تطير فجر اليوم الأربعاء بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، إلى غينيا الاستوائية لمواجهة فريق كانو سبورت المقرر لها يوم السبت المقبل في ذهاب دور الـ32 من دوري أبطال أفريقيا حيث تنتظر المارد الأحمر رحلة شاقة تستغرق مدتها إلى 12 ساعة.
الرحلة الحمراء التي ستنطلق مع الساعات الأولى من اليوم، تتوجه أولا إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لقضاء فترة ترانزيت قبل استكمال الطيران إلى غينيا.
يترأس بعثة الأهلي طارق قنديل عضو مجلس إدارة النادي، والذي فتح خطا ساخنا مع سيد عبد الحفيظ مدير الكرة وسمير عدلي المدير الإداري اللذان سبقا البعثة بـ48 ساعة لإنهاء إجراءات الإقامة والتدريب هناك وتذليل العقبات قبل وصول الفريق وذلك بالتنسيق مع السفارة المصرية في غينيا.
وتكمن صعوبة المباراة باعتبارها الأولى للجهاز الفني الجديد بقيادة السويسري رينيه فايلر والذي يخوض أول تجربة له خارج أوروبا مع الوضع في الاعتبار الفارق الكبير في درجات الحرارة وظروف المعيشة عنها في سويسرا وباقي دول أوروبا التي عمل فيها ما يزيد من صعوبة مهتمه فضلا عن أنه لم يحط بشكل كامل بكافة التفاصيل الفنية والخططية للفريق وقدرات اللاعبين ولكن الأمر الإيجابي هو الفارق الكبير بين الفريقين والذي يصب في صالح المارد الأحمر الذي يتطلع لاستعادة لقبه البطولة لأول مرة منذ عام 2013 والعودة للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية خاصة وأن الفريق يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد 8 كؤوس.
وكان الأهلي قد اختتم تدريباته أمس الثلاثاء على ملعب التتش حيث وضع الجهاز الفني الرتوش الأخيرة للخطة وطريقة اللعب التي سيخوض بها اللقاء بحثا عن نتيجة إيجابية.
ومن المقرر أن يكون المران الأول للفريق اليوم في غينيا استشفائي لإزالة آثار الإرهاق بعد الرحلة الشاقة وتجنب تعرض أي لاعب للإصابة في هذه المرحلة الصعبة قبل بداية الموسم الجديد.
وحرص فايلر على دراسة المنافس بشكل مكثف في الأيام الأخيرة لوضع يده على نقاط القوة والضعف في صفوفه وتجهيز اللاعبين بالشكل الأمثل للقاء الذي يترقبه الجمهور الأحمر حيث يشهد الظهور الأول للرجل على أمل تحسن الأداء والنتائج معه عما كان عليه إبان ولاية الأوروجوياني مارتن لاسارتي المدير الفني السابق.
من جانبه حرص محمود الخطيب رئيس النادي، على تحفيز اللاعبين قبل السفر والتأكيد على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء العودة.
وشدد الخطيب في رسالته للاعبين أن هذه البطولة تحمل أهمية إستراتيجية للأهلي بعد أن أخفق الفريق في الفوز بها طوال السنوات الماضية، خاصة حين خسر النهائي عامي 2017 و2018 وهو ما يزيد من الضغوط على اللاعبين ولكن الأكيد أيضا أنهم يمتلكون من الخبرات ما يؤهلهم للتعامل مع مثل هذه المواقف.
