حثت باكستان، الولايات المتحدة وحركة طالبان على استئناف محادثات السلام لإيجاد تسوية للوضع في أفغانستان، مجددة معارضتها الشديدة لإي حل عسكري للحرب المشتعلة منذ 18 عاما، وذلك بعد ساعات من قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء مفاوضات السلام مع حركة طالبان الأفغانية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية - وفق ما نقلته صحيفة (إكسبرس تريبيون) الباكستانية اليوم الاثنين - أن باكستان ستواصل مراقبة تطورات الأوضاع، وجددت إسلام آباد موقفها السياسي المبدئي بأنه لا يوجد حل عسكري للصراع في أفغانستان، كما حثت إسلام آباد كلا الجانبين على استئناف الحوار للتوصل لحلول سلمية من خلال المفاوضات وعبر عملية التسوية السياسية الجارية.
وأضاف بيان الخارجية أن باكستان تتطلع للمشاركة المثلى بعد استئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن.
وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانها بعد أن أعلن ترامب إلغاء محادثات السلام، ردا على هجوم شنته طالبان في العاصمة الأفغانية كابول، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم جندي أمريكي، وأضاف البيان "لقد علمنا بأن ترامب ألغى اجتماعا (سريا) مع ممثلي طالبان والحكومة الأفغانية في كامب ديفيد".
ووفقًا لبيان باكستان الرسمي، تدين إسلام آباد دائما العنف وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والالتزام بالاستمرار في عملية السلام.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالقول إن باكستان لطالما عملت على تسهيل عملية السلام والمصالحة بحسن نية ومسؤولية مشتركة، وشجعت جميع الأطراف على مواصلة الحوار بإخلاص وصبر.
