الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. توفيق الحكيم: أعطيت النصيب الأكبر في مُؤَّلفاتي وكتاباتي للمرأة.. وأكنّ لها كل الاحترام

توفيق الحكيم
توفيق الحكيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضمن أحد برامج الإذاعة المصرية «أمسية ثقافية»، حل الكاتب المسرحى توفيق الحكيم ضيفا على الإذاعى الكبير فاروق شوشة فى أمسية ثقافية، قائلا: أنا ابن الإسكندريّة، ولدت فى ٩ من أكتوبر من عام ١٨٩٨ م، والدى مصرى الجنسية من الفلّاحين الأثرياء، كان يعمل فى القضاء، أمّا والدتي، فهى تركيّة من عائلة أرستقراطيّة، تعلمت بمدرسة حكوميّة وأنا فى السابعة من عمري، وأتممت المرحلة الابتدائيّة فيها، ثمّ انتقلت؛ لمواصلة تعليمى الثانويّ فى القاهرة، فى مدرسة محمد على الثانويّة، كنت من القلائل الذين يعبرون بحرية شديدة عن آرائهم، فتم اعتقالى فى عام ١٩١٩، لتفاعلى مع الثورة، إلا أن والدى استطاع إخراجى من السجن، وفى عام ١٩٢١ م، حصلت على شهادة البكالوريا، والتحقَت بكلّية الحقوق، وتخرَّجت منها عام ١٩٢٥ م، وقد كنت فى ذلك الوقت مهتما بالتأليف المسرحي، فظهرت أولى محاولاتى فى تأليف المسرحيات، كمسرحية المرأة الجديدة، والضيف الثقيل، ولأننى على تواصل مع الطبقة الفنية، أرسلنى والدى إلى فرنسا؛ لمُتابعة دراساتى العليا، وكثيرا ما تردد حول عدائى فى علاقتى بالمرأة ولكننى أعطيت النصيب الأكبر فى مُؤلَّفاتى وكتاباتى للمرأة، وأكن لها كل احترام وإجلال قاربَ التقديس، كما أنّ المرأة تميَّزت فى أَدبى بالتفاعل، والإيجابية، وقد ظهر ذلك بشكل واضح فى مسرحياتى «مسرحيّة الأيدى الناعمة»، ومسرحيّة شهرزاد، ومسرحيّة إيزيس، ورغم اللقب الذى اشتُهِرت به فإننى تزوَّجت فى عام ١٩٤٦م من امرأة مطلقة لديها ابنتان، وقد أسفر هذا الزواج الذى لم أعلن عنه إلا بعد فترة كبيرة، عن طفلَين، هما: إسماعيل، وزينب، وكنت حينذاك أشغلَ منصب وكيل للنائب العام فى المحاكم المُختلطة، ومن بعدها المحاكم الأهليّة فى الإسكندريّة، موضحا علاقته الغرامية التى ظهرت بالأدب وانجذابه إليه منذ المرحلة الثانوية؛ حيث قال: كنت أتردد على مسرح جورج أبيض، وجمعت الكثير من الاطِّلاع على الأدب العالَميّ بشكل عام، واليونانيّ، والفرنسيّ بشكل خاصّ، أثناء وجودى فى فرنسا، وبسبب تأثُّرى بالأدب المسرحيّ وانجذابى إليه، فقد صدرت أُولى مسرحياتى «أهل الكهف»، فى عام ١٩٣٣ م، والتى اعتبرَها النقّاد بدايةً لظهور المسرح الذهنيّ؛ وهو الحدث الذهنيّ الذى يصعبُ تمثيله بشكل مسرحيّ، كما ذكر طه حسين أنّ هذه المسرحيّة تُضاهى أعمال الأدباء الفطاحل فى الغرب، وهذا ما أسعدنى أننى ضمن عمالقة الأدب.