«باجوش.. بحر ورملة ولمة أهل»، ثلاث كلمات كتبت على جدران معسكر جامعة الإسكندرية بباجوش الساحل الشمالى تلخص الحياة داخلها، حيث يجمع معسكر باجوش الذى شهد افتتاح المهرجان الثانى للألعاب الشاطئية للجامعات المصرية، بين الطبيعة المتفردة والمثالية وبين تجمع الشباب والفتيات من الجامعات المصرية، والتى تنشأ بينهم الصداقة والمحبة والتى تشبه بلمة الأهل.
أقيمت فعاليات المهرجان تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، بمشاركة ٢٥ جامعة مصرية حكومية وخاصة، و٢٥٠ طالبًا وطالبة.
داخل المعسكر
داخل معسكر باجوش تجولت «البوابة» ورصدت أبرز معالم الاحتفالية، حيث يبدأ اليوم في تمام الـ٧ صباحًا باستعداد الجميع للطابور الرياضى وتحية العلم والتى تجمع كل الفوج سواء من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة الإسكندرية.
وفى تمام الساعة الثامنة والنصف صباحًا، يبدأ الجميع في الوقوف في الطابور دون التفريق بين أحد لتناول وجبة الإفطار والتى تشمل علبة جبنة وعسل نحل وفول وعيش وعصير أو لبن، ثم تناول الشاي، وعقب ذلك تبدأ الأنشطة داخل معسكر باجوش سواء كانت ألعابا شاطئية مثل كرة الطائرة والسلة وكرة القدم، والبنج بونج غيرها من ألعاب التسالى منها الدومينو والطاولة والشطرنج، ويحيط ذلك أجواء من البهجة داخل المخيم، ويقضى الجميع اليوم وسط الطبيعة المثالية والمتفردة.
وفى المساء تقام حفلات السمر للفرق الشبابية، والتى تجمع بين الأغانى الشبابية وأغانى الزمن الجميل، فضلًا عن العديد من الأنشطة المختلقة التى تقام داخل المخيم، والتى نالت على إعجاب الجميع.
قال الدكتور هشام جابر، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، إن الملتقى الثانى للألعاب الشاطئية التى تقيمه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة التعليم العالى وتستضيفه جامعة الإسكندرية، بمشاركة ٢٥ جامعة حكومة من بينها ٤ جامعات خاصة.
وأضاف «جابر»، أن معسكر باجوش ذا طبيعة خاصة، مشيرًا إلى أن الملتقى الأول تمت إقامته في مكانين مقابلين واحد للشباب وآخر للفتيات، نظرًا لإمكانيات الملاعب والتسكين، لكن مخيم باجوش يجمع بين الشباب والفتيات والملاعب، لذلك يعد حالة متفردة في الجامعات المصرية.
وأشار إلى أن الأمر الجديد الذى يوجد في الملتقى الثانى ولا يوجد في الملتقى الأول وهو الرياضة الإلكترونية من خلال مشروع قومى للصناعات الإلكترونية والبرمجيات الخاصة للألعاب، يهدف تحول وقت أمام الألعاب الإلكترونى إلى أمر به منفعة وابتكار وهذا أول مرة يتم في الجامعات المصرية.
رعاية الشباب
وقال محمود جمال الدين، مدير عام رعاية الشباب بجامعة الإسكندرية، إن المعسكر تشارك فيه ثلاث مجموعات أعضاء هيئة التدريس بأسرهم والعاملين بأسرهم والطلبة والطالبات، وأن خيام الطالبات تكون بين مخيمات أعضاء هيئة التدريس، وأما الطلاب يتم وضعها في مكان آخر.
وأضاف أن الاستعداد للمعسكر يبدأ من منتصف شهر ٦، وأن من يقوم ببناء المعسكر هم طلبة الجوالة بالإضافة إلى العاملين والفنيين، وأن استقبال الأفواج يبدأ من أول شهر يوليو، وأن هذا العام المعسكر استقبل ١٤ فوجًا، وآخر فوج ينتهى ١٠ سبتمبر، ويتم هدم الخيام حتى يوم ٢٢ سبتمبر.
وأشار إلى أن المعسكر بدأ في عام ١٩٦٨، وأن المعسكر كان ٥٥ خيمة وصلنا الآن إلى ١٢٥ خيمة، وقوة الفوج الواحد ٥٥٠ طالبًا وطالبة، مؤكدا أن الطلاب من ذوى القدرات الخاصة والمتفوقين يشاركون مجانًا.
أنشطة المعسكر
قال طاهر الزينى، مدير النشاط الرياضى بجامعة الإسكندرية، إن معسكر باجوش مخيم طلابى يبدأ عقب الانتهاء من الامتحانات الدراسية، المعسكر يتكون من أفواج كل فوج يقضى ٥ ليال، ولكل فوج قائد يتم اختياره من مجلس إدارة معسكر باجوش برئاسة هشام جابر نائب رئيس الجامعة.
وأضاف: أن النشاط الرياضى يبدأ بألعاب رياضية للطلاب والطالبات وهناك نشاط اجتماعي أيضًا، وأنه يتم اختيار الطلاب المشاركين من خلال رعاية الشباب بالكليات التى تقوم بعمل قرعة داخلية لاختيار المشاركين، وأشار إلى أن ما يميز مخيم باجوش هو أنه يجمع الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة الإسكندرية، وتنشأ حالة اجتماعية داخل جامعة الإسكندرية.
