الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في اليوم العالمي للأوزون.. مصر تتخلص من 99% من المواد المستنفذة للطبقة بـ8 شركات وطنية.. و5 مليارات دولار لتوفيق أوضاع شركات التبريد والتكييف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل العالم في السادس عشر من شهر سبتمبر باليوم العالمي للحفاظ على الأوزون، وهو اليوم الذي وقعت فيه 190 دولة على بروتوكول مونتريال عام 1987 والذي يحدد الإجراءات الواجب أتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص تدريجيا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون.


وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت هذا اليوم من كل عام يومًا عالميًا للحفاظ على طبقة الأوزون، وذلك في ذكرى التوقيع على البروتوكول ودعت الجمعية العامة الدول إلى تكريس هذا اليوم لتشجيع الاضطلاع بأنشطة تتفق مع أهداف البروتوكول وتعديلاته.
ووفقًا للاتفاقية التي وقعتها الدول المذكورة تلتزم الدول الأطراف المعنية بخفض استهلاكها تدريجيًا من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون إلى 85 % بحلول عام 2007 وصولًا إلى التخلص التدريجي التام بحلول عام 2010.

وعلي هامش الاحتفالات قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يجب أن نركز طاقتنا على التصدي للتغيرات المناخية، كما يجب أن نحرص على عدم إهمال طبقة الأوزون ونظل متيقظين للخطر الذي يمثله الاستخدام غير المشروع للغازات المستنفذة للأوزون، ويجب على جميع البلدان القيام بوضع خطط وطنية في مجال التبريد من أجل تحقيق الكفاءة والاستدامة في قطاع التبريد وتقديم الخدمات الأساسية للحفاظ على الحياة المأمونة لجميع المواطنين. 
وأضاف، أن العالم سيجتمع الأسبوع المقبل في مقر الأمم المتحدة في نيويورك للمشاركة في قمة العمل المناخي التي تهدف للنهوض بالطموحات العالمية في مواجهة حالة الطوارئ التي يشهدها المناخ وعلى إثر انقضاء سنة أخرى تخللتها موجات حر وعواصف واضطرابات مناخية فلم يعد هناك خيار سوى التعجيل بالعمل قبل فوات الأوان.
وقال جوتيريش «بينما نستعد لعقد هذا الاجتماع الحاسم ينبغي أن نتذكر أن بروتوكول مونتريال يضرب مثالا ملهما على قدرة الإنسانية على التعاون في مواجهة التحديات العالمية ويشكل في الوقت نفسه أداة رئيسية في جهود التصدي لأزمة المناخ التي نعيشها اليوم ففي إطار هذه المعاهدة الدولية عملت البلدان على مدى ٣٢ عاما من أجل خفض استخدام المواد الكيمائية المستنفذة لطبقة الأوزون والتي تستخدم إلى حد كبير في قطاع التبريد ونتيجة لذلك دخلت طبقة الأوزون التي تقينا من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.

فيما احتفلت وزارة البيئة المصرية، باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، بحضور وزيرة البيئة، ويقام الاحتفال هذا العام تحت شعار 32عامًا على بروتوكول مونتريال وتعافي الأوزون، ويتزامن اليوم العالمي هذا العام بالاحتفال بمرور ثلاثة عقود من التعاون الدولي في سبيل حماية طبقة الأوزون والمناخ.
وأكدت وزيرة البيئة أن مصر تولي اهتماما كبيرا للحفاظ على طبقة الأوزون من خلال اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحمايتها، حيث استطاعت مصر التخلص من نحو 99% من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون مما ساعد في تقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون
وأوضحت وزيرة البيئة، أن ذلك جاء في ضوء التزام مصر ببروتوكول مونتريال، حيث كانت مصر الدولة السابعة في ترتيب الدول الموقعة والمصدقة عليه، مضيفة أنه تم الحصول على تمويل بقيمة 5 ملايين دولار لدعم الشركات للحد من استخدام المواد المستنفذة لطبقة الأوزون.
وأكدت وزيرة البيئة، أنه يتم دعم 8 شركات وطنية للحد من استخدام المواد المستنفذة لطبقة الأوزون والوصول إلى صناعات وطنية بمعايير دولية مثل عمل نموذج لتكييف مصري واحتفلت وزارة البيئة باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون.
وأشادت وزير البيئة، خلال كلمتها في الاحتفالية التي أقامتها الوزارة للاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون بمجهودات وحدة الأوزون التابعة لوزارة البيئة والتي تعد أول وحدة وطنية على المستوى الأفريقي والعربي، ودورها في الوفاء بالتزامات مصر في الاتفاقيات الدولية ومنها بروتوكول مونتريال، معتمدة على عدد من المحاور (التمويل، التدريب،الصناعة، الرقابة) فقد حصلت الوزارة على تمويل من البرنامج الانمائي للأمم المتحدة (UNDP) يقدر بنحو 3.5 مليون دولار وتمويل من برنامج الامم المتحدة للتنمية الصناعية يصل إلى نحو 1.5 مليون دولار لدعم شركات التبريد والتكييف وشركات الفوم وتمكينها من توفيق أوضاعها واستخدام مواد تساهم في الحفاظ على البيئة.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى حرص الوزارة على تنفيذ دورات تدريبية للمدربين من الجهات الرقابية لرفع قدراتهم في مجال الحفاظ على طبقة الأوزون، كما تتعاون الوزارة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لتوفير أجهزة حديثة لكشف وتحليل وسائط التبريد وتوزيعها على الجهات الرقابية والهيئة العامة للصادرات والواردات ومصلحة الجمارك

أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن كمية الاستهلاك من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي تراجعت لتبلغ 79،1 مليون طن عام 2017 - 2018، مقابل 79،3 مليون طن عام 2016 - 2017، بنسبة انخفاض 0،26% تقريبًا.
وأوضح الجهاز - في بيان اليوم الأحد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون الذي يوافق 16 سبتمبر من كل عام - أن كمية الانبعاثات الناتجة عن استهلاك المنتجات البترولية والغاز الطبيعي تراجعت لتبلغ 206.8 مليون طن عام 2017 - 2018، مقابل 210 ملايين طن عام 2016 - 2017، بنسبة انخفاض 1،5% تقريبًا
وبيَّن أن الطاقة الكهربائية المولدة من مصادر صديقة للبيئة (رياح وشمس) بلغت 2780 جيجاوات / ساعة خلال الفترة المذكورة، مقابل 2225.5 جيجاوات / ساعة خلال فترة المقارنة، بنسبة زيادة 24.9% تقريبًا.
وأشار الجهاز إلى أن إجمالي السيارات المحولة للعمل بالغاز الطبيعي بلغ 6416 سيارة عام 2016 - 2017، وأثمر تحويل استخدام الوقود الثقيل (المازوت) إلى الغاز الطبيعي عن خفض كمية ثاني أكسيد الكربون بواقع 656.336 طن / سنويًا

وتعد طبقة الأوزون هي جزء من الغلاف الجوي، تتركز في الجزء السفلى من طبقة "ستراتوسفير"، وتمتص جزء كبيرا من الأشعة فوق البنفسجية التي لها مخاطر صحية على الإنسان كالحروق وسرطان الجلد وإضعاف المناعة، كما لها تأثيرات على الكائنات الحية الأخرى كالنباتات والحيوانات "32 عاما على البروتوكول وتعافي الأوزون"، حيث يسلط الضوء على مرور 3 عقود من التعاون في سبيل حماية طبقة الأوزون والمناخ بموجب بروتوكول مونتريال، كذلك تذكيرًا بضرورة الحفاظ على الزخم لضمان سلامة الكوكب وصحة سكانه، وكان من نتاج بروتوكول مونتريال التخلص التدريجي من 99% من المواد الكيميائية المستهلكة للأوزون التي تستخدم في الثلاجات ومكيفات الهواء وعديد المنتجات الأخرى.
وبموجب المعدلات المتوقعة، ستتعافى طبقة الأوزون في نصف الكرة الشمالي وخط العرض الأوسط تعافيا كليا مع حلول عام 2030، وسيتعافى نصف الكرة الجنوبي مع حلول 2050، في حين ستتعافى المناطق القطبية مع حلول عام 2060، وأسهمت الجهود المبذولة في سبيل حماية طبقة الأوزون في مكافحة تغير المناخ من خلال تجنب ما يقدر بزهاء 135 مليار طن من الانبعاثات المكافئة لثاني أكسيد الكربون في الفترة بين 1990 و2010
وكشف أحدث تقييم علمي لاستنفاد الأوزون لعام 2018، عن تعافي طبقة الأوزون، وإمكانية الحد من الاحترار العالمي، وخيارات عمل مناخي أكثر طموحا، وسيقدم الاستعراض - الذي يجري كل 4 سنوات من قبل فريق التقييم العلمي لبروتوكول مونتريال - في الاجتماع الـ 30 للأطراف في هذا الاتفاق التاريخي وتؤكد نتائجه أولًا وقبل كل شيء أن الإجراءات المتخذة بموجب بروتوكول مونتريال أدت إلى انخفاضات طويلة الأجل في المواد المستنفدة للأوزون الخاضعة للرقابة في الغلاف الجوي ومواصلة استعادة الأوزون الستراتوسفيري.
وبمعدلات متوقعة، من المقرر أن يلتئم نصف الكرة الشمالي ونصف الأوزون في خط العرض تماما بحلول عام 2030 من نصف الكرة الجنوبي في 2050 والمناطق القطبية بحلول عام 2060.