الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

3 قضايا فساد تهدد مستقبل «نتنياهو»

نتنياهو
نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت وسائل إعلام العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في موقف لا يحسد عليه، حيث إنه مهدد بانتهاء مسيرته السياسية، ومهدد بالحبس على خلفية اتهامات بالخيانة والرشوة والاحتيال في أكثر من قضية، بجانب القلق من وجود مساع داخل حزب «الليكود» لعزله عن زعامته في حالة خسارة الحزب للانتخابات المقبلة.
وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية في تقرير لها، إن نتنياهو حذّر قادة الحزب خلال اجتماعه بهم من أن منافسه زعيم حزب «أزرق-أبيض»، بينى غانتس، لا يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة تضم الليكود.
وتواجه الأحزاب الإسرائيلية أزمة في تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات المقررة في ١٧ سبتمبر المقبل، إذا تحققت استطلاعات الرأى التى تشير إلى أن كتلتى اليمين والأحزاب الحريدية من جهة، واليسار- وسط والأحزاب العربية من جهة أخرى، لن تتمكنا من الحصول على عدد مقاعد كاف لتشكيل ائتلاف حكومي.
وتتوقع استطلاعات إمكانية حصول كتلة اليمين والأحزاب الحريدية على ٥٥ – ٥٧ مقعدا من ١٢٠ مقعدا في الكنيست، وحصول كتلة اليسار – وسط والأحزاب العربية على ٥٣ – ٥٥ مقعدا، فيما يبقى حزب «إسرائيل بيتنا»، بزعامة أفيغدور ليبرمان، هو بيضة الميزان التى قد تحسم هوية رئيس الوزراء المقبل.
ومع تصاعد الخلاف بين نتنياهو وليبرمان، اشترط الأخير لانضمامه للتشكيلة الوزارية المقبلة أن تكون حكومة وحدة تضم «الليكود» و«أزرق-أبيض» و«إسرائيل بيتنا».
وهدد ليبرمان نتنياهو، في حالة رفض الأخير لهذا العرض، بمطالبة «الليكود» بالتخلص منه كزعيم للحزب.
وذكرت «هآرتس» أن نتنياهو بعد لقائه قادة الليكود حسم اتجاه الحزب بتعزيز قوته حتى على حساب شركائه في الائتلاف الحكومي، عبر حض اليمينيين للتصويت لحزب الليكود فقط، وليس للأحزاب الأخرى المشاركة في كتلة اليمين.
ويهدف نتنياهو لضمان تكليفه بتشكيل الحكومة كونه زعيم أكبر حزب سياسي، وضمان حصول كتلة اليمين من دون ليبرمان على ٦١ مقعدًا في الكنيست لتشكيل حكومة.
وتنقل الصحيفة عن القيادى في حزب «يمينا»، بتسلئيل سموطريتش، قوله إن نتنياهو مقتنع أن فوزه بعدد كبير من المقاعد سيجعل كل الأحزاب تزحف إليه، بما فيها حزبا «إسرائيل بيتنا» وبعض قادة حزب «أزرق-أبيض» وحتى حزب «العمل».
وتشير الصحيفة إلى أن أكثر ما يقلق نتنياهو هو أن تؤدى خسارة «الليكود» في الانتخابات المقبلة أو عجزه عن تشكيل حكومة إلى محاولات لعزله عن قيادة الحزب، فهو ليس مقتنعا بولاء الوزراء وأعضاء الليكود في الكنيست.
كما أنه لا يثق بالأحزاب الحريدية (يهدوت هتوراه وشاس)، وقال لقادة الليكود إن الحريديين «سيلقون بأنفسهم بين ذراعى غانتس إذا فاز في الانتخابات، حتى قبل تكليفه بتشكيل الحكومة، وفى هذه الحالة سيجد الليكود نفسه في صفوف المعارضة».
ويخشى نتنياهو أن تؤدى خسارته الانتخابات إلى منع سن قوانين حصانة تمنع محاكمته في ثلاث قضايا فساد يواجه فيها تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ويتوقع أن تبدأ محاكمته فيها بعد جلسة الاستماع الأولى المقرر عقدها بدايات أكتوبر المقبل.
في السياق ذاته، كشف شاهد ملك في قضايا الفساد المشتبه بها نتنياهو، عن جانب جديد يتوقع أن يعمق ضلوع نتنياهو، ويقود إلى تقديم لوائح اتهام خطيرة ضده، وتتضمن تلقيه الرشوة، ما سيؤدى إلى سجنه في حال ثبوت تهمة كهذه.
وأفادت القناة ١٣ التليفزيونية الإسرائيلية، بأن شاهد الملك السابق في قضية الغواصات، ميكى غانور، وهو مندوب شركة بناء السفن «تيسنكروب» الألمانية في إسرائيل، قال لمحققى الشرطة إن نتنياهو وافق على أن تبيع ألمانيا غواصتين لمصر، وهو أمر يعتبر في إسرائيل انتهاكا لأمنها القومي، مقابل تخفيض مبلغ نصف مليار دولار من ثمن غواصة سادسة ستحصل عليها إسرائيل.
ويشار إلى أن غانور لم يغير شهادته هذه بعد أن ألغى اتفاق شاهد ملك مع الشرطة، وقال إن «تيسنكروب» اشترطت منح إسرائيل تخفيضا كبيرا مقابل موافقة الأخيرة على بيع الغواصتين لمصر، وذلك بسبب وجود اتفاق بين إسرائيل وألمانيا يقضى بألا تبيع الأخيرة أسلحة متطورة لدول مجاورة لإسرائيل من دون موافقة الأخيرة.
ويتعامل نتنياهو مع الموضوع كأنه «سر دولة» ولم يبلغ في حينه وزير الأمن، موشيه يعالون، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بينى غانتس، بقراره. وعقب غانتس على التقرير بأنه يستوجب أن يفتح المستشار القضائى للحكومة بفتح تحقيق فورى حول ضلوع نتنياهو في صفقة الغواصات. وقال إنه «لا يعقل أن ينفذ رئيس الحكومة صفقات أسلحة تؤثر على الميزان الاستراتيجى في المنطقة في ظل شبهات بإدخال اعتبارات شخصية. وينبغى استيضاح صورة الفساد المتكشفة أمامنا».
وفى قضية فساد آخر يشتبه نتنياهو بالضلوع فيها، والمعروفة باسم الملف ٤٠٠٠، بالسعى لأن يحقق صديقه، شاؤول ألوفيتش، أرباحا من خلال موافقة وزارة الاتصالات، التى كان يتولاها نتنياهو، على دمج شركتى «بيزك» للاتصالات الأرضية وشركة «ييس» للبث بالأقمار الاصطناعية، مقابل حصول نتنياهو على تغطية داعمة في موقع «واللا» الإلكتروني، الذى يملكه ألوفيتش.
حول هذه القضية، كشفت القناة ١٢ التليفزيونية الإسرائيلية أن مدير عام وزارة الاتصالات، شلومو فيلبر، لمحققى الشرطة إن إحدى القضايا التى كانت مطروحة على أجندة عمل الوزارة هى «سوق الجملة»، التى دفعها وزير الاتصالات الأسبق، جلعاد إردان، وتقضى بخفض أسعار الإنترنت والهواتف الأرضية، وستؤدى إلى المس بأرباح شركة «بيزك».
وقال فيلبر للمحققين إن «نتنياهو قال إن ألوفيتش تحدث معه، وأنه لا تلغى المنافسة، لكن أنظر ما يمكن فعله في موضوع الأسعار، وربما المماطلة بذلك لفترة أطول. وقام بحركة بيده تعنى خفض الأسعار بصرة غير حادة وإنما بشكل معتدل».
وأضاف فيلبر أن ألوفيتش طلب مصادقة وزارة الاتصالات على دمج «بيزك» و«ييس»، وأنه «فهمت أنه ينبغى إنهاء الدمج، وأن على أن أنفذ ذلك». وتابع أن رئيس طاقم نتنياهو في وزارة الاتصالات، إيتان تسفرير، أبلغه بأنه توجد مصادقة على الدمج، وقال فيلبر للمحققين إنه «واضح لى أن الدمج هو كارثة قومية. يحظر على أن افعل ذلك بأى حال».
بدورها، رأت مجلة أمريكية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بدأ مؤخرًا تصعيد مغامراته العسكرية في الخارج، لإنقاذ نفسه قبيل الانتخابات المقبلة، في محاولة على ما يبدو لتوريط الولايات المتحدة في حرب إلى جانب إسرائيل.
وأعربت مجلة «أمريكان كونزرفاتيف في تقرير نشر الأربعاء، عن اعتقادها بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ليس رجل حرب، خاصة أنه يحاول تفادى مواجهة عسكرية مع إيران في الوقت الذى يسعى فيه نتنياهو إلى إشعال حرب شاملة بمشاركة واشنطن».
ودلل التقرير، على اعتراف نتنياهو خلال الفترة الأخيرة بمسئولية إسرائيل عن الضربات ضد سوريا ولبنان والعراق، قبل أن يهدد إيران مباشرة وحتى الحوثيين في اليمن، متسائلة: لماذا هذا التطور الجديد؟.
جاءت الإجابة في التقرير، مشفوعة بأن نتنياهو يحاول إنقاذ رقبته، إذ يرى نفسه في معركة من أجل حياته قبل موعد الانتخابات الإسرائيلية بنحو ٣ أسابيع، والمعروف أنه في حال خسر الانتخابات أو فاز ولم يستطع تشكيل حكومة مثلما حدث سابقا، فإن ذلك يعنى أن حياته العملية انتهت ويمكن أن تتم محاكمته وسجنه بتهم الفساد.
واعتبرت المجلة، «أن لدى نتنياهو حافزا قويا جدا لتوسيع الحرب ضد إيران والميليشيات الحليفة؛ لتعزيز فرصه بالانتخابات، في حين يشكل ذلك خطرًا على الولايات المتحدة فيما يتعلق بخوض حرب ضد إيران».