بدأ الصمت الانتخابي في ماراثون السباق إلى قصر قرطاج بتونس، اليوم السبت، قبيل ساعات انطلاق عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية، المقررة غدا الأحد.
ويختار آلاف التونسيين رئيس البلاد الجديد غدا من بين 26 مرشحا، حيث يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في الصباح الباكر، فيما يواصل الناخبون بالخارج الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تستمر لـ3 أيام.
وكان مرشحان رئاسيان، مساء الجمعة، قد قررا الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية في تونس، من أجل عدم تشتيت أصوات الناخبين، وتعزيز حظوظ المرشح المستقل عبد الكريم الزبيدي.
ودعا المرشحان المنسحبان، وفقا للعربية نت، وهما رئيس حركة "مشروع تونس" محسن مرزوق، ورئيس حركة "أمل تونس" الملاحق من القضاء بتهم فساد مالي، سليم الرياحي الموجود في المنفى، إلى التصويت لفائدة المرشح المستقل عبد الكريم الزبيدي، من "أجل المصلحة الوطنية".
والزبيدي هو آخر وزير للدفاع في الحكومة التونسية، قبل استقالته بعد ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، ويحظى بدعم واضح من حزبي "آفاق تونس" و"حركة نداء تونس" الليبراليين، وعدد من السياسيين المستقلين، ومساندة غير معلنة من الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد.
ويتوجه أكثر من 7 ملايين ناخب تونسي الأحد، إلى لجان الاقتراع، لاختيار رئيس جديد من بين 24 مرشحا، بعد انسحاب مرشحين من السباق نحو قرطاج، في ظل تقارب حظوظ أكثر من مرشح، وهم مرشح حزب حركة النهضة عبد الفتاح مورو، والمرشح السجين نبيل القروي، ووزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي، ومعهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد.