السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مدير عام وكالة الإمارات للفضاء في حواره لـ"البوابة نيوز": 813 أول قمر يخدم الدول العربية.. وإطلاق مهمة علمية إلى المريخ يوليو المقبل.. ومصر ركن أساسي للتعاون العربي بإمكانياتها الهائلة

الدكتور المهندس محمد
الدكتور المهندس محمد ناصر مبارك الأحبابي في حواره لـ البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الدكتور المهندس محمد ناصر مبارك الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، عن تفاصيل مبادرة دولة الإمارات لدعم التعاون العربي في مجال الفضاء وتوحيد الجهود وتكامل القدرات على مستوى الوطن العربي في هذا المجال، إلى جانب تمويل قمر عربي يخدم المنطقة العربية تحت اسم 813 ليكون منصة للتعاون العربي، ما يعزز من وجود المنطقة العربية على الخريطة العالمية للفضاء.
وأكد في حواره لـ"البوابة نيوز" إن دولة الإمارات بادرت بتأسيس هذه المجموعة التي تضم 11 دولة عربية، وهناك المزيد من الدول العربية التي ستنضم إليها، لتمثل نواة لتأسيس تكتل فضائي عربي يخدم المنطقة العربية وكذلك يوفر حلولا للتحديات التي تعيشها المنطقة العربية.
وأشاد بمدينة الفضاء المصرية قائلا "أثلج صدري هذه القدرات والإمكانيات الكبيرة، حيث التقيت مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي المشرف على ملف الفضاء وكذلك مع الدكتور محمد القوصي رئيس الوكالة المصرية للفضاء المعين حديثا وزرت مدينة الفضاء المصرية وأثلج صدري هذه القدرات والإمكانيات الكبيرة والتخطيط السليم لتأسيس برنامج مصري متدرج مستدام واتفقنا على تعزيز التعاون في عدد من مجالات العمل المشترك.
في البداية.. ماذا عن المبادرة الإماراتية بشأن دعم التعاون العربي في مجال الفضاء؟
هي مبادرة إماراتية لدعم التعاون العربي في مجال الفضاء وهذه المبادرة أو المجموعة تتكون من 11 دولة عربية وتهدف إلى توحيد الجهود وتكامل القدرات على مستوى الوطن العربي في مجال الفضاء، وقد التقيت الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الخميس الماضي كما شاركت في أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري بالجامعة العربية للتعريف بمفهوم المجموعة العربية للتعاون الفضائي وطرح هذه المبادرة. 
وما هي محاور تلك المبادرة؟
مبادرة علمية تعاونية تهدف إلى تأسيس تكتل عربي فني يرسم خطط وأنشطة فضائية ويوحد القدرات ويحقق التكامل في الأنشطة والبرامج العربية مما يعزز من وجود المنطقة العربية على الخريطة العالمية للفضاء، لذلك ارتأت دولة الإمارات إطلاق هذه المبادرة بهدف توحيد الجهود واعطاء فرص للشباب العربي إلى جانب المبادرة بتمويل قمر عربي يخدم المنطقة العربية وسمي هذا القمر ب (813) ليكون منصة للتعاون العربي من حيث الاشتراك في التصميم والتصنيع وكذلك تقديم خدمات للمنطقة العربية، وقد بادرت الإمارات بتأسيس هذه المجموعة مطلع العام الحالي وتضم 11 دولة عربية وهناك المزيد من الدول العربية التي ستنضم إلى المجموعة التي تعتبر نواة لتأسيس تكتل فضائي عربي يخدم المنطقة العربية وكذلك يوفر حلولا للتحديات التي تعيشها المنطقة العربية.
ما المأمول من تلك المبادرة وأهدافها؟
المنطقة العربية اليوم في أمس الحاجة إلى الخدمات والأنشطة الفضائية لمكافحة التصحر ومتابعة العوامل البيئية والتحديات المناخية وكذلك اللحاق بالركب العالمي في مجال الاستكشاف الفضائي، حيث يوجد اليوم أكثر من 70 دولة لديها وكالات وبرامج فضائية على مستوى العالم وخير مثال هو أن الدول الأوروبية 22 دولة تشترك في وكالة فضاء واحدة أوروبية ومسئولة عن تنسيق الأنشطة الأوروبية.
كيف ترى المنطقة العربية على خريطة العالم في مجال الفضاء؟
المنطقة العربية للأسف لازالت غير ممثلة على المستوى المطلوب، لذلك فإن هذه المبادرة وهي مبادرة التعاون العربي الفضائي هي إحدى الوسائل لدعم التعاون العربي التقني العلمي في مجال الفضاء، ونحن فخورين أن نتبنى هذه المبادرة وكذلك سعداء بالعمل مع الجامعة العربية لدعم هذه المبادرة.
اطلعتم وزراء الاقتصاد العرب على تفاصيل المبادرة.. هل تلقيتم دعما عربيا لتعزيزها؟
بالفعل فقد أثنى كل من الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط وكذلك وزراء الاقتصاد العرب أثنوا على مبادرة دولة الإمارات في مجال تأسيس المجموعة وأبدوا تفهما ودعما واضحا من كل الدول العربية وأتمني أن تكون هذه المجموعة نواة لتأسيس وكالة فضاء عربية في المستقبل.
هل ستعرض المبادرة على وزراء الخارجية العرب لإقرارها؟
 تم عرض المبادرة على المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري لتأكيد أهمية التعاون العربي الفضائي واتفقنا على ان نستمر في التواصل مع الجامعة العربية التي تدعم هذا التوجه وكذلك دعم وزراء الاقتصاد العرب لتأسيس هذا التكتل.
