الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمود حميدة.. «السهل الممتنع»

محمود حميدة
محمود حميدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«جان» السينما برع في أدوار الشر، وأسس «استوديو الممثل» لتقديم المواهب الصاعدة، لا خلاف على موهبته واعتزازه بفنه وكينونته ولا نقاش حول وسامته، فهو صاحب موهبة تمثيلية طاغية، وينتمى لمدرسة «السهل الممتنع»، وصاحب حضور وكاريزما، هو محمود حميدة «جان» سينما التسعينيات و«شرير» التسعينيات والألفية الثالثة.
و«الجان» هو الممثل الذى يتسم بالوسامة ويمكن أن يؤدى أدوار الطبقة الأرستقراطية وأدوار الحب والغرام، وهو ما قدمه حميدة في أول تعارف له مع الجمهور من خلال مسلسل «الوسية» الذى عرض في 1990 وقدم خلاله شخصية «تاكي» الإنجليزي الأرستقراطى الذى يعامل الفلاحين معاملة غير آدمية، وبرع في أداء أدوار الشر طوال مشواره الفنى وخصوصا في السينما.
محمود حسن محمود حميدة، الشهير بمحمود حميدة، ابن محافظة الجيزة الذى ولدَ في السابع من ديسمبر عام 1953، ليلتحق بكلية الهندسة التى تركها بعد سبع سنوات ليلتحق بكلية التجارة ويحصل منها على درجة البكالوريوس في عام 1981، ثم التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية ليحصل منه على درجة البكالوريوس أيضًا ليبدأ مشواره المهنى كموظف بإدارة المبيعات بإحدى الشركات ليتركها كى يتفرغ للعمل الفنى كممثل شاب، ليبدأ حياته الفنية من خلال المشاركة في بعض الأعمال التليفزيونية مثال مسلسلات «أحمد ابن ماجد، لكنه الحب، الرجل والقطار» وكانت جميعها في فترة ثمانينيات القرن الماضي.
ومع بداية التسعينيات بدأ حميدة أولى خطواته نحو النجومية من خلال مشاركته في مسلسل «الوسية» الذى حقق نجاحا كبيرا أثناء عرضه وجعل الجمهور يتعرف على حميدة كممثل شاب متمكن من أدواته التمثيلية، وهو ما أهله للمشاركة في أولى بطولاته السينمائية مع الفنان الراحل أحمد زكى من خلال فيلم «الإمبراطور»، الذى حقق نجاحا كبيرا وارتبط به الجمهور حتى وقتنا الحالي.
ومنذ نجاح «الإمبراطور» وميلاد حميدة الفنى كنجم سينمائي، استمرت نجوميته وموهبته الطاغية تتجلى مع كل عمل يقدمه، فقدم خلال مشواره الفنى المستمر أكثر من 80 عملا فنيا بين السينما والتليفزيون والإذاعة، حيث قدم للإذاعة مسلسلات «الكنز، أيام الحب والجنون، ما وراء النهر»، وللدراما التليفزيونية قدم مسلسلات «الأزهر الشريف منارة الإسلام، حارة الشرفا، أبيض وأسود، خمسة خمسة، للعدالة وجه آخر، الخروج من الدائرة، ميراث الريح، الأب الروحى 1».
أما في السينما فكان لحميدة نصيب الأسد من حيث عدد الأعمال ومن حيث النجومية الكبيرة والأدوار التى لا تنسى، ومنها أفلام «المساطيل، عصر القوة، شمس الزناتي، صراع الزوجات، امرأة آيلة للسقوط، رغبة متوحشة، الباشا، الغرقانة، حرب الفراولة، أبوزيد زمانه، جنة الشياطين، امرأة هزت عرش مصر، دانتيلا، ملك وكتاب، آسف على الإزعاج، ليلة البيبى دول، بحب السيما، احكى يا شهرزاد، دكان شحاتة، كيد العوالم، فوتو كوبي، من ضهر رجل، حرب كرموز، ورد مسموم». 
بالإضافة إلى الروائع السينمائية التى قدمها مع المخرج العالمى يوسف شاهين في أفلام «المهاجر، المصير، الآخر، إسكندرية نيويورك.
كما شارك حميدة في السينما كمنتج، فقدم أفلام «جنة الشياطين، جمال عبدالناصر، جلد حي»، كما شارك في الإنتاج في أعمال «ملك وكتابة، ورد مسموم»، إلى جانب كتابته السيناريو والحوار لمسلسل «ميراث الريح».
وأسس حميدة «أستوديو الممثل» كمركز تدريب يقدم الورش الفنية للمواهب الصاعدة لصقل مواهبهم، كما أسس مجلة فنية باسم «الفن السابع» متخصصة في صناعة السينما.
وحصل محمود حميدة على العديد من الجوائز في مختلف المهرجانات الفنية ومنها جائزة أفضل ممثل عن أعمال «جنة الشياطين، بحب السيما، إسكندرية نيويورك، ملك وكتابة» كما حصل على جائزة أفضل إنتاج عن فيلم «جنة الشياطين» من مهرجان القاهرة السينمائى وجائزة أفضل فيلم عن «جنة الشياطين» أيضا من مهرجان الإسكندرية.
وما زال نهر العطاء الفنى لمحمود حميدة متدفقا ليروى التاريخ الفنى بأعماله الناجحة، ويروى الممثلين الجدد من فيض موهبته الغزيرة التى يتعلمون منها فن التمثيل «السهل الممتنع».