الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الاختفاء القسرى كذبة إخوانية لتشويه صورة مصر.. تدعي اختفاء براء نجل القيادي الإخواني حسن الجمل.. وجبهة النصرة في سوريا تعلن مقتله في المعارك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتادت جماعة الإخوان الإرهابية نشر الأكاذيب والشائعات على الدولة المصرية خصوصًا بعد عزل الجماعة ورئيسها في يوليو ٢٠١٣، وزادت أكاذيب الجماعة وشائعاتها خلال الشهور القليلة الماضية، وتم تركيز شائعاتها حول الأكذوبة الكبرى «الاختفاء القسرى في مصر»، ورغم أنه تم الكشف عن عدد كبير من الحالات التى ادعت الجماعة اختفاءها قسريا، من خلال انضمام هذه الحالات إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، أو الهروب لخارج البلاد مثل سوريا أو العراق أو ليبيا، إلا أن جماعة الإخوان تردد نفس الأكاذيب.
فبعد أن تقوم الجماعة باستقطاب الشباب وإقناعهم بتنفيذ العمليات الإرهابية يختفى الشاب من بيته ويتم نشر شائعة بأن وزارة الداخلية اختطفته وإخفائه قسريًا وتذهب أسرته لتحرير المحاضر ويقدمون مذكرة للنيابة العامة ويستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الشائعة جيدًا، وعندما تتم العملية الإرهابية أو يتم تصفية مجموعة من الإرهابيين ويكون من بينهم من ادعوا سابقًا أنهم تم إخفاؤهم قسريا يبدأ الفصل الثانى من المسرحية بأن الداخلية هى من قامت بقتله وهو محبوس وتم وضع جثته في مكان الحادث.
ويشن تنظيم الإخوان الإرهابى حملة دعائية ضخمة بتمويل من التنظيم الدولى لاستغلال عدد من منظمات المجتمع المدني، سواء الدولية أو المحلية، والترويج بوجود حالات اختفاء قسرى في مصر من أجل تشكيل ضغط على الحكومة المصرية، وغل يدها عن إحباط المخططات الإرهابية للجماعة من جانب، وملاحقة عناصرها المتورطة في الأعمال الإرهابية من جانب آخر.
كما يقوم التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية بعمليات لتسهيل سفر الشباب المنتمى إليها لخارج البلاد بطريقة غير شرعية للانضمام إلى التنظيمات المسلحة في سوريا عبر تركيا أو إلى ليبيا عبر السودان للاستفادة من العائد المادى في تسفيرهم والإبلاغ لاحقا عن اختفائهم واعتقالهم تعسفيًا من قبل الأجهزة الأمنية لتشويه صورة وزارة الداخلية، من خلال الاستعانة بعدد من منظمات حقوق الإنسان الممولة من الخارج لنشر بيانات كاذبة عن اختطافهم.
وأكبر دليل على كذب الجماعة، الحملة التى شنتها عن اختفاء البراء نجل القيادى الإخوانى حسن الجمل، وكان نجل القيادى الإخوانى أفرج عنه في ٢٣ يناير ٢٠١٦ من سجن وادى النطرون، عقب قضائه سنتين فترة محبسه، في قضية التظاهر بغير ترخيص والانضمام لجماعة محظورة عقب القبض عليه في ١٣ يناير ٢٠١٤ بالمنصورة، كما قبض عليه في ٢٠١٣ إبان ثورة ٣٠ يونيو على ذمة قضية تظاهر، وقضى ٣ أشهر في الحبس، ثم أخلت المحكمة سبيله.
وسافر البراء إلى السودان ومنها إلى تركيا بطريقة غير مشروعة، ولم يمر على المنافذ والمطارات المصرية، بعدها دخل سوريا، قبل أن تتقدم أسرته ببلاغ تفيد فيه باختفائه في شهر يونيو ٢٠١٦ بعد تغيبه عن المرور الدورى بالقسم التابع له وهى الإجراءات الروتينية للمفرج عنهم الموضوعين تحت المراقبة.
وظهر البراء بعد ذلك في سوريا وأعلنت جبهة النصرة الإرهابية مقتله بسوريا الذى كان انضم إلى صفوفها.
أما إمام مرعى، مفجر مديرية أمن الدقهلية في مساء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٣ بعد أشهر قليلة من عزل الرئيس الأسبق مرسى ومع انطلاق عمليات الإرهاب المنظم بعد فض اعتصام رابعة حيث استيقظت مدينة المنصورة على انفجار مروع استهدف بسيارة مفخخة مديرية أمن الدقهلية استشهد فيه ١٦ من قيادات وأفراد الشرطة وأصيب ١٥٠ آخرون، وبعد الحادث بأيام ظهرت نتيجة تحليل الحمض النووى لأشلاء الانتحارى الذى كان في السيارة المفخخة، وأعلنت الداخلية حينها أنه يسمى إمام مرعى إمام محفوظ، حينها انطلقت حملة إلكترونية على المواقع الحقوقية ومواقع وحسابات جماعة الإخوان منددين بهذا الإعلان مدّعين أن إمام مرعى مختف من شهر أكتوبر قسريًا وأن أحد الضباط هدده بالاعتقال إن لم يبلغ عن أسماء المنظمين لمظاهرات الإخوان فرفض الإبلاغ عن زملائه فتم اعتقاله رغم أنه معاق في يده على حسب زعم المصادر الحقوقية والإخوانية، واستمرت هذه الادعاءات حتى أصدر تنظيم أنصار بيت المقدس، في يناير ٢٠١٤ إصدارًا يسمى (غزوة الثأر لمسلمى مصر) ردًا على فض اعتصام رابعة بتفجير مديرية أمن الدقهلية، وكانت المفاجأة أن إمام مرعى - رب الأسرة، المعاق، المختفى قسريا - ظهر في الفيديو يتلو وصيته قبل أن ينطلق بسيارة مفخخة لتفجير مديرية أمن الدقهلية.
هيثم شرابي، الناشط الحقوقي، قال إن جماعة الإخوان دائما ما تستغل من خلال مراكزها الحقوقية والجمعيات التابعة لها في الخارج، مثل بث الأكاذيب المتعلقة بالاختفاء القسرى وغيرها من الأرقام الوهمية التى تذكر في قنواتها وفى التقارير التى يتم بثها عبر تقارير المراكز الحقوقية، وهى في الأصل أرقام لا أساس ووجود لها، فكل الأرقام التى تذيعها قنوات الإخوان عن المختفين قسريا ما هى إلا أكذوبة كبرى يتم استغلالها في أوقات كثيرة.
وأضاف الناشط الحقوقي، أن المتابع لما تروجه قنوات الإرهاب، يجد ذلك لأن كل قناة منها تروج أرقامًا خيالية ووهمية، ومن قبل أعلن المجلس القومى لحقوق الإنسان والمؤسسات الرسمية، أنه لا وجود لأى اختفاء قسرى في مصر، وما يتم ترويجه ما هى إلا معلومات نابعة من مراكز حقوقية تابعة للإخوان الإرهابية، وتحصل على تمويلات من التنظيم الدولى لخدمة الجماعة، واستغلال قضايا حقوق الإنسان خارجيًا لتشويه سمعة الدولة المصرية. ولا شك أن لجوء جماعة الإخوان الإرهابية إلى حيلة الترويج لوجود اختفاء قسري، لعلمهم أن مصر من ضمن الدول الموقعة على اتفاقية منع الاختفاء القسرى في محاولة منهم لتشكيل نوع من الضغط على الحكومة، وإلهائها عن مواصلة التصدى لإرهابهم، ومنع اتخاذ إجراءات حاسمة رغبة منهم في مواصلة مخططاتهم الهدامة فلجئوا خلال الفترة الماضية إلى حملة دعائية ضخمة على المستوى الدولي، والمحلى بتمويل، ومساعدة من التنظيم الدولى للإخوان.