اختيرت السفيرة أسماء محمد عبدالله وزيرا للخارجية في السودان، لتحفر اسمها في تاريخ بلدها، كأول امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع، كما خطته قبل نحو 4 عقود، حين التحقت إلى جانب السفيرتين فاطمة البيلي وزينب عبدالكريم، بوزارة الخارجية، كأول 3 كوادر نسائية يقتحمن العمل الدبلوماسي.
وتدرجت أسماء عبدالله في مناصب السلك الدبلوماسي، حتى وصلت إلى درجة وزير مفوض، وعملت نائبا لمدير دائرة الأمريكيتين في الخارجية السودانية، وتولت مناصب في سفارات السودان بالنرويج، والسويد، والمغرب، كما عملت في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، واستقرت عدة سنوات في الرباط، بعد أن أحيلت للتقاعد في مطلع التسعينيات، ضمن مجموعة من الدبلوماسيين انتهت خدمتهم، وفقا لقانون "الفصل للصالح العام"، لكنها عادت إلى الخرطوم مجددا.
ولدت أسماء عبدالله في الخرطوم، وهي من أوائل السيدات، التي خضن مجالا مهنيا لم يكن معهودا من قبل للنساء، بحكم التزامات ومقتضيات العمل الدبلوماسي من أسفار وترحال بين البعثات الخارجية، وهو ما لم يكن معتادا اجتماعيا بالنسبة للنساء.
وبتولي أسماء عبدالله قيادة الدبلوماسية السودانية في تلك الفترة الحساسة في تاريخ البلاد، يكون ألقي على عاتقها مهام كبيرة في المرحلة المقبلة.
