اختتمت اليوم الخميس، فعاليات معرض صحاري الدولي في دورته الـ 32، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس بمشاركة أكثر من 250 شركة عارضة من 36 دولة تُمثل أكثر من 600 علامة تجارية، وبحضور عدد كبير من رجال الأعمال والخبراء الزراعيين.
قال مصطفى فؤاد، خبير زراعي: استطاعت مصر أن تصمم واحدًا من أفضل المعارض في أفريقيا والشرق الأوسط، هذا المعرض الكبير الذى رآه كل الخبراء الزارعيين بمثابة عرس للقطاع الزراعي في أفريقيا، وفرصة لخلق أسواق جديدة وكذلك بعثات مشترين للدول المختلفة وذلك من أجل استكشاف السوق المصري، وإيجاد منصة حقيقية لالتقاء البائع والمشترى ليس على المستوى المحلي فقط بل والإقليمي أيضًا، ما يعود بالنفع على البلد بأكملها.
وأضاف في تصريح صحفي له: ما لفت النظر في معرض صحاري هذا العام هو دخول قطاع الأسماك ومنظومتها الأمر الذى يواكب نهضة مصر الحالية في إنشاء المزارع السمكية واستقطاب المهتمين في العالم بالإنتاج السمكي ومصانع الأعلاف الخاصة بها، حيث احتلت مصر المركز السادس في الاستزراع السمكي عالميا، والمركز الأول في أفريقيا من حيث الإنتاج، فضلا عن أهمية دخول الزراعة الأفقية إلى المعرض واستخدام التكنولوجيا للصوب بالمعرض.
وأشاد فؤاد بالمشاركة القوية للصين والدول الأفريقية خلال المعرض والتى تعتبر شريكًا حيويًا لمصر، حيث وصل عدد الشركات الصينية بمعرض صحاري إلى ما يقرب من 73 شركة، ما يجعل هناك قناة تواصل بين مصر والصين في القطاع الزراعي، مثمنا كذلك على توافد عدد كبير من المصريين على المعرض وخاصة بعد أن المنظمين أتوبيسات نقل جماعي من محافظات قبلي، ويعتبر هذا الإقبال من المزارعين على "صحاري" لاستكشاف آخر المستجدات والتطورات في القطاع الزراعي مؤشرًا على وعي المزارع المصري.
يشار إلى أن معرض صحاري على مدى أربعة أيام منذ إطلاقه يوم الإثنين الماضي، قد شهد حضور أجنحة لدول كثيرة عربية وأجنبية مثل الصين، وروسيا، وإيطاليا، والهند، والسعودية، مع مشاركة مُمثلين لدول أخرى مثل المغرب، واليونان، وقبرص، وتايلاند، وأسبانيا، وغطى كل المجالات الزراعية، من أهمها أنظمة الري المتطور، والري المحوري، ومضخات الآبار والأسمدة والمبيدات، ومستلزمات الزراعة المحمية.
