الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حقل «ظهر» انطلاقة قوية للاستثمارات الأجنبية في مصر.. «البترول»: نستهدف إنتاج 3 مليارات قدم مكعب نهاية 2019.. حققنا أرقامًا قياسية مقارنة بالاكتشافات المماثلة عالميًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ارتفاع الطاقة الإنتاجية لحقل ظهر إلى ٧٦ مليون متر مكعب بما يعادل ٢.٧ مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي.



وأوضح الملا فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن زيادة الإنتاج جاءت قبل الموعد المخطط له فى خطة تنمية الحقل بنحو ٤ أشهر، وأن إنتاج الحقل زاد أكثر من ثلاثة أضعاف فى النصف الأول من العام الجارى ليبلغ ١١.٣ مليار متر مكعب ما يدعم وصول معدلات إنتاجه بنهاية ٢٠١٩ إلى أكثر من ٣ مليارات قدم مكعب غاز يوميًا الذى يمثل ٥٠٪ من إنتاج مصر من الغاز.
وتابع، أن حقل غاز ظهر يُعد علامة بارزة فى تاريخ صناعة الغاز المصرية والعالمية، لما شهده من تحقيق أرقام قياسية فى توقيتات تنفيذ المشروع مقارنة باكتشافات الغاز المماثلة عالميًا.
وأشار، إلى أن بدء التشغيل للمرحلة الأولى من المشروع جاء فى ديسمبر ٢٠١٧ بمعدل إنتاج ٣٥٠ مليون قدم مكعبة غاز يوميًا، ووصل إلى أكثر من مليار قدم مكعبة غاز يوميًا قبل منتصف عام ٢٠١٨، وأن الإنتاج الحالى للحقل يمثل ٨ أضعاف الإنتاج المبدئى قبل عامين نتيجة استمرار عمليات التنمية ووصول عدد الآبار المنتجة حاليًا إلى ١٢ بئرًا، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمحطة البرية وتشغيل وحدات الإنتاج الخامسة والسادسة والسابعة المتبقية بالمحطة البرية خلال الربع الأول من العام الحالي. 
وأوضح، أن زيادة الإنتاج، جاءت بالتزامن مع رفع كفاءة الشبكة القومية للغازات الطبيعية وقدراتها الاستيعابية لمقابلة الزيادة من الاكتشافات الغازية الواعدة، بتنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية لتدعيم قدرة الشبكة القومية لنقل وتوزيع الغاز الطبيعى فى مختلف مناطق صعيد مصر ودلتا النيل والوجه البحرى لتغذية المشروعات القومية، بعد نجاح مصر فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز واستئناف عمليات التصدير فى إطار تحول مصر لمركز إقليمى لتداول الطاقة، مشددا على أهمية الدور السياسى والدبلوماسى المصرى فى إعادة ترسيم الحدود مع قبرص الذى أسهم فى طرح هذه المنطقة «ظهر» وتحقيق هذ النجاح. 
وأكد وزير البترول، أن ما شاهدته مصر من تغييرات جذرية فى كل المجالات خاصة الاقتصادية تخطى كل التوقعات، نتيجة الدعم المستمر من الرئيس عبدالفتاح السيسى والتعاون والتنسيق الكامل مع الشركاء الأجانب والدور المهم لشركات البترول المصرية المنفذة للمشروع، مشيرًا إلى أن إنتاج حقل ظهر من الغاز خلال العام الماضى كان له بالغ الأثر فى تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز وكان نتيجة ذلك الإعلان عن توقف مصر عن استيراد الغاز المسال ما حقق وفرًا من النقد الأجنبى وإعادة ضخها لإحداث نهضة فى القطاعات الحيوية فى الدولة وإعادة رسم خريطة الطاقة محليًا وإقليميًا.
وأشار، إلى أن نجاح مصر فى تحقيق خطتها وبرنامجها الزمنى بالحقل ظهر الذى يعد أضخم كشف فى منطقة المتوسط، شجع على طرح مناطق جديدة فى البحر المتوسط وفتح شهية الشركات الأجنبية على ضخ استثمارات فى مجال البحث والاستكشاف والتنمية، وأن حقل ظهر أصبح عاملا للجذب وأكد كفاءة شركات البترول المصرية التى ساهمت فى المشروع.

