الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

في ذكرى الهجمات الدامية.. أسرار جديدة تؤكد تورط "بن لادن" في كارثة "11 سبتمبر"

كارثة 11 سبتمبر
كارثة "11 سبتمبر"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساعات قليلة تفصلنا عن موعد الذكرى الـ18، لواحد من أكثر الجرائم البشرية عنفا ودموية، وهو هجمات 11 سبتمبر، التي وقعت صباح ذلك اليوم الأسود، حيث ضربت طائرتان مدنيتان برجي مركز التجارة العالمي، في الولايات المتحدة الأمريكية، كألف قنبلة، مما أسفر عن احتراقهما فورا، وانهيار البرجين بسبب عنف الضربة، والارتفاع الهائل في درجات الحرارة، وانتهى الأمر إلى مقتل نحو 4000 شخص، بخلاف إصابة آلاف أخرين.
ولأن هذا الحدث كان هائلا، فإن العالم لم يعد كما كان قبله، حيث انطلقت الولايات المتحدة في بحث محموم عمن يقف وراء تلك الجريمة، المعادية للإنسانية، وسط أقاويل عن تورط الإدارة الأمريكية نفسها في هذه الجريمة، حتى تعطي نفسها ذريعة لمهاجمة عدد من دول العالم، مثل: العراق وأفغانستان، إلى حسم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الموقف، بإعلانه تبني هذه العملية الإرهابية، وتحمل تنظيمه مسؤوليتها.
وفي أعقاب ذلك، خرجت الولايات المتحدة كالدب المجنون بحثا عن ابن لادن، فجابت مشارق الأرض ومغاربها، فيما عرف بالحرب على الإرهاب، لكنها لم تظفر به في ذلك الوقت، وتأخر الأمر عقد كامل، حيث لم يتم العثور على بن لادن وقتله إلا في الثاني من مايو عام 2011، في "أبوت آباد" الباكستانية.
مقتل أسامة بن لادن، لم يقض على هذه الجريمة، أو يوقف آثارها، إذ إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، باتت تعتبر الحرب على الإرهاب، أحد عناصر شرعيتها، أمام شعبها، واليوم ومع اقتراب الذكرى الـ18 لهذا الحادث غير المسبوق، يكشف الخبراء عن المزيد من الأسرار التي تؤكد تورط تنظيم القاعدة، وقائده أسامة بن لادن في تلك الجريمة. 
الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، عمرو فاروق، يقول لـ"البوابة نيوز"، إنه بحلول الذكرى هذا العام، تتكشف أسرار جديدة حول المخططين، والمنفذين لهذه العملية، ومنهم الخلايا النائمة، التي تشكلت في مدينة هامبورغ الألمانية، للتخطيط للتفجيرين، والتي انتهت إلى اختيار 19 فردا من العناصر الإرهابية لإتمام العملية.
ويضيف فاروق إن مسئول التدريب في معسكرات أفغانستان، التابعة لتنظيم القاعدة، كشف عن أن عدد أفراد الخلية، التي خططت ونفذت الهجمات الثلاث، في 11 سبتمبر 2001، على برجي التجارة العالمي، ومبنى البنتاجون، كانوا 21 شخصا من جنسيات مختلفة، جميعهم دون خلفيات جهادية سابقة، باستثناء اثنين هما قائدا الخلية الملكفان مباشرة من أسامة بن لادن، خالد شيخ محمد، ورمزي بن الشيبة.
وأشار إلى أن الذين نفذوا العملية بشكل فعلي 19 شخصا، لأن شيخ محمد، ورمزي بن الشيبة، اكتفيا بالتخطيط، ولم يشارك أيهما بنفسه، وتم اختيار محمد مالك (محمد عطا)، المكنى بأبي عبد الرحمن المصري، الطالب في الدراسات الهندسة العليا بألمانيا، قائدا للفريق المنفذ.
ولفت إلى أن العقل المدبر لخلية هامبورغ، كان هو محمد عطا ذو الـ33 عاما، المصري الجنسية، الذي قاد الطائرة التي ضربت البرج الجنوبي، من مركز التجارة العالمي. 
وأكد النائب العام الألماني، آنذاك أن خلية هامبورغ لعبت دورا قياديا في التخطيط والتنفيذ للعمليات الانتحارية بالولايات المتحدة.