صنع لنفسه لونا خاصا لا يباريه فيه أحد، لا يتعجل بطرح عدد كبير من الأغانى في وقت قصير، يبحث عن الرسالة التى سيقدمها للجمهور من خلال أغانيه، وبعد النجاح غير المسبوق لأغنيته «3 دقات» التى تجاوزت النصف مليار مشاهدة بعد مرور عامين على طرحها عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب»، يعود الفنان «أبو» لجمهوره ليطل عليه بفيديو كليب جديد بعنوان «عيش يا قلبي» من كلماته مع الشاعر الغنائى محمد سرحان، وألحان وتوزيع مينو.
عن كواليس فكرة الأغنية الجديدة والرسالة التى يقدمها من خلالها، وسر اختيار مدينة صور اللبنانية لتصوير الكليب، ورأى «أبو» في الـ«تريند»، وطرح الأغانى عبر المنصات الرقمية والكثير من التفاصيل، أجاب عنها المطرب الشاب في حواره مع «البوابة»..
فإلى نص الحوار..
< كيف بدأت التحضير لأغنية «عيش يا قلبي»؟
- منذ ستة أشهر تقريبا بدأنا العمل بها، والرحلة بدأت مع محمد جابر صاحب شركة «جاما ميوزيك» المنتجة للكليب، حيث تربطنى به علاقة صداقة وقررنا أن نعمل سويا، وسمعت منذ خمسة أشهر تقريبا أغنية «عيش يا قلبي» بلحن الملحن مينو، واستأذنته أن أغير في الكلمات وبعد جلسات العمل غيرنا في اللحن قليلا، وكتب عليه الكلمات الجديدة فهى من كلماتى مع الشاعر محمد سرحان.
< وما الرسالة التى استهدفت توصيلها إلى الجمهور بكليب «عيش يا قلبي»؟
- وجدت أن أفضل رسالة أقدمها الآن من خلال «عيش يا قلبي»، أن نعيش الحياة دون أى خوف من «بكرة»، أو من الفشل لأنه شيء إيجابى ويجعلنا نتعلم، إن كنت تحب أحدا قول له، إن كان لديك حلم قم وحققه، الأغنية دعوة للناس أن يعيشوا حياتهم ويستمتعوا بها في إطار «حدوتة» رومانسية.
< ولماذا اخترت مدينة صور اللبنانية لتصوير كليب «عيش يا قلبي»؟
- تربطنى بلبنان علاقة سحرية، وأشعر أنها بلدى الثاني، مدينة صور في جنوب لبنان خيالية الجمال، وبها حضارة فينيقية واضحة في روحها، وصورت الكليب مع المخرج المبدع فادى حداد، وسعدت كثيرا بالظهور الخاص للفنان الكبير رفيق على أحمد، والفنانة فاليرى أبو شقرا.
< هل توقعت أن تصبح أغنية «عيش يا قلبي» «تريند» على «يوتيوب» بعد مرور 24 ساعة على طرحها؟
- بالرغم من النجاح الكبير الذى حققته أغنية «3 دقات»، الذى لم أتوقع أن يحدث أو أن تكون «تريند»، أرى النجاح هو أن تقدم رسالتك من خلال الموسيقى والرزق هو أن تصبح «تريند» وهذا بيد ربنا، وكنت أتمنى أن تصبح أغنية «عيش يا قلبي» «تريند» وسعيد بالطبع بحدوث ذلك.
< في رأيك هل طغى «يوتيوب»، أو طرح الأغانى عبر الوسائل الرقمية المختلفة، على طرحها عبر القنوات التليفزيونية؟
- أرى أنهم يكملون بعضهم البعض، فهو وسيلة ولم تنه وسيلة سابقتها التى ظهرت قبلها، فالمحتوى الذى يقدم على موقع الفيديوهات «يوتيوب» يصلح لأن يقدم على التليفزيون، والفارق هو وقت الإتاحة، فعلى الوسائل الرقمية المختلفة المستمع غير مرتبط بتوقيت عرض محدد، وهو من يحدد المحتوى والوقت الذى يريده.
< قدمت «دويتو» متميز مع النجم أحمد عدوية بعنوان «مسافر»، هل سنسمع دويتوهات مع نجوم خلال الفترة المقبلة؟
- نعم، هناك «دويتوهات» قادمة وستكون مفاجآت، وأنا دخلت لمجال الغناء عن طريق الكتابة، وأغنية «مسافر» كنت أتلقى عليها عددا كبيرا من الرسائل، تقول لى إنها غيرت في حياتهم ونظرتهم للأمور، وأنهم يريدون العودة من الخارج بسبب تلك الأغنية، وهذا حدث أيضا في أغنية «3 دقات»، وكانت الرسائل من ثنائى كانا سينفصلان وشعرا بتغيير بسببها، والموسيقى أسهل ما يصل إلى القلب، وهى مسئولية أتمنى أن أقدم ما يليق بالجمهور دائما.
< لماذا تقدم للجمهور أغانيك على فترات متباعدة؟
- نعم، هى فترات متباعدة، خاصة بعد أغنية «3 دقات» ابتعدت عن طرح الأغانى في فترة كنت أجوب بها العالم بين الحفلات والمهرجانات، بعد ذلك حدث مرض والدى ووفاته والذى بالطبع أخذ منى فترة كبيرة.
والعام الماضى كان مليئا بالأحداث على المستوى الفنى والشخصي، ثم تقابلت مع المنتج محمد جابر وخططنا لأغنية «عيش يا قلبي».
< هل سنرى «أبو» في مشاريع قادمة بعيدا عن الغناء؟
- تقصدين التمثيل، ربما، أنا أحب التمثيل كثيرا وأشعر أنه سيقابل مشوارى في يوم من الأيام وأقدمه من خلال الكليبات وأستمتع به.
< وكيف تنوى طرح أغانيك خلال الفترة المقبلة؟
- أفضل طرح الأغانى على طريقة «السينجل»، وخلال الفترة المقبلة على مدى العام سيتم طرح عدد من الأغانى «السينجل» من الألبوم الجديد، فكل أغنية أحب أن تصل إلى الجمهور بشكل معين وأن أعطيها حقها من تصوير ووقت في التحضير، لذلك لا أتعجل طرح ألبوم بقدر ما أسعد بطرح «سينجل» بمجهود كبير.