وقال الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول، إن وجود حقول للغاز فى مصر هى «هبة من الله».
وأضاف أن مجموعة الاكتشافات الكبيرة من حقول الغاز فى منطقة البحر المتوسط، وعلى رأسها حقل ظهر، يؤكد نجاح القيادة السياسية وقوة وزارة البترول فى تحقيق الخطط القومية.
وتابع: «معهد بحوث البترول كان من ضمن الأجهزة التى شاركت فى تحليل عينات الغاز بحقل ظهر من خلال جهاز تحديد نسب تواجد الزئبق فى الغاز الطبيعي، وهو من درب الكوادر الشبابية المسئولة عن معمل حقل ظهر ببورسعيد بالتعاون مع شركة إينى الإيطالية». 
وكانت شركة بتروجت، أعلنت فى وقت سابق أنها نجحت فى تحقيق أقصى استفادة من المكون المحلى من خامات وتوريدات والاعتماد على الأيدى العاملة الوطنية أثناء تنفيذ أعمال الإنشاء الخاصة بمشروع تطوير حقل ظهر، لتحقيق لرؤية واستراتيجيات قطاع البترول المصرى، وإنه جرى تنفيذ أعمال متكاملة للمحطات البرية وتصنيع المعدات الإستاتيكية والمنشآت البحرية بالمياه العميقة إلى جانب تصنيع المنصات البحرى وتغليف خطوط المواسير البرية والبحرية، التى تضمنت تصنيع منشآت المياه العميقة التى ركبت على بعد ٢١٥ كم من شاطئ بورسعيد وعلى عمق ١٥٠٠ متر بواسطة أجهزة التحكم عن بعد وتصنيع المنصة البحرية والبالغ وزنها ٦٠٠٠ طن فى زمن قياسى بلغ ٩ أشهر وتركيب برج الشعلة، وإنشاء المحطة البرية لمعالجة الغاز المنتج من حقل ظهر على البحر المتوسط فى محافظة بورسعيد. 
شركة إنبى كانت أكدت، تصميم ١٤ ألف خازوق خرساني، ٢٠٠ ألف متر مكعب قواعد خرسانية مسلحة لمراحل المشروع، تصميم ٥٠٠ كيلومتر من شبكات الأنابيب، وعمل حسابات الإجهادات لها، وإصدار أكثر من ١٨ ألف رسم ISO بمعدل أكثر من ٦٠٠ أسبوعيا فى حين أن معدل الصناعة لا يتجاوز ٣٥٠ رسم ISO H أسبوعيا، تصميم ٣٨ألف طن هياكل معدنية لمراحل المشروع،وصممت ٦ آلاف كيلو متر شبكات كهرباء وتحكم واتصالات، و١٠ غرف تحكم و١٠ محطات كهرباء بجهد يصل إلى ٣٣ ألف فولت، تصميم محطة توليد كهرباء بقدرة ٥٠ ميجا وات، هندسة وتصميم كافة مضخات وضواغط المشروع.، كما أصدرت الشركة إجمالا أكثر من ١٦ ألف مستند تصميم هندسى ومراجعه فى زمن قياسى جديد بالنسبة لصناعة البترول دون تأثير على معايير الجودة، اعتماد أكثر من ٤٠ ألف مستند هندسى لموردين المعدات، تصميم وتوريد مهمات المحطة البرية بكل مراحلها على مساحة تزيد على ٥٠٠ فدان وتبدأ من فصل المتكثفات واستخلاص الكبريت شاملة الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية، تصميم وتوريد المهمات لمنصة التحكم المركزية البحرية. وذلك بأيدى ٥٥٠ مهندسًا مصريا من أكفأ أبناء إنبي. 
ووضعت شركة بتروبل خطة استثمارية خلال موازنة العام المالى ٢٠١٩/٢٠٢٠ تبلغ ٢ر١ مليار دولار للاستمرار فى تكثيف الأنشطة التنموية بمنطقة ظهر ووضع خطة طموح تهدف لإنتاج حوالى مليار قدم مكعب غاز بالإضافة إلى ٨ر١ مليون برميل متكثفات ليصل الإنتاج الكلى بعد اكتمال مراحل المشروع إلى أكثر من ٣ مليار قدم مكعب غاز يوميا.