الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. يوسف السباعي: حاولت دائمًا أن أقهر الخوف من الموت

يوسف السباعي
يوسف السباعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«لقد عشت حياتى بكل شغف وحب للأيام، كنت دومًا أحاول أن أقهر الخوف من الموت في قلوب الناس الذى سيطر على قلوبهم، وأصبح خصمًا لهم طوال الوقت»، بهذه الكلمات القليلة أوجز الأديب يوسف السباعى عندما حل ضيفًا على أحد برامج الإذاعة، فكرة تمحور مجموعة من كتابته حول الموت.
وأضاف: لا أعلم كيف تكون النهاية، أنا مواليد العاشر من يونيو ١٩١٧ في شارع الدرب الأحمر، والتحقت في نوفمبر ١٩٣٥ بالكلية الحربية، وتم ترقيتى إلى درجة الشاويش وأنا في السنة الثالثة، وبعد تخرجي عينت في سلاح الصواري قائد بفرقة الفروسية، وفيما بعد بدأت في منتصف الأربعينيات التركيز على الكتابة حيث بدأت بنشر مجموعة من الروايات التى لاقت نجاحًا كبيرًا كونها تمس المواطنين مثل «رد قلبي» و«ست نساء وست رجال» و«أرض النفاق» و«السقا مات» لكى أثبت نفسى في الوسط الروائي، لكى أجمع بين عالمى الكتابة والعسكرية التى يصعب على الكثير الجمع بينهما وبين شيء آخر».
وتابع: بدأت في الانخراط في الحياة العامة بإنشاء نادى القصة الذى لاقى نجاحًا كبيرًا، ومن بعد ذلك بدأت في التدرج بالمناصب الصحفية والأدبية؛ حيث توليت رئاسة مجلس إدارة وتحرير عدد من الصحف والمجلات وهى "روزاليوسف"، آخر ساعة، دار الهلال، الأهرام، والمصور، إلى أن عُينت عام ١٩٧٣ وزيرًا للثقافة، لكى أصبح نقيبًا للصحفيين عام ١٩٧٧، وأيضا عملت مديرًا للمتحف الحربي، وتدرجت في المناصب حتى وصلت لرتبة عميد، وبعد تقاعدى من الخدمة العسكرية تقلدت عددا من المناصب منها: سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروآسيوية في عام ١٩٥٩.
ويكمل: «عملت كرئيس تحرير مجلة «آخر ساعة» عام ١٩٦٥، وعضوا في نادى القصة، ورئيسًا لتحرير مجلة «الرسالة الجديدة»، وفى عام ١٩٦٦ انتخبت سكرتيرًا عامًا لمؤتمر شعوب آسيا وإفريقيا اللاتينية، وعينت عضوًا متفرغًا بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، وفى عام ١٩٧٧؛ سافرت مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى القدس، وأعلنت تأييدى لمبادرة السلام مع إسرائيل التى أطلقها «السادات»؛ ما دعا دول عربية لقطع علاقاتها مع مصر».
وأكد السباعي، أنه أول من رفض فكرة وضع حراسة خاصة، أن أعماله، تميزت بأنها ذات جماهيرية وشعبية عالية بحسب رأى الجماهير وليس اجتهادًا شخصيًا.
وتابع: «دقة محتوى كتاباتى ومساسها بالمجتمع المصرى وطبقاته، جلعت الكثير منها يتحول إلى أعمال سينمائية وأصبحت خلال هذه الفترة بطل شباك التذاكر الأول، وتميزت أعمالى بجمعها بين الرومانسية والسياسة خاصة محاكاتها للوضع السائد في مصر خلال هذه الفترة، فخلال فترة الملكية وثورة ٢٣ يوليو تم تحويل روايتى «رد قلبي» إلى فيلم سينمائى لقى الكثير من استحسان الجمهور لتعبيره عن هذه الفترة، بطولة شكرى سرحان، مريم فخر الدين، صلاح ذو الفقار، وأحمد مظهر، وأثناء حرب أكتوبر ١٩٧٣؛ تم تحويل روايتى «العمر لحظة» إلى فيلم سينمائى يحكى حياة جنود الجيش المصرى على الجبهة وأثناء الحرب، وكان بطولة الفنانة ماجدة، والفنان أحمد زكي، بجانب مجموعة من الأفلام الأخرى؛ مثل «أرض النفاق»، «السقا مات»، «نحن لا نزرع الشوك»، «بين الأطلال»، «نادية»، «أم رتيبة»، «شارع الحب»، بجانب أفلام تاريخية أثرت في السينما المصرية كـ«الناصر صلاح الدين»، و«واإسلاماه».