الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على سبب ثقب طبقة الأوزون وأضراره

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طبقة الأوزون عبارة عن حزام من الغاز الطبيعي الذي يسمى غاز الأوزون يقع على مسافة تتراوح ما بين 15-30 كيلومترًا فوق كوكب الأرض، وتسمى هذه الطبقة أيضًا بالستراتوسفير، وتعمل كدرع لحجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة يو في بي UVB، والتي تنبعث من الشمس، وغاز الأوزون هو جزء عالي التفاعل يحتوي على ثلاث ذرات أكسجين، وهو يتشكل وينكسر باستمرار في الغلاف الجوي، وبهذه المعادلة الطبيعية، تحمينا هذه الطبقة من مخاطر الأشعة الضارة والخطيرة التي ترسلها الشمس.
بمناسبة حلول اليوم 16 سبتمبر من عام 1987 ذكرى توقيع أكثر من 190 دولة مختلفة حول العالم، على "بروتوكول مونتريال"، بالزامهم بتخيفض استهلاكها تدريجيًا من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون تبرز "البوابة نيوز" ماهو ثقب الأوزون وأضراره على كوكب الأرض.
ثقب الأوزون هو المنطقة الرقيقة من طبقة الأوزون الموجودة في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، حيث تحدث هذه الظاهرة في القارة القطبية الجنوبية خلال فصل الشتاء، ولكن الأمر ليس كما يفهمه الكثيرون، بأنه هناك ثقب أو حفرة أو اختفاء لهذه الطبقة كما يشير الاسم، وإنما هي عملية استنزاف لهذه الطبقة جراء التفاعلات الكيميائية التي تشمل مواد مثل الكلور والبروم، والتي تؤثر على الطبقة في المنطقة القطبية الجنوبية.
فوائد طبقة الأوزون:
من أهم العوامل في بقاء الحياة واستمرارها على الأرض وجود طبقة الأوزون في طبقات الجو العليا حيث تحجب طبقة الأوزون ما نسبته 99%-95% من الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب سرطان الجلد للإنسان.
وتشكل درع حماية ووقاية للأرض من تأثير الأشعة الضارة التي تأتي من الشمس، وتضمن بذلك التوازن البيئي لكي تستمر الحياة على الكرة الأرضية بطبيعتها. 
وتقوم جزيئات الأوزون في طبقة الستراتوسفير بهذا الدور المهم في امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة بحيث يصل جزء صغير فقط من تلك الأشعة إلى سطح الأرض، وعندما يمتص الأوزون تلك الأشعة تشكل طبقة الستراتوسفير نفسها، وتعكس هذه الطبقة ما نسبته 50% من أشعة الشمس الساقطة عليها، وبهذا يقوم الأوزون بتنظيم درجة حرارة الغلاف الجوي، ويُسمى بالأوزون الجيد والأوزون الموجود في طبقة التروبوسفير يسمى بالأوزون السيئ، لأنه قريب من سطح الأرض ويتفاعل بقوة مع جزيئات أخرى ويعرض بذلك الحياة للخطر.
أسباب ثقب الأوزون:
السبب الرئيسي لثقب طبقة الأوزون هو النشاطات التي يقوم بها الإنسان، ولغازات الكلورو فلورو كربون دور كبير في هذه الظاهرة، حيث تم تصنيع هذه المركبات الكيميائية في عام 1928م، ومن خصائص هذه المركبات أنها غير قابلة للاشتعال وغير سامة أيضًا، ولهذه المركبات استخدامات عديدة في مجال التكييف والتبريد وتنظيف الأجزاء الإلكترونية، إضافة إلى استخدامها في البخاخات التي تنفث مبيدات الحشرات ومزيل العرق والعطور، ومواد أخرى يستخدمها البشر في حياتهم اليومية.
وتتراكم مركبات الكلوروفلوروكربون في الطبقات العليا من الجو، وتتصاعد هنالك بكميات كبيرة مع الزمن، وهناك مركبات أخرى تسمى بالهالونات تتصاعد إلى طبقات الجو العليا أيضًا، والتي تستخدم في أجهزة إطفاء الحرائق. 
تتحلل مركبات الكلورو فلورو كربون في طبقة الأوزون بسبب الأشعة فوق البنفسجية، ويخرج من تلك المركبات غاز الكلور، الذي يضر بطبقة الأوزون ويعمل على تفكيك ذرات الأكسجين التي يتشكل منها الأوزون نفسه، يعود السبب في نقص الأوزون إلى ذرات الكلور حيث تعمل ذرة الكلور الواحدة على تحليل ما يقارب مائة ألف جزيء من الأوزون في التفاعلات المتتابعة ويمكن أن يحدث ثقب الأوزون أيضًا بسبب الدّوامات والتيارات الهوائية، كالثقب الموجود في القطب الجنوبي.
مخاطر ثقب الأوزون: 
يعد الإحتباس الحراري من المخاطر الناتجة عن ثقب طبقة الأوزون، والذي أصبح اليوم الشغل الشاغل للعديد من المؤسسات والهيئات الدولي حيث تم الاتفاق في مؤتمر باريس للمناخ في شهر نوفمبر لعام 2015 بالعمل على تقليل وتخفيض انبعاث غازات الدفيئة، لتجنب ارتفاع درجة حرارة الأرض درجتين مئويتين في نهاية القرن العشرين مقارنة بعهد ما قبل الصناعة.
ومن الأضرار الناتجة عن ثقب طبقة الأوزون ونقصانه في الغلاف الجوي بنسبة 25% أيضًا ما يأتي انخفاض المناعة لعدد كبير من البشر، إضافة إلى إصابتهم بسرطان الجلد خصوصًا لأصحاب البشرة البيضاء.
وتلف الأثاث في المنازل وازدياد حدوث الحروق والطفرات، إضافة إلى إصابة العيون بالماء الزرقاء. وتسرب الأشعة فوق البنفسجية عند ثقب الأوزون، وبهذا يبدأ الأوزون السام بالتشكل عند سطح الأرض مما يؤدي إلى الإضرار بالكائنات الحية وحدوث تباطؤ في التفاعل اليخضوري للنباتات.