتهن على تحمل أعباء المعيشة ومساعدة أبنائهن، وبخاصة وجود أهم وأكبر مصنع بالقرية لصناعة التمور بأنواعها، والتى تعمل به أكثر من ٤٠٠ سيدة في الموسم، لافتا إلى أن المصنع يتبع مجلس المدينة وأهم أنواع مصنعاته بلح بالشيكولاتة وبلح بالمكسرات، ويصدر لأهم دول العالم كفرنسا وإيطاليا وجميع الدول الأوروبية ودول الخليج.