الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الاحتلال يقتحم بلدة سبسطية شمالي الضفة الغربية

قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بإزالة وجرف المواد الأولية التي تستخدم في مشروع إعادة تأهيل ساحة البيادر قرب الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمالي نابلس شمال الضفة الغربية، وذلك خلال اقتحامها البلدة.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن عددا من دوريات الاحتلال اقتحمت الموقع الأثري في البلدة ، وهددت العاملين في مشروع ساحة البيدر السياحي بإزالة وجرف كافة المواد الأولية إذا لم يتم التخلص منها وتنظيف الموقع، تمهيدا لدخول مستوطنين المنطقة لإقامة احتفالات بمناسبة أعياد يهودية الشهر المقبل.
وأضاف أن قوات الاحتلال تتذرع بوجود هذه المواد في مناطق مصنفة (ب)، وذلك في محاولة لعرقلة تنفيذ المشروع السياحي الذي سيعطي فرصة لتقديم سبسطية على لائحة التراث العالمي .
ووفق اتفاقية أوسلو الثانية، الموقعة بين السلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج": تمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، أما المناطق "ج"، والتي تمثل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها .
وتحتوي بلدة سبسطية - والتي صنفت الأولى من حيث التنوع الطبيعي في اليونسكو عالميا - على آثار من كافة العصور البيزنطية واليونانية والرومانية والكنعانية، كما يقع في وسط البلدة مسجد بناه صلاح الدين الأيوبي حينما فتح القدس، ويحتوي على قبر يعتقد أنه للنبي يحيى عليه السلام.
وتعتبر الآثار المكتشفة حاليا، والتي نقب عنها ببعثة من الآثار من جامعة هارفرد، تشكل فقط 20 % من مجمل الآثار، فيما تحتضن الأرض باقي هذه الآثار ولم يتم التنقيب عنها بعد.
وتواجه بلدة سبسطية - التي تحمل اسمها اسم أسقفية مسيحية - خطر التهويد اليهودي، حيث تقوم وزارة السياحة الإسرائيلية بعمليات ترميم و تسييج لهذه المناطق وخاصة منطقة البلدة الرومانية والمسرح"، وبالمقابل تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من أي عمليات ترميم هناك أو حتى تنظيف للمنطقة.