الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

«حسم».. «حصان طروادة الإرهابي» لإحياء التنظيم المسلح للإخوان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عناصر الحركة يسعون لإغراق الوطن في الفوضى.. وأعضاء التنظيم الهاربون يعترفون: السلمية ليست من ثوابت الجماعة.. والضربات الأمنية تفسد خطط التنظيم الدولى
شهدت مصر على مدى الفترة الماضية، وتحديدا منذ اندلاع ثورة جماهير الشعب ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية، سلسلة من عمليات العنف الإرهابية، التى أودت بحياة المئات من أبناء الوطن الأبرياء، بعضهم من رجال الشرطة والقوات المسلحة، والبعض الآخر من المسئولين بأجهزة الدولة المختلفة، مثل: النائب العام الراحل الشهيد هشام بركات. العملية الإرهابية الأخيرة، التى راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء، قرب معهد علاج الأورام بوسط القاهرة، كشفت عن تورط عناصر حركة حسم، في تلك العملية الإرهابية الدنيئة، وهو ما يعيد للأذهان محاولات إغراق الوطن في مستنقع الفوضى.

16 يوليو ٢٠١٦ ظهرت حركة «حسم» الإرهابية للنور وأصدرت أول بياناتها

وبات معروفا من العمليات الأمنية الاستباقية، والتحقيقات، التى تجريها الأجهزة الأمنية، أن دور حركة حسم، يرتبط مباشرة بقادة الإخوان الهاربين في الخارج، في محاولة منهم لإعادة إحياء التنظيم المسلح الخاص، الذى أسسه حسن البنا في أربعينيات القرن العشرين، للتخلص من معارضى الجماعة، ومن كل من يقف أمام مشروعها للهيمنة والسيطرة على مفاصل الدولة المصرية.
ورغم عنف الهجمات الإرهابية، التى نفذتها عناصر حركة حسم، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، ضد المصريين، فإن الضربات الأمنية الاستباقية من قبل الجهات الأمنية، ويقظة وتضحيات رجال الشرطة والجيش، حمت وما زالت تحمى الوطن من خطط التنظيم الدولى للجماعة، من إراقة الدماء، وهو ما يؤكده الخبراء.

