الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

التفاصيل الكاملة لزيارة أبو شقة وقيادات الوفد ضريح سعد زغلول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفل حزب الوفد، برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، اليوم السبت، بذكرى رحيل الزعماء الثلاثة، الذين شاء القدر أن يرحلوا عن العالم في شهر واحد هو شهر أغسطس، مع اختلاف السنوات، بعدما وضعوا اللبنة الأولى لأعرق حزب في تاريخ مصر الحديث؛ من أجل تأسيس حياة سياسية ديمقراطية سليمة في مصر.
وتوافد عدد كبير من أعضاء وقيادات حزب الوفد في المحافظات، وأعضاء الهيئة العليا، وأعضاء مجلس النواب، ورؤساء اللجان النوعية والعامة، على ضريح سعد باشا زغلول بوسط القاهرة، للمشاركة في إحياء ذكرى رحيل الزعماء الثلاثة خالدي الذكر «سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين» الذين وضعوا اللبنة الأولى لأعرق حزب في تاريخ مصر الحديث لتأسيس حياة سياسية ديمقراطية سليمة في مصر.
ووصل المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، وفؤاد الدين بدراوي، سكرتير عام الحزب، ونواب رئيس الحزب، وأعضاء الهيئة العليا، إلى ضريح الزعيم سعد زغلول؛ لإحياء ذكراه الثانية والتسعين، وسط هتافات الوفديين منها: «تحيا مصر.. عاش الوفد ضمير الأمة.. وفديين وفديين من النحاس لبهاء الدين»، وحرص الوفديون على رفع أعلام الوفد.
كما وضع اتحاد المرأة الوفدية إكليلا من الزهور على ضريح سعد زغلول، بجانب مشاركة حفيد زعيم الأمة الذي حرص على قراءة الفاتحة على روح جده.
وألقى المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها على وحدة وتلاحم الوفديين للحفاظ على تاريخ الوفد العريق وزعمائه، مطالبًا بوحدة الصف، ومساندة الدولة في مشروعاتها القومية لصالح الوطن والشعب المصري العظيم، الذي كلف سعد باشا زغلول بتحقيق الاستقلال التام للوطن بعد أن جمعوا له 3 ملايين توكيل باسم زعيم الأمة من جميع محافظات مصر في وقت كان سكان مصر 11 مليونا، ليكون هو المتحدث الرسمي باسم الشعب المصري العظيم، مشيرا إلى أن هذه هي الحقيقة تجلت في شعب حر أبيّ أصيل وزعامة وطنية حقيقة.
ووجه أبو شقة تحية إلى الشعب المصري، وإلى أرواح الزعماء، وإلى الوفديين جميعًا، فحزب الوفد ولد من رحم ثورة 1919 حاملًا ذات المبادئ وذات القيم الوطنية التي تقوم على وضع مصلحة الدولة المصرية في المقدمة وحماية التراب الوطني وحماية الإرادة الوطنية، وكل هذه هي مبادئ وقيم الوفد التي أرخ لها المُؤرخون، وحار الكثير في أن يصلوا إلى تحليل الحقيقة لهذه الثورة التي تمثل كفاح شعب وإرادة أمة وقيادة زعيم.
وتابع: «وكنا أمام إعلان الاستقلال التام لمصر ووضع دستور 1923، وإعلان مصر دولة ذات سيادة ثم كنا أمام تأسيس حزب الوفد الذي هو ضمير الأمة حتى الآن ولم تأت هذه الكلمة من فراغ».
وأردف: «مصطفي النحاس، استكمل المسيرة بعد الزعيم سعد باشا زغلول، وكنا أمام معاهدة 1936 والتي تمثل العمل السياسي الرفيع».
واستطرد أن كفاح زعماء الوفد لم يتوقف؛ إذ كنا أمام 25 يناير 1952 ومعركة الإسماعيلية عندما كان فؤاد باشا سراج الدين في ذلك الوقت وزيرًا للداخلية، وموقفه الوطني عندما أمر بالاستمرار في مواجهة المستعمر بعد أن اتصل به قيادات مديرية أمن الإسماعيلية لمعرفة الموقف في مواجهة القوات البريطانية، ورغم ذلك قال لهم فؤاد باشا سراج الدين: «قاتلوا إلى آخر طلقة وآخر جندي وأصبح الآن عيدا للشرطة المصرية».
وأكمل أبو شقة: «حدث إلغاء الأحزاب، والمولد الجديد لحزب الوفد على يد الزعيم فؤاد باشا سراج الدين في عام 1979 على ذات المبادئ التي سار عليها كل من سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس لنكون أمام حزب ولد قويا».
الوفد هو الحزب الوحيد الذي ولد معه جريدة ونجح الراحل مصطفى شردي في أن يصل بمبيعات الجريدة إلى مليون نسخة؛ وهو عدد غير مسبوق في فن العمل الصحفي والصحافة الحزبية على وجه الخصوص، وهذا دليل على عظمة الشعب المصري ورسالة للجميع أن الوفد هو حزب الشعب تأسس بإرادة الأمة وليس حزب صنع من قبل السلطة.
استمرت المسيرة حتى كنا أمام انتخابات رئاسة الحزب في 30 مارس، ونقول بكل أمانه أن هذا اليوم لم يكن انتخاب رئيس حزب فقط، لكن كان هذا الجمع بهذه الأعداد غير المسبوقة من الوفديين تعبيرًا ورسالة لمن لا يريدون أن يفهموا طبيعة الوفديين حتى هذه اللحظة، بأن هذا هو الوفد وأن هؤلاء هم الوفديون الأصلاء، وليس الدخلاء على الحزب خاصة أن الدخلاء على الحزب لفظهم الوفديون في المناسبات كافة، وهذا كان واضحا في انتخابات رئاسة الحزب، وتم ذلك عندما حاولوا التدخل في انتخابات الهيئة الوفدية، وتجلى وعي الوفديين في هذه الانتخابات لكن الغشاوة والحقد الأعمى أغشى أعينهم، وقلوبهم؛ لأنهم لم يعلموا من هو الوفد والوفديون الأصلاء الذين على استعداد أن يقدموا أرواحهم وأموالهم لحماية هذا الحزب العريق، ويحضرني قول الشاعر «وإذا أراد الـلـه نشــر فـضـيلـة ... طـويت أتاح لها لسان حسـود».
ولا أريد أن أتحدث عن مبنى الحزب في 2013، خاصة أن مظهر الحزب الخارجي أمر مهم، فكنا أمام تجديