الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"حسام".. شاب مصري يبدع في الرسم على الجلود بالحرق

الرسم على الجلود
الرسم على الجلود بالحرق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دفعته موهبته التى عشقها منذ طفولته إلى التميز عن أقرانه، بدقة عالية وبحرفية شديدة للغاية يقوم «حسام» بالرسم على الجلود، محولا إياها إلى مناظر طبيعية أو صور أشخاص خلال ساعات قليلة، عن طريق حرق المكان المراد رسمه بواسطة ماكينة صغيرة.
قبل البدء في أى شيء لا بد أن يرى الصورة أولًا كى يحكم على مدى صلاحيتها للحرق أم لا، ثم فرد الجلد ووضع كربون فوقه، ثم تحديد الرسمة من خلال الكربون الذى يطبع على الجلد، بعد ذلك يبدأ في استخدام المكواة الصغيرة بتحديد الخطوط الأساسية في الرسم، وأخيرًا يقوم بتظليل الأماكن الفارغة.
يقول «حسام فوزى السماحى- ٢٨ عاما- حاصل على بكالوريوس تربية رياضية»: «البداية كانت في الكلية بنشاط الجوالة، والنشاط ده كنت بتعلم فيه حاجات كتير، زى الآركت والطباعة على القماش والحفر على الزجاج، والحرق على الجلد، اشتغلت الحاجات دى كلها، بس حبيت الجلد أكتر، ركزت فيه واتعلمت أصوله، وبعد انتهاء الكلية كملت في الجلد كهواية، مؤكدًا أنها كانت هواية ثم تحولت لمهنة صغيرة، برسم صور وكتابة لو في كتابه تتعمل عادى.
ويتابع «بجيب نوع جلد معين اسمه «جلد كوارى»، وبعدين بجيب الرسمه اللى عاوز أحرقها وبجيب ورقة كربون، بحط الكربون فوق الجلد والرسمة فوق الكربون، وببدأ أحدد الخطوط الأساسية في الرسمة، ولما بخلص وبشيل الرسمة، بتكون اتخططت على الجلد، وهنا ببدأ في استخدام المكواة بأنى أمشى على الخطوط دى، بظلل الأماكن اللى محتاجة تظليل، لازم أشوف الرسمة الأول، عشان أعرف هتنفع تتحرق ولا لا».
تحتاج تلك المهنة إلى الصبر والتركيز الشديد، كما أن تلك الرسومات مستحيل أن تبهت أو تتأثر بالعوامل المختلفة لأنها منحوتة داخل الجلد، «مش بتتمسح دى بتكون دايمة بالظبط كده، كأنك حرقت حتة صغيرة في حزام جلد مثلا، مش هتروح أبدا، بتاخد وقت كتير على حسب ممكن يكون فيها تفاصيل كتير أو تظليل كتير، فأكيد هتاخد وقت كبير طبعا على عكس لو تفاصيلها صغيرة»- كما يروى.
ويوضح وبشتغل في النحت على الخشب كمان مش الجلد، بس جزء حفر على الخشب، وبالنسبة للحرق على الخشب فهو نفس خطوات الحرق على الجلد، مختتمًا كلامه قائلا: «نفسى الموضوع يشتهر ويتعرف في مصر كلها».