محاولات فاشلة
يرى عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن محاولات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، إحياء التنظيم المسلح، على غرار ما جرى في أربعينيات القرن الماضي، ستبوء بالفشل لأسباب متعددة منها اليقظة الأمنية، والضربات الاستباقية التى توجهها أجهزة الأمن لعناصر هذه الجماعة، بشكل يجعل من المستحيل أن تجد لنفسها المساحة التى تمكنها من إرهاق الدولة المصرية، وارتكاب أعمال تهدد أمن المجتمع.
وأوضح «فاروق» أنه ليس من الممكن أن تتحول حركة حسم، إلى جناح عسكرى متكامل للجماعة، رغم العون الذى تلقاه من قادة الجماعة الهاربين في الخارج، لأن هذه الحركة أضعف من أن تتحول إلى امتداد للتنظيم الخاص، في ظل ما تتمتع به الدولة الآن من تماسك، وقدرات أمنية فائقة. وأشار إلى أن حركة حسم تمثل في الحقيقة تجسيدا لأفكار حسن البنا، وسيد قطب، التى مهدت لنشأة التنظيم السرى المسلح، الذى أسسه البنا في أربعينيات القرن الماضي، وتورط في العديد من العمليات الإرهابية.
ولفت إلى أن هناك عددا من العناصر، التى تبلور فكر أعضاء حركة حسم، وتمنحهم الدافع للعمل ضد الدولة، مضيفا: «حسم تعتمد على عدة أطروحات فكرية، تعبر عن الخط الأساسى لفكر تنظيم الإخوان الإرهابى، من حيث دراسة فقه الاختبار والمحنة، التى قدمها مفتى الجماعة الإرهابية الدكتور عبدالرحمن البر، وفقه المقاومة الشعبية، الذى يؤسس لدراسة فقهية تعمل على توظيف العنف المسلح لخدمة الجماعة، في مواجهة الدولة».
وتابع عمرو فاروق: «تعتمد الحركة في عقيدتها أيضا، على وثيقة كتبها سيد قطب، وتعرف باسم رد الاعتداء على الحركة الإسلامية، وتم تسريبها من داخل السجن قبل إعدامه، ودعا فيها إلى ضرورة هدم الدولة المدنية، لإقامة أخرى إسلامية، وهى فكرة تتفق مع نظرية «النكاية والإنهاك»، التى طرحها كتاب «إدارة التوحش»، الذى يعتبر أهم المرجعيات الفكرية لتنظيمى القاعدة، وداعش. واستطرد: «الدراسات الإخوانية، أصلت فكريا للعمل المسلح، عبر إباحة دماء قوات الجيش والشرطة، وتكفيرهم، والاعتداء على مؤسسات الدولة، والعمل على إسقاط النظام السياسي».
السلمية ليست من الثوابت
ولفت عمرو فاروق، إلى أن قيادات الجماعة الهاربين في الخارج، اعترفوا أكثر من مرة، عبر شاشات قنواتهم، التى تبث من قطر، بأن السلمية ليست من ثوابت الجماعة، وهو ما أكده القيادى الإخوانى مجدى شلش، الذى أقر بأن اللجنة الشرعية داخل الإخوان، عكفت عقب ثورة ٣٠ يونيو، وعلى مدى عدة أشهر، لتقديم مجموعة من الدراسات، التى تؤصل لمرحلة إرهابية جديدة، تصبح حسم الوريث لها، بعد فشل وضياع جميع الحركات التى أعلن عن تشكيلها منذ ٢٠١٣. 
وأشار فاروق، إلى أن الأجهزة الأمنية نجحت، خلال الفترة الماضية، في ضبط العديد من العناصر المتطرفة، لتحمى البلاد من كوارث كبرى، كان يعد لها الإخوان عن طريق عناصر حسم. 
معسكرات الطلائع
الباحث عمرو فاروق، لفت أيضا إلى أن ما عرف بمعسكرات الطلائع، التى استطاعت أجهزة الأمن المصرية، تفكيكها، في مناطق صحراوية عدة، أدى إلى تجفيف منابع هذه الحركة، وكذلك وقف تمويلها، بعدما تمكنت الدولة من الوصول إلى تفاصيل الشبكة التى تمد الحركة بالمال، والسلاح في آن معا. 
وحول طبيعة معسكرات الطلائع التي، فككتها أجهزة الأمن المصرية، أوضح عمرو فاروق، أنها معسكرات أنفقت قيادات الجماعة على إقامتها مبالغ طائلة، لإنشاء هيكل تنظيمى تعبوى مسلح يكون قادرا على إحياء فكرة التنظيم الخاص، الذى أنشأته الجماعة في أربعينيات القرن المنصرم، لافتا إلى أن هذه العناصر تم توطينها كأجنحة مسلحة، في المناطق النائية، والصحراوية، بهدف تدريب أكبر عدد ممكن من شباب الجماعة، وتدريبهم على فنون القتال والاغتيالات، تحت مسمى التربية الجهادية.
وأشار إلى أن معسكرات طلائع، كانت نواة حقيقية لتكوين ما يسمى بالتنظيم المسلح، وإحداث نقلة نوعية في إستراتيجية العمل المسلح داخل الإخوان، تعتمد على الاحترافية والتدريب على طرق استخدام السلاح، وفك وتركيب المتفجرات، وطريقة تصنيعها، واستخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل في عمليات الرصد والتتبع والمراقبة للأهداف المرادة.
دور أمني ناجح
وشدد الباحث عمرو فاروق، على أن الأجهزة الأمنية، قضت على هذا المشروع بشكل مبكر جدا، وأجهضت فكرة تكوين تلك الخلايا المسلحة، حيث تمكنت الدولة من تفكيك تلك المعسكرات، والقضاء على عدد كبير من عناصرها، وضبط عدد آخر، بالإضافة لضبط بعض الأوراق التنظيمية، والخطط داخل تلك المعسكرات، ومصادر تمويلها، ومخازن تسليحها، ومنها مزرعتا الإسكندرية، والبحيرة.
وقال فاروق: «معسكرات الطلائع، كانت تعمل على تشكيل عدد من الحركات المسلحة، بهدف تشتيت وإرباك الأجهزة الأمنية، وكان من ضمن الدورات التدريبية التى تلقتها عناصر تلك المعسكرات، ما يعرف بالتدريب على مقاومة الاستجواب، والتى هدفت إلى تهيئة العناصر نفسيا للتعامل مع التحقيقات الأمنية، حال وقوعهم في قبضة الأجهزة الأمنية.
وكشف الباحث عمرو فاروق، عن أن قيادات الجماعة، أسسوا إلى جوار معسكرات الطلائع، ما يمكن وصفه باللجان الشرعية، التى يتولى مسئولوها مهمة إقناع العناصر التى يتم تجنيدها، بالتأصيل الشرعى للعمليات التخريبية، والإرهابية ضد الوطن، والمواطنين، وذلك باستخدام تخريجات مزيفة لمنح عناصرهم المبرر الدينى لارتكاب جرائمهم.
لجان إخوانية
وكشف فاروق أيضا، عن إنشاء الجماعة الإرهابية، لعدد من اللجان لتسيير العمل داخل معسكرات الطلائع، ومنها لجنة الوحدات الإدارية، التى تعمل على إعداد قواعد البيانات المختلفة للتنظيم، والتأكد من اتباع عناصر حركة حسم لإجراءات الأمن والسلامة، بالإضافة إلى لجنة الرصد، التى تعمل على جميع المعلومات عن العناصر، والكيانات المطلوب استهدافها، ورصدها، وكذلك لجنة العمليات والتنفيذ، التى تتولى تنفيذ العمليات المسلحة، ضد الأهداف المرصودة، وتضم عدة خلايا فرعية للتدريب، والتصنيع، وتجهيز المقار التنظيمية، وغرف العمليات، وإخفاء الأسلحة والأدوات المستخدمة في العمليات الإرهابية.
وأضاف: «هذا كله إلى جانب خلية التزييف، المكلفة باستخراج أوراق تحقيق الشخصية المزورة لعناصر التنظيم، وخلية التخزين المكلفة بتدبير وإعداد معسكرات التدريب»، لافتا إلى أن تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، مع العناصر المضبوطة من أتباع حسم، كشف تفاصيل خطيرة حول عمل هذه الحركة في مصر، ومنها أن الحركة قسمت الدولة إلى قطاعات جغرافية، أولها القطاع المركزى وفيه محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، وبعده قطاع الشمال، ويضم: الإسكندرية، والبحيرة، ودمياط، والشرقية، وكفر الشيخ، والغربية، والمنوفية، وقطاع الجنوب، الذى يضم: محافظات الفيوم، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، وقنا، والأقصر، وسوهاج، وأسوان.

تاريخ من العنف 
من جانبه أكد الدكتور ناجى هدهود، أستاذ التاريخ بجامعة الزقازيق، أن جماعة الإخوان، لديها تاريخ كبير من العنف المسلح، منذ إنشائها على يدى حسن البنا، لافتا إلى أن العنف الذى اقتصر على اغتيال بعض الشخصيات السياسية، خلال العهد الملكي، بحجة مساندتهم للاحتلال الإنجليزي، تطورت فيما بعد لتتحول إلى عمليات إرهابية تستهدف أمن وسلامة المجتمع.
وأوضح أن هذه العمليات الإرهابية استمدت شرعيتها لدى عناصر الإخوان، من أدبيات قادتها وعلى رأسهم سيد قطب، وهو ما أدى إلى ظهور عدد آخر الجماعات المسلحة التى نتجت من الفكر ذاته.
وأشار «هدهود» إلى أن القيادات القطبية، سيطرت بشكل كامل على جماعة الإخوان، حتى الآن، ولن تتراجع أبدا عن نهجها العنيف ضد الوطن والمواطنين، بزعم أن العنف وإسقاط المجتمعات، والأنظمة السياسية هو السبيل لتحقيق حلم أستاذية العالم! 
ولفت أستاذ التاريخ، إلى أن ما تم الكشف عنه من معلومات، تتعلق بحركة حسم، ليس سوى محاولة فاشلة، لتكرار تنفيذ الأفكار ذاتها، على مدى تاريخ الجماعة الملوث بالعنف، مشيرا إلى أن الجماعة وضعت على مدى تاريخها، إستراتيجية لتأمين تنظيمها، تحت مسمى القوة الضاربة، والمعتمدة على عناصر التنظيم السرى المسلح، الذى كاد يتكرر الآن في حسم، لولا يقظة رجال الأمن في مصر.
يوليو ٢٠١٦ اغتالت الرائد محمود عبدالحميد رئيس مباحث مركز شرطة طامية بالفيوم
عناصر حركة حسم
العملية الإرهابية الأخيرة التى راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء قرب معهد علاج الأورام بوسط القاهرة، كشفت عن تورط عناصر حركة حسم، في تلك العملية الإرهابية الدنيئة، وهو ما يعيد للأذهان محاولات إغراق الوطن في مستنقع الفوضى
أغسطس ٢٠١٦ حاولت المجموعة الإرهابية اغتيال الشيخ على جمعة أثناء مغادرته منزله بمنطقة ٦ أكتوبر وتوجهه لأداء صلاة الجمعة.

أكد الدكتور ناجى هدهود، أستاذ التاريخ بجامعة الزقازيق، أن جماعة الإخوان، لديها تاريخ كبير من العنف المسلح، منذ إنشائها على يدى حسن البنا، لافتا إلى أن العنف اقتصر على اغتيال بعض الشخصيات السياسية
أكتوبر ٢٠١٧ ألقت الداخلية القبض على ١٤ عنصرًا تنفيذيًا من حركة «حسم» في محافظة المنوفية
أغسطس ٢٠١٩ فجرت سيارة بجوار معهد الأورام في القاهرة ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المارة والمرضى 


النظام الخاص.. «البنا» أنشا جيشًا من الإخوان استخدمه في الاغتيالات
جرائم الجماعة الإرهابية
محاولة اغتيال الدكتور على جمعة.. استهداف سفارة ميانمار.. وتفجير معهد الأورام

ظهرت حركة حسم لأول مرة على الساحة، قبل ٣ أعوام، عندما حاولت عناصرها اغتيال الدكتور على جمعة، مفتى الديار السابق، في أغسطس من عام ٢٠١٦، كما حاولت اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز، النائب العام المساعد في سبتمبر من العام ذاته، بسيارة مفخخة في إحدى ضواحى القاهرة.
وفى ٤ سبتمبر ٢٠١٦، أعلنت الحركة مسئوليتها عن تفجير عبوتين ناسفتين بمحيط نادى الشرطة في محافظة دمياط، مما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الأمن. 
وقبل ذلك بقليل، وتحديدا في يوليو ٢٠١٦، تبنت الحركة إطلاق ملثمين يستقلون دراجة بخارية، النار على الرائد محمود عبدالحميد رئيس مباحث قسم شرطة طامية بالفيوم، ما أسفر عن استشهاده، وإصابة رقيب شرطة كان بصحبته، وسائقه الخاص.
وفى ٩ ديسمبر من العام ذاته، أعلنت الحركة استهداف تمركزين أمنيين بمحيط مسجد السلام في شارع الهرم، مما أسفر عن استشهاد ٦ من رجال الشرطة، بينهم ضابطان، ونشرت الحركة صورة توضيحية لرصد وتصوير لحظة التفجير، كما تبنت هجوم الواحات، الذى استهدف قوة أمنية كانت في مهمة لملاحقة مجموعة إرهابية في منطقة الواحات، بمحافظة الجيزة، جنوب القاهرة.
واستهدفت «حسم» كمائن الشرطة، على بعض الطرق السريعة، بالإضافة إلى استهدافها ضباط وشخصيات أمنية بعينها.
وبعدها أعلنت وزارة الداخلية اعتقال أعضاء من جماعة الإخوان، متهمة إياهم بتشكيل كيانات مسلحة باسم «حسم»، واسم «لواء الثورة».
وفى أكتوبر ٢٠١٧ أعلنت الحركة تبنيها هجوما محدودا، استهدف سفارة ميانمار في القاهرة، قائلة إن الانفجار انتقام من حملة جيش ميانمار على مسلمى الروهينجا، كما تورطت عناصرها في التفجير الضخم الذى وقع قرب معهد الأورام بقلب القاهرة، وأسفر عن مصرع ٢٠ مواطنا، وإصابة ٤٧ آخرين، والذى وقع قبل أيام.
وصنفت الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا حركتى حسم ولواء الثورة، باعتبارهما حركات إرهابية، منذ بداية عام ٢٠١٨.

ارتكب سلسلة من الجرائم الإرهابية.. أبرزها: اغتيال القاضى أحمد الخازندار.. ومهاجمة أقسام الشرطة بالقنابل

تسعى جماعة الإخوان الإرهابية إلى إحياء النظام الخاص، عن طريق حركة حسم، وترصد «البوابة» خصائص هذا النظام، وأسباب تأسيسه، ودوره في تكريس العنف بالمجتمع المصري.
بزغت فكرة هذا الجهاز السرى الخطير، من بنات أفكار حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، الذى أراد أن يُكوّن جيشا بزعم العمل على للتصدى لليهود والإنجليز، إبان فترة الاحتلال. واتفق البنا، مع مفتى فلسطين، أمين الحسيني، على إنشاء النظام الخاص، لتحرير مصر وفلسطين، من الإنجليز واليهود. 
وفى عام ١٩٤٠، أسست الجماعة هذا النظام العسكري، بغرض إعداد نخبة منتقاة من الإخوان، للقيام بمهمات خاصة والتدريب على العمليات العسكرية، ومحو الأمية العسكرية للشعب المصرى في ذلك الوقت، وذلك بحسب ما ذكر محمد مهدى عاكف مرشد الإخوان الراحل بنفسه. 
وعمل على تأسيس النظام الخاص للجماعة كل من: عبدالرحمن السندي، صالح عشماوي، حسين كمال الدين، حامد شريت، عبدالعزيز أحمد، محمود عبدالحليم.
وتم اكتشاف وجود النظام الخاص، في عام ١٩٤٨ حين عثر البوليس السياسي، على سيارة جيب بها جميع أسرار النظام الخاص للجماعة الإرهابية، ومن بينها أوراق التكوين والأهداف. 
وارتكب النظام الخاص للإخوان سلسلة من الجرائم الإرهابية، ومنها: مهاجمة ٦ من أقسام الشرطة بالقنابل، في نوفمبر ١٩٤٦، وتفجير محلات جاتينيو بعدها بعامين، كما نفذ عمليات اغتيال متعددة، أشهرها، عملية القاضى أحمد الخازندار، في مارس ١٩٤٨، حيث قتل على أيدى اثنين من النظام الخاص هما: حسن عبدالحافظ، ومحمود زينهم، وصدر ضدهما حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة، وكذلك اغتيال محمود فهمى النقراشى باشا، رئيس وزراء مصر، وذلك في ديسمبر ١٩٤٨، على يدى شاب يدعى عبدالمجيد أحمد حسن، وكذلك محاولة إحراق أوراق قضية السيارة الجيب، التى كشفت عن وجود التنظيم الخاص، وذلك في يناير ١٩٤٩. 
وعلى مدى التاريخ منذ نشأة الجماعة الإرهابية، ارتكبت عناصرها، أو الموالون لها والخارجون من تحت عباءتها عددا هائلا من عمليات الاغتيال، أو محاولات الاغتيال، التى طالت معظم فئات المصريين، فحاولوا اغتيال أدباء مثل: نجيب محفوظ، واغتالوا فعليا المفكر فرج فودة.
كما اغتالوا رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب، في أوائل عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكذلك حاولوا اغتيال وزير الداخلية حسن أبو باشا، بل واغتالوا الرئيس الراحل أنور السادات. ويتفق الخبراء على أنه وإن كانت هذه العمليات ارتكبتها عناصر تنتمى تنظيميا إلى ما يعرف بالجماعة الإسلامية، فإن ضلوع الإخوان فيها، يرتبط بتأسيس الفكر، الذى يشرعن لهذه العناصر الإرهابية جرائمها، كما أن الإخوان كانت المدرسة التى نشأ فيها معظم الجماعات الإرهابية الأخرى، ولم يكن النظام السري، الذى أداره عبدالرحمن السندي، إلا الجامعة التى احتوت جميع أصحاب الميول المتطرفة، والعنيفة، لذا فإنه من الطبيعى أن يتم وصم جماعة الإخوان، بالجرائم الإرهابية، سواء التى ارتكبتها عناصرها بشكل مباشر، أو ارتكبتها عناصر أخرى تابعة لتنظيمات إرهابية مختلفة.
1940
أسست الجماعة هذا النظام العسكري بغرض إعداد نخبة منتقاة من الإخوان للقيام بمهمات خاصة والتدريب على العمليات العسكرية ومحو الأمية العسكرية للشعب المصرى في ذلك الوقت، وذلك بحسب ما ذكر محمد مهدى عاكف مرشد الإخوان الراحل بنفسه



آثار التفجير على معهد الأورام
٤ سبتمبر ٢٠١٦، أعلنت الحركة مسئوليتها عن تفجير عبوتين ناسفتين بمحيط نادى الشرطة في محافظة دمياط، مما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الأمن
1948
اكتشاف وجود النظام الخاص حين عثر البوليس السياسي على سيارة جيب بها جميع أسرار النظام الخاص للجماعة الإرهابية، ومن بينها أوراق التكوين والأهداف