الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مدير المساجد بالأوقاف: "النبي رسخ للمواطنة في أسمى معانيها"

 الدكتور أسامة فخري
الدكتور أسامة فخري الجندي، مدير عام المساجد بوزارة الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف، أنه لا شك في أن أي دولة في العالم إنما تسعى لتقنين وتحديد الأسس والقواعد والنُظُم التي تضبط حركة مواطنيها، وتبين حقوقَهم وواجباتِهم داخل مجتمعهم، هذه القواعد والنُظُم هي التي تكون أساسًا رئيسًا في رسم علاقات المواطنين مع بعضهم البعض من جهة، وعلاقتهم بالدولة ومؤسساتها من جهة ثانية، وهو ما يمكن أن نسميه بلغة العصر (المواطنة).

وتابع الجندي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" على هامش المؤتمر الـ30 "فقه بناء الدول.. رؤية فقهية معاصرة" المنعقد الآن تحت رعاية وزارة الأوقاف: "لقد رسّخ رسول الله (المواطنة) في أسمى معانيها حينما هاجر إلى المدينة، ووضع أولَ دستور للدولة المدنية في العالم ؛ ليكون بذلك سابقًا كل النظم العالمية، حدّد من خلاله الملامح الرئيسة للدولة، ومن هنا كانت هذه الرؤية الثاقبة والتي تستشرف المستقبل لوزارة الأوقاف من خلال المؤتمر الثلاثين للمجلس، والتي تريد من خلاله أن تؤسس تأسيسًا رصينًا لفقه بناء الدول من خلال رؤية معرفية فكرية ثقافية فقهية أصولية مقاصدية نوعية وتكاملية، يشارك فيها قادة الفكر في العالم الإسلامي.

وبين هذه الرؤية تعبّر عن مجموعة من القواعد الأساسية، وترصد الكثير من المبادئ والقواعد، التي تمثِّل معالم على درب التطور والتقدم والتحضر في شتى المجالات الحياتية للدول، هي رؤية تنظم شئون الدولة، وتقنن العلاقات الدنيوية بين أفراد الدولة، وتؤسس لفقه التعايش السلمي بين الجميع، ووجوب الدفاع عن الوطن، وأن النصرة تكون في الحق والعدل، لا في الظلم والإثم.

كما أنها رؤية تقوم على رعاية مصالح أفراد الوطن (الدولة)، من حيث كل ما يحقق الأمن والأمان والاستقرار، ويعمل على تحقيق العمارة، وسعادة البشر، ونبذ كل ما يؤدي إلى الظلم أو الفساد أو التخلف، وتؤصل لبيان أن هذا الوطن حرمٌ آمن، وأنه لا حصانة لظالم أو آثم، وأنها رؤية ثاقبة تريد تثبيت معنى الوحدة الوطنية "المواطنة" والحث على تحقيق مقتضياتها والبعد عن كل ما من شأنه أن يثير الفتنة الطائفية أو يهيج النزاعات الدينية

وشدد الجندي على أن رؤيا الإسلام توجب علينا في كل زمان ومكان أن نعمل على تعزيز الوحدة الوطنية أكثر، فإن بعض مقتضيات تلك الوحدة لهو مما يقصده الإسلام ويدعو إليه، كالمحافظة على أمن البلاد، واحترام النفس الإنسانية والمحافظة على أرواح الناس وعلى أموالهم وعلى أعراضهم، والعمل على حماية ثروات الوطن ومقدراته، وكالدعوة إلى المساواة والعدل، ومدافعة الظلم ومعاقبة الظَّلمَة، وهذا كله يدخل في باب التعاون على البر والتقوى، كما أنها رؤية تحمل الخير لكل إنسان.