وماذا عن الدول التي ستنضم إليها؟
حاليا انضم للمبادرة 11 دولة واجتمعوا في دولة الإمارات مطلع هذا العام وكذلك اليوم عدد من الدول العربية نحو 5 دول عربية مهتمة بالانضمام للمجموعة، وتم اختيار دولة الإمارات لتكون المقر الرئيسي للمجموعة في الدورة الأولى وحاليا نحن في طور اكتمال تأسيس لاكتمال نظام التاسيس للمجموعة العربية، وقبل نهاية العام سيكون هناك اجتماع في دولة الإمارات لدفع هذه المجموعة والبدء في تنفيذ عدد من المشاريع.
ماذا عن أبرز هذه المشروعات؟
من أهمها مشروع القمر العربي، وبالطبع هي خطوة أولى ولكنها خطوة جريئة وضرورية للمنطقة العربية ونحن في الإمارات قطعنا شوطا في مجال القدرات الفضائية ولازالت الطموحات عالية، ولكن اليوم دولة الإمارات لديها برنامج فضائي يعد الأكبر على مستوى المنطقة العربية، ولدينا رائد فضاء سيذهب إلى محطة الفضاء الدولية في 25 سبتمبر، ولدينا مهمة علمية إلى المريخ وسيطلق إلى الكوكب الأحمر العام القادم في يوليو المقبل وهو مشروع علمي عالمي، يعيد امجاد المنطقة العربية وحضورها في مجال الاستكشاف الفضائي، كذلك لدينا وكالة فضاء عربية تقدم خدمات على مستوى الوطن العربي وأفريقيا ولدينا شركة إماراتية توفر خدمات إلى أمريكا الجنوبية وهناك نماذج كثيرة ناجحة اليوم في مجال العمل الفضائي، وكذلك نشاط على مستوى الوطن العربي في مجال الفضاء وأصبح اليوم عدد من الدول العربية لديها برامج فضائية وكذلك وكالات فضاء وخير مثال وكالة الفضاء المصرية.
هل أنت متفائل بنجاح المبادرة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة؟
نحن في منطقتنا العربية اليوم نحتاج إلى العمل الجماعي لأن عالم الفضاء مقلق ومخاطره عالية وبرامجه تأخذ وقتا طويلا ويتطلب مهارات عالية، فأفضل وسيلة لمواجهة هذه التحديات هي العمل الجماعي المنسق بحيث تتكامل القدرات بين الدول العربية لتحقيق أهداف وتطلعات الشباب العربي شباب المستقبل.
وهل تري أن البيئة في المنطقة العربية مهيئة لتلك المبادرة ؟
نعم، البيئة مهيئة لقيام تعاون عربي في هذا المجال ولكن يحتاج إلى تخطيط وتنسيق وتكامل لتحقيق النتائج المرجوة وأعتقد أن المستقبل واعد ومشرق خاصة أننا نعمل للأجيال القادمة، لذلك يجب أن نخطو هذه الخطوات نحو تأسيس عمل عربي منظم مستدام ومتدرج وأعتقد أن الشباب العربي والمنطقة تزخر بالكفاءات والعلماء والخبراء ولكن يحتاجون إلى توظيف إمكانياتهم بطريقة علمية حديثة ونحن اليوم نسخر كل إمكانيات دولة الإمارات لهذه المبادرات على مستوى الوطن العربي، وقد التقيت رئيس الوكالة المصرية للفضاء كما قمت بزيارة المدينة الفضائية في القاهرة وهي شيء يثلج الصدر أن تكون هذه القدرات موجودة والتي تخدم العمل الجماعي العربي وكذلك في الدول العربية الأخرى مثل السعودية حيث أسسوا هيئة للفضاء وكذلك مملكة البحرين وكان لنا الشرف في تأسيس هذه الوكالات معهم وكذلك الجزائر لديها وكالة فضاء عربية كما أن بعض الدول العربية لديها مراكز وجامعات ومؤسسات فضائية. 
ماذا عن التعاون المصري الإماراتي في مجال الفضاء؟
التعاون وثيق مع مصر، وقد قمنا بتوقيع اتفاقية مطلع هذا العام، كذلك التقيت أيضا مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي المشرف على ملف الفضاء وكذلك مع الدكتور محمد القوصي رئيس الوكالة المصرية للفضاء المعين حديثا وزرت مدينة الفضاء المصرية وأثلج صدري هذه القدرات والإمكانيات الكبيرة والتخطيط السليم لتأسيس برنامج مصري متدرج مستدام واتفقنا على عدد من المجالات العمل المشترك خاصة بدعم الوكالة المصرية في مرحلة التأسيس بخبرات من الإمارات في هذا الجانب ونحن فخورين بهذا الذي يصب في دعم مفهوم التعاون الفضائي الأشمل وكذلك نتمني التوفيق للإخوان في مصر فهذه خطوة جريئة نحو مستقبل مشرق.
هل أكدت مصر دعمها للمبادرة الإماراتية؟
بالطبع، مصر اكدت دعمها للمبادرة الإماراتية وهي الأساس وفخورين بأن مصر تدعم التوجه العربي الجماعي على كل المستويات خاصة على مستوى الفضاء ونعتقد أن مصر هي ركن من أركان التعاون العربي نتيجة الإمكانيات البشرية والعلمية ومن خلال هذا التكتل يتم توظيفها لخدمة البرنامج الفضائي المصري والعربي وهذه نقلة نوعية في مجال العمل العربي المشترك العمل العمل والتخطيط والاستعداد للمستقبل وكان في تجاوب من مصر بالثناء لمبادرة التعاون العربي في مجال الفضاء ونتمني أن تترجم إلى مشاريع ملموسة تفيد المنطقة العربية وكذلك الشباب العربي وتخلق فرص عمل وترفع من قيمة الأمة التي تستحق الكثير.