الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

10 من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة يروون قصة نجاحهم.. عدنان إبراهيم: سعر سجاد "المرأة المعيلة" أقل 50% من المعارض.. وأحمد فوزي: أسسنا مصنع ملابس وقلة العمالة الماهرة أهم المعوقات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حققت العديد من مشروعات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر نجاحات مختلفة، بفضل التسهيلات الخاصة في التمويل، التى وفرها الجهاز، ومن قبله الصندوق الاجتماعي للتنمية، وبفضل الإعداد الجيد لدراسات الجدوى لكل مشروع، والاختيار الأفضل لموقع ونوع المشروع واحتياج السوق له.
ونقدم تجارب عشرة مشروعات متنوعة الأنشطة، في مجالات الملابس الجاهزة، وصناعة الألبان، ومستلزمات مصانع الحلويات، والمفروشات، والتعبئة والتغليف، والمنظفات وأدوات التجميل، والسجاد اليدوي، ومكامير الفحم، والصالات الرياضية.
وتحدث أصحاب المشروعات عن تجاربهم، مؤكدين أن النجاح يبدأ من الإعداد الجيد لدراسة الجدوى للمشروع، واختيار المنتج، والتسويق، والتطوير المستمر، بخلاف تدريب وتأهيل العمالة، والالتزام بسداد القروض في أوقاتها المحددة.
تعبئة حاصلات


قال الدكتور هانى محمد حبيبة، صاحب مصنع تعبئة حاصلات زراعية بكفر الدوار في محافظة البحيرة: "قدمت الورق للصندوق الاجتماعي، وحصلت على قرض 50 ألف جنيه، والتزمت بسداد القرض، وبعد ذلك أيضًا حصلت على قرض آخر 200 ألف جنيه وطورت الإنتاج، واستطعت أن أقوم بتأجير مصنع، وبدلًا من العمل في السوق المحلية دخلنا سوق التصدير، وتوسعنا من الخرشوف فقط، لننتج خرشوف وفراولة وملوخية وبسلة ومنتجات كثيرة، واستطعنا أن نطور ونأمل أن نأخذ مشروعات أخرى من الصندوق أو قروض أخرى من الصندوق ونطور الإنتاج بشكل أوسع وأكبر لتحقيق تنمية أعلى وتوفير فرص عمالة أكثر".
وأضاف: في المرحلة الأولى بعد الحصول على القرض كانت الإجراءات بسيطة وكان القرض 50 ألف جنيه، وأخذته مباشرة من الصندوق، ولما اتجهت إلى المرحلة الثانية تم تحويلى للبنك الأهلى والإجراءات كانت صعبة قليلًا، ولكن أفضل للحصول على القرض بشكل مباشر من الصندوق؛ لأنهم شاهدوا المكان وتم تعيينه ولديهم الضمانات الكافية لكى استمر في هذا الموضوع.
وأكد حبيبة، أن من يريد أن يبدأ مشروعًا لا يحتاج رأس مال كبيرًا بقدر ما يحتاج إلى الفكرة وكيفية إدارة مشروعه وكيفية تسويقه.



ملابس جاهزة
قال أحمد فوزي، صاحب مصنع للملابس الجاهزة في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، إنه بدأ مشروعه سنة 1989 كفكرة صغيرة وتعامل مع الصندوق الاجتماعي وساعده في أول نشاط وبدأ تصنيع الملابس الجاهزة بعد الانتهاء من دراسته الجامعية بأربع ماكينات.
وأضاف: بدأنا نتوسع وأخذنا الأرض وأقمنا عليها المشروع وبه 250 عاملًا، والخطوط التى نحضرها للمصنع نشترى بها ماكينة، وأهم شيء الماكينة الحديثة، ونحن نحاول بأحدث الماكينات أن نطور بها مصنعنا لكى نواكب التطور العالمى في مجال صناعة الملابس الجاهزة.
وأوضح فوزى، أن أكبر معوق لديه هو العمالة قائلًا: "نقص عمالة كبير جدًا، فصناعة الملابس كثيفة العمالة والماكينة الواحدة تحتاج إلى 2 أو 3 عمال، وأتمنى تشغيل 2000 عامل، وهذا شيء يسعدنى وأعمل قيمة مضافة لبلدي، مشيرًا إلى قيام المصنع بتصدير منتجاته، بخلاف السوق المحلية، مشيرًا إلى أنه ومع زيادة الإنتاج سندخل عملة أجنبية وتشغيل عمالة كثيرة.



تعبئة وتغليف
قال محمود عبدالمنعم الفار، صاحب مشروع مواد تعبئة وتغليف في دمنهور في محافظة البحيرة: "نستورد مواد خام من الخارج وورق فويل واسترنشات يتم تصنيعها على الرمل وتباع في الخارج، مشيرًا إلى أنه عندما قررنا تأسيس المشروع حصلت على قرض 600 ألف جنيه، وحصلت عليه خلال شهرين والإجراءات كانت سهلة".
وأضاف: عادة ما تكون أول مرة صعبة في الإنتاج، وبعد ذلك تكون سهلة وفى المستقبل تكون هناك أصناف جديدة، كما نستورد أكثر من شيء ونصنعها محليًا، مشيرًا إلى أن أى شخص لديه أى فكرة مشروع، عليه أن يقوم بدراسة جدوى ومحددة الأهداف، وتحديد نسب النجاح والربح، وبعد ذلك يقدم المشروع.



منظفات وتجميل
أميرة أحمد عبدالمجيد، صاحبة مشروع محل بيع المنظفات في دمنهور قالت: فكرت في عمل مشروع منظفات وجزء منه للتجميل، ولاحظت أن المنطقة تحتاج إلى المشروع، وبدأت من سنة ونصف السنة وكان أصغر، والآن المشروع أكبر وأحسن، وقدمت على قرض من جهاز تنمية المشروعات 34400 جنيه.
وأضافت: أحضرت بضائع للمشروع والتزم بأوقات منتظمة في سداد القرض، وإن شاء لله سأسدد قبل الموعد المحدد، وأعمل على أن يكون المشروع أكبر بكثير، ويكون له اسمه، وهدفى يتحول للبيع بالجملة وله اسمه وأحسن من ذلك.
وقالت أميرة: أنصح الشباب وأى شخص لديه فكرة، ولكى يحققها أن يحاول، وإن شاء الله سينجح فطعم النجاح شيئًا ممتاز، ولا يجب أن يقعد وينتظر شخصًا آخر يعمل له شيئًا، ولا يجب أن يعتمد على أن شيئا سيأتى له دون مجهود.



مصنع مستلزمات صناعة الحلويات
وحول مشروعه، يقول فادى محمود زكى سليمان، صاحب مصنع لإنتاج الحلويات في دمنهور، إن المشروع الخاص لمصانع الحلويات لإنتاج المصاصات "Lollypop" قائم من سنة 1993، وحصل على القرض من جهاز تنمية المشروعات من نحو 7 أشهر في حدود 650 ألف جنيه لتمويل الخامات.
وأكد، أنه لا توجد معوقات، لكن إجراءات يجب أن تتخذ ولكن مدة الإجراءات طويلة، ولكن مرتبطون باللوائح والقوانين، وحاليًا نعمل مع مجموعة من المصانع ونورد لهم المستلزمات التى يحتاجونها، والمشكلة في تذبذب أسعار الخامات في السوق؛ لأن أغلبها مستورد ونحن بصدد عمل خط جديد ليساعد الخط الأول لتلبية طلبات العملاء.



صناعة ألبان ومفروشات
تحدث سعيد عبدالجواد القويعي، صاحب مصنع لمنتجات الألبان، عن تجربته، موضحًا حصلت على قرض 2 مليون جنيه، وبدأت به في التشغيل من خمس سنوات وتم تسديده، وبعد ذلك أيضًا أخذت قرض المليون جنيه وتم تسديده، ونأمل من الوضع الذى نعيش فيه أن نطوره، بحيث يواكب المواصفات القياسية للتصدير.

وقال علام حافظ هندي، صاحب مصنع مفروشات بدمنهور: المشروع عبارة عن مصنع لحاف وكوفرتة ومفرش قطيفة وطاقم سرير، وبدأت بماكينتين، وبعد ذلك أصبحت أربع ماكينات وماكينة لحاف، وبعد ما أخذت قرضين في عام 2016 واشتريت كل الماكينات، وكان الأول 500 ألف جنيه والثانية مليون جنيه، وجهزت الأوراق المطلوبة للبنك، وكانت الإجراءات سهلة وقمت بعمل بطاقة ضريبية وسجل تجارى ويكون رسميًا.
وأضاف: في المستقبل أتوقع ازدهارا أفضل، بزيادة الماكينات، وزيادة عمالة الأرضيات والصنايعية، ولكل مجتهد نصيب، فقد بدأنا بماكينتين والآن 6 ماكينات، وأهم شيء البداية الأولى، وأول ما تبدأ ربنا هو الذى يوفق.


مكامير فحم و"جيم"
من جهته، قال رومانى عابد ذكي، صاحب مشروع مكامير الفحم "صوب – أفران" في مركز الدلنجات بمنطقة البستان: بدأنا المشروع في مكامير عشوائى، وحاليًا يوجد تطوير، فقد طورنا المشروع من نحو سنة، وحصلت على قرض 320 ألف جنيه من جهاز تنمية المشروعات من شهر يونيو الماضي.
وأشار إلى أن النشاط بدأ قبل 20 سنة، وقررنا التطوير الذى بدأ بالفعل، وأصبح أكثر نجاح، والصوب ممتازة والهيئة العربية للتصنيع، قامت بمهمتها وركبت الصوبة لندخل مرحلة الإنتاج بشكل أفضل.

وتحدث الكابتن صبرى طه، صاحب مشروع صالة ألعاب رياضية "جيم" بدمنهور عن مشروعه، موضحًا أنه بدأ في عام 2016، بقرض نصف مليون جنيه من الصندوق الاجتماعي "جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، والموظفين ساعدونا وكانوا على حسن المعاملة وقدموا القرض، والمشروع ناجح ونحكى لزوار الصالة عن هذه التجربة الناجحة.


المرأة المعيلة 
قال عدنان إبراهيم، المشرف الفنى على مشروع المرأة المعيلة لإنتاج السجاد اليدوى في محافظة البحيرة، المشروع بدأ عام 2015 بناء على تعليمات الرئيس بالاهتمام بالمرأة المعيلة، وتوفير فرص عمل لها، لكى تعيش حياة كريمة، وتكون هناك مساعدة للمرأة المعيلة، والاهتمام بها، وتعتبر محافظة البحيرة من أول المحافظات التى اهتمت بهذا الأمر، وتطورت على المشاريع وكيفية بدء المشروعات للمرأة المعيلة، وتوفير فرصة عمل لها لتعيش حياة كريمة.
وأضاف: من ضمن مشروعات المرأة المعيلة، مشروعى "مركز ميت رشيد" و"السجاد اليدوي"، والذى يستهدف الحفاظ على تراث يدوى أوشك على الانقراض، وكان لا يهتم به أحد، وبالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات تم توفير الآلات لعمل السجاد اليدوى، وتم تدريب 250 عاملة، ومستمر لدينا نحو 80 عاملة، ويوجد غيرهن معتمدات على أنفسهن، ووفرن لأنفسهن فرصة عمل في الخارج، ومشروع خاص بهن، وتوفير السجاد وتسويقه.
وأشار عدنان: لدينا قوة عمالة تنتج شهريًا 40-50 متر سجاد، وكنا في السابق نبيع السجاد بالمزاد العلنى، وجاء الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، لزيارة لمحافظة البحيرة في شهر أبريل، واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، وأمر بعمل معرض لبيع منتجات السجاد اليدوى بالأمر المباشر، وبدأنا نشطب السجاد بناء على تعليمات محافظ البحيرة، وفتح لنا ورشة لتشطيب السجاد، واشترينا المقص والمعدات، وبدأنا نعتمد على أنفسنا في أن نشطب، بحيث نبدأ في تصنيعه ونجهزه ونعرضه للمواطن بسعر قليل يضمن لنا استمرارية المشروع، ويضمن أيضًا سعرا ممتازا للمستهلك، وبأقل 50% من السعر في المعارض الخاصة بالسجاد اليدوي.