الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"واعظات الأوقاف": النشأة الاجتماعية للفرد هي منبع أفكاره ومعتقداته

الواعظة نيفين مختار
الواعظة نيفين مختار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت واعظات وزارة الأوقاف، خلال جلستهن بمؤتمر "فقه بناء الدول.. رؤية فقهية معاصرة"، المنعقد الآن بأحد فنادق القاهرة، لبيان دور المرأة في بناء الدولة الوطنية، مشددات على أهمية دور الأسرة في الحماية من الفكر المتطرف.
وقالت الواعظة نيفين مختار، إن للمرأة دور كبير في تربية النشئ وتعزيز حب الوطن داخل نفوس الأبناء، فالمرأة الواعية هي صاحبة الدور الأبرز في فتح باب الحوار مع الأبناء باللين والتفاهم، على أن يكون هذا الحوار ناجحا.ومن هنا تستطيع المرأة أن تزرع كافة القيم الإيجابية والأخلاق النبيلة في نفوس أبنائها.
وشددت على أهمية دور الأب ورجال الدين قي هذا الشأن، قائلة: "إذا اعتبرنا أن الأب هو رئيس المنزل، فسوف تكون المرأة وزيرته.. وهما من يستطيعا أن يؤسسا لمجتمع متطور وايجابي ومتقدم".
وأشارت الواعظة يمنى أبو النصر إلى حقيقة أن المرأة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وفي عصر الخلفاء الراشدين حصلت على جميع حقوقها، حتى جاء ما يسمى ببداية إنهيار الدول، وهي فترة حرمت فيها المرأة من حقوق عديدة، حيث جاء من يعتقد أن خروجها من المنزل فتنة وأن عملها في الشأن العام فتنة.
وقالت أبو النصر، إن المرأة نالت في مصر الكثير من الحقوق، رغم ذلك، فنحن اذا استطعنا أن نغير سلوك المرأة من مستهلكة إلى منتجة، فسوف نوفر بالتأكيد على الدولة مليارات الدولارات، فبدلا من أن نستورد بضائع لم نكن بحاجة لها في مجتمعنا قديما، يمكن على المرأة وهي أم في منزلها أن تعود إلى ما تنتجه بلدها، وأن تربي أولادها على ذلك، وعلى أهمية المشاركة في تنمية المجتمع.
وتطرقت الواعظة إلى دور واعظات وزارة الأوقاف المصرية في الذهاب إلى الأماكن البعيدة والنائية من قرى مصر للمساهمة في تنوير وتثقيف المرأة المصرية.
بينما أكدت وفاء عبد السلام، أن من أهم أدوار المرأة تربيتها للنشء فعليها أن ترعى شئون الأسرة، ويقع عليها مسئولية رعاية الأسرة على الأم أولا ثم الأب، موضحة النشأة الاجتماعية للفرد هي منبع أفكاره ومعتقداته.
وقالت، إن المرأة يقع عليها تربية جيل ينشأ في أحضان العقيدة الإسلامية السلمية، موضحة دورها الأساسي والرئيسي في بناء الثقافة التي تعتبر أساس تقدم الأمة ورفعتها، فكانت المرأة حاضرة في جميع المحافل الثقافية التي التي تؤثر تأثيرًا كبيرًا في الحركة الثقافية في المجتمع.
وأكدت عدم صحة الادعاءات التي تقول بأن دور المرأة هامشي في الإسلام ولم يعطها حقوقها، مبينة أن الإسلام كرم المرأة وساوى بينها وبين الرجل في الإنسانية والكرامة، لافتة إلى أنه من أبرز العوامل التي تقف في وجه المرأة ضد التقدم هي انتشار الأمية التي تشكل تحديات أمام التنمية والتطور، وضعف التعليم الجامعي، ونقص التعليم الفني، موضحة أن دور المرأة يظهر في جهادها ضد التخلف الفكري والحضاري. 
في حين قالت ميرفت عزت الواعظة بوزارة الأوقاف، إن الإسلام أبرز قدر المرأة ومكانتها فساوى بينها وبين الرجل في أصل الخلق والإنسانية والمسئولية في الزواج والعقاب، مؤكدة أن الإسلام لم يضع فروقا بينهما سوى التقوى، فدور المرأة لايقل عن دور الرجل في تأسيس وبناء الدولة.
وأضافت عزت، الجماعات المتطرفة نظرت للمرأة على أنها دور ثاني في المجتمع، لافتة إلى أنها شغلت جميع المناصب ونجحت فيها، فدورها فعال في كافة المحافل منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى الآن. 
وأوضحت أن المرأة تبني الأسرة التي بدورها تبني المجتمع، فترسخ الانتماء وحب الوطن في نفوس النشء، وتجعلهم قادرين على الوقوف في وجه من يريد الإيقاع بوطنهم، مطالبة بعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدد كيان المجتمع.