الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد أبوالعلا السلاموني.. رجل في المسرح

محمد أبو العلا السلاموني
محمد أبو العلا السلاموني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تكرم الدورة 26 للمهرجان الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر والذي تنطلق فعالياته يوم 10 سبتمبر الجاري مجموعة من رموز المسرح، من العرب والأجانب، وكان من ببينهم الكاتب المسرحي المصري الوحيد محمد أبو العلا السلاموني، الذي يعد أكثر كتاب الجيل الثالث من كتاب المسرح المصرى، تميزا وإنتاجا ووعيا بخطاب يتبناه ويؤسس له، ويعيد تقديمه للجمهور.
حرص السلاموني، على أن يخاطب قراءه ومتفرجيه بلغة هى الأقرب لهم، كتب أكثر من أربعين مسرحية منها: "حلم ليلة حرب، تحت التهديد، فرسان الله والأرض، الحريق، أبوزيد في بلدنا، رجل في القلعة، المزرعة، محكمة الحكماء، دكتوراه في الحب، أبو نضارة" وغيرها.
يرى السلاموني أن للمسرح دورا مهما في مواجهة الإرهاب والتطرف والفكر الرجعي، ففي هذه الظروف الصعبة نحن أحوج ما يكون إلى محاكاة مثل هذه النماذج والنسج على منوالها، في مواجهة أخطر هجمة شرسة تهدد مصيرنا وهويتنا من مهاجمة أفكار التطرف والتشدد والإرهاب والتكفير والفكر الديني المتخلف، والذي تقوده التيارات الوهابية والسلفية والإخوانية والقبطية والقاعدية والداعشية.
وأوضح السلاموني في أحد حوارته، أن المخرجين يلجأون إلى النصوص الأجنبية، لافتا إلى أننا يجب أن ننتبه للنص المسرحي جيدا فهو عقل العملية المسرحية، وليس النص وسيلة للعرض كما يعتقد البعض، بل الهدف الذي يسعى العرض لتحقيقه، فجماليات العرض تطغي كثيرا على كل معاني النص وأهدافه، فهناك ضعف شديد في ظاهرة التأليف المسرحى المصري، والاستهانة بها تحت مصطلحات تستخدم في غير محلها والكتابة على الكتابة، وهذه تعديات على حقوق المؤلف وقوانين الملكية الفكرية المعترف بها دوليًا.
ذكر السلاموني في إحدى ندواته بالمجلس الأعلى للثقافة أن المسرح الشعبي شهد فترة انقطاع دامت لمدة 20 عاما، واختفت فتراته مثلما اختفت العجلة، مؤكدا أن أرسطو أول من وضع فن الشعر ليتوصل بهذا الفن العريق واهتمامه بالفنون الشعبية، وصنع فيها تراثا مسرحيا راقيا فلم يأت بعد أرسطو يستكمل مسيرة هذا الفن حتى الآن.
ونال السلاموني العديد من الجوائز، منها: جائزة الدولة التشجيعية ١٩٨٤، وسام الدولة في العلوم والفنون من الطبقة الأولى ١٩٨٦، جائزة أفضل عرض مسرحى في معرض القاهرة الدولى للكتاب ١٩٩٢، أفضل نص مسرحي من منظمة الأليسكو في مهرجان قرطاج الدولي بتونس ١٩٩٥، الميدالية الذهبية لأحسن سيناريو في الدراما التليفزيونية الاجتماعية من مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتليفزيون ١٩٩٧، جائزة الدولة في التفوق في الفنون ٢٠١٢، وجائزة الدولة التقديرية ٢٠١٩، وغيرها.