الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بريطانيا: الجيش بحاجة لتطوير خيارات عسكرية "غير فتاكة" لتعجيز أعدائنا

رئيس أركان الجيش
رئيس أركان الجيش البريطاني السير نيك كارتر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال رئيس أركان الجيش البريطاني السير نيك كارتر، إن القوات البريطانية بحاجة إلى المزيد من الخيارات العسكرية "غير الفتاكة" لتعجيز أعداء المملكة المتحدة.
وحذر الجنرال البريطاني - وفق ما نقلته صحيفة (التليجراف) البريطانية اليوم الخميس - من أن العالم أصبح الآن أقل استقرارا خلال ال 42 عاما الماضية.. وقال إن وتيرة التغيير باتت أكثر عمقا ووضوحا من أي شيء شهدته البشرية خارج نطاق الحربين العالميتين.
وفي حديثه أمام وسائل إعلام دولية في معرض أنظمة الدفاع والأمن الدولي في دورته العشرين في لندن، قال رئيس أركان الدفاع إن الجيش البريطاني يحتاج إلى تطوير المزيد من الخيارات غير الفتاكة لتتيح خيارات أكبر للسياسيين في الصراعات المستقبلية.
كما حذر نيك من أن التحديات التي تواجه النظام الدولي الذي يستند إلى القواعد والقوانين، خلال وتيرة السنوات الأخيرة تولد حتما "حالة من عدم الاستقرار"، قائلا "نحن نعيش فترة من التغيير الهائل".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الأنشطة التي لا ترقى إلى كونها قتالا فعليا مثل الهجمات الإلكترونية - والتي يشار إليها على نحو متزايد باسم المنطقة الرمادية - تعني أن التكنولوجيا العسكرية عالية التقنية غالبا ما ينظر إليها بأنها زائدة عن الحاجة.
وقال الجنرال نيك إن الجيش يحتاج إلى "قدرات أصغر وأسرع لتفادي رصدها.. والتأكيد على تعطيل قدرات العدو بشكل غير فتاك، وبالتالي زيادة مجموعة الخيارات السياسية والاستراتيجية".
وعلى الرغم من عدم تسمية روسيا أو الصين على وجه التحديد، قال قائد القوات المسلحة البريطانية "لقد عدنا إلى عصر المنافسة بين القوى الكبرى التي تذكرنا بالنصف الأول من القرن الماضي، وتتجسد التهديدات التي تواجه بلدنا.. على نحو أسرع مما يمكن أن يتوقعه أي شخص".
وأضاف أن هذا الوضع "يتفاقم بسبب طابع الصراعات المتغير على نحو سريع، والناجم عن انتشار المعلومات والتقدم غير العادي في مجال التكنولوجيا.. نحن الآن نواجه تحديات على جبهات متعددة".
وردد وكيل وزارة الدفاع البريطانية ستيفن لوفجروف تعليقات نيك حول هذا الأمر، وحذر من أن الاعتماد على القوة العسكرية التقليدية لم يعد كافيا لمواجهة النشاط العدواني من دول مثل روسيا.
واختتم بالقول "إن المنافسة المستمرة فيما يسمى بالمنطقة الرمادية يزيد من التركيز على القدرات العسكرية التي لا تهدف إلى أن يكون لها تأثير حركي أو فتاك بالطريقة التي تميل إليها القدرات التقليدية".