الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تقارير أمريكية تكشف سر طرد بولتون من البيت الأبيض

جون بولتون
جون بولتون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت تقارير أمريكية عن سر الاطاحة بمستشار الأمن القومي جون بولتون من البيت الأبيض، مشيرة الى ان السياسة الأمريكية التي باتت مرتبكة حيال ثلاثة ملفات حساسة، هي: كوريا الشمالية، وإيران، وأفغانستان، تبدو أسبابًا منطقية وراء هذا القرار.
وربطت التقارير قرار الرئيس دونالد ترامب بطرد مستشاره للأمن القومي، بمعارضته انفتاح واشنطن على كوريا الشمالية وإيران، وانتهاجه إستراتيجيات متطرفة داخل الإدارة الأمريكية؛ ما أدى إلى فقدانه ثقة الرئيس.
كما اعتبرت تلك التقارير أن قرار ترامب إقالة بولتون لم يكن مفاجئًا، وأن الشخصية التي ستحل مكانه في هذا المنصب الحساس، ستحدد طبيعة الدور الأمريكي في المرحلة المقبلة.
ورأى تقرير للمجلس الأطلسي أن السياسة التي انتهجها بولتون الذي كان يعتبر أحد صقور البيت الأبيض تتعارض تمامًا مع سياسة ترامب، التي تسعى إلى تجنيب الولايات المتحدة التورط في مزيد من الحروب الخارجية.
وقال المجلس إن ”مستشاري الأمن القومي الناجحين قادرون على انتهاج سياسات متماسكة ومتناسقة والحفاظ على ثقة الرئيس الذي يخدمون معه، بالنسبة لبولتون فهو انتهج إستراتيجيات تعدّ متشددة إلى أقصى الحدود داخل الإدارة الأمريكية، واتبع سياسة معطلة لا تؤدي إلى نتائج حقيقة؛ ما أدى في النهاية إلى فقدان ثقة الرئيس به، لذلك كان قرار إقالته مجرد مسألة وقت ولم يكن مفاجِئًا أبدًا“.
عقبة في طريق ترامب
وأعرب المجلس عن اعتقاده بأن ”خطوة ترامب تأتي في إطار التخطيط الإستراتيجي للجنة الوطنية للحزب الجمهوري على أساس أن بولتون يعدّ عقبة في طريق نجاح ترامب أو مرشح آخر للحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة“.
وتابع: ”يُعدّ بولتون عقبة بالفعل نظرًا لطبيعة سياساته التي ولدت الخوف لدى الأمريكيين بأن بولتون يسعى إلى إرسال أطفالهم للحرب، لذلك فإن اختيار الشخص الذي سيخلفه سيكون على أساس إعادة الثقة للحزب الجمهوري“.
كما رأت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية، أن ”بولتون دفع ثمن سياساته المعارضة لانفتاح ترامب على كوريا الشمالية وإيران ورغبته في حل دبلوماسي في أفغانستان“.
وقالت الصحيفة ”كان بولتون متشددًا محافظًا ويسعى إلى فرض هيمنة وقوة الولايات المتحدة بشكل انفرادي، والآن وقد تمت إقالته هناك من يرى حدوث بعض الفوضى في البيت الأبيض؛ ما سيؤدي إلى مزيد من حالة عدم الاستقرار في فريق السياسة الخارجية قبيل الاجتماعات المقبلة للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.“