سرعات عالية وطريق مظلم والمحصلة بكاء وفراق.. الطريق الساحلى الدولى «طريق الموت»، رغم نهاية هذا الطريق السعيدة، التى تصل بك لقضاء فترة المصيف بمناطق الساحل الشمالى والقرى الجميلة، إلا أن الوصول إلى الساحل قد يُكلفك حياتك، بسبب صعوبة الطريق وأجوائه المخيفة.
وشهدت الطرق المؤدية للساحل الشمالي أكثر من ٦٠ حادثا خلال شهرين أي بموجب حادث يوميا، وأسفرت الحوادث عن مصرع ٢٠ شخصا أغلبهم عائلات بأكملهم، توفوا داخل سيارتهم أثناء ذهابهم لقضاء عطلة الصيف في الساحل.
ومن أبرز الحوادث التى وقعت الفترة الماضية على الطريق الساحلي، تعرض اللاعب عمرو زكى، لاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق، لحادث مروع على طريق «العلمين» الساحل الشمالي، أثناء توجهه بسيارته بصحبة أحد أصدقائه إلى الساحل الشمالي، وتم نقل اللاعب إلى مستشفى العلمين، بعدما تعرض لإصابات تطلبت ٤٠ غرزة في الرأس و١٥ غرزة في كعب قدمه اليمنى، فضلًا عن معاناته من تجمع دموي، بالإضافة إلى كدمات عدة في أماكن متفرقة من جسده، وتهشم سيارته بالكامل.
كما تسببت السرعة الزائدة على طريق السويس في إصابة المطرب حكيم، وسائقه، بجروح وكدمات مختلفة بأنحاء الجسم، بعد انقلاب سيارته وتم نقلهما إلى المستشفى العام لتلقى العلاج.
وفى واقعة أخري، لقى شاب يدعى يوسف، ٢٠ سنة، طالب، مصرعه في حادث مرورى مروع بالقرب من منطقة القرى أعلى طريق الساحل الشمالى الدولي، وذلك بعد أن تحطمت سيارته «بى إم دبليو» كان يقودهـا الشاب. وقال اللواء مجدى الشاهد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن طريق الساحل الشمالى يسمى طريق الموت، لكثرة وقوع الحوادث عليه، وهناك عدة أسباب مختلفة تؤدى إلى وقوع تلك الكوارث، أهمها عدم وجود إنارة كافية على الطريق، فتوجد مناطق به خالية من الإنارة تمامًا، خاصة المنطقة التى تقع أمام القرى السياحية، كما أن السرعات العالية وتجاوزها من أهم أسباب الحوادث التى تقع.
وطالب «الشاهد» بضرورة زيادة وضع العلامات الإرشادية للطريق قبل كل المنحنيات والمطبات وفى الدوران للخلف، وتزويد الطرق بكاميرات المراقبة، وتكثيف الانتشار المرورى بهذا الطريق وتزويده بعاكس ضوء وإنارة كافية.
وشدد مساعد وزير الداخلية الأسبق على ضرورة توعية قائدى المركبات بخطورة السرعة، وتخفيض السرعات على الطرق العامة، واتباع كل تعليمات الأمان وفحص السيارات والإطارات لأن أى خطأ في أى حادث سيكلف الإنسان حياته؛ لأن المحصلة في النهاية تكون بكاء ودموعا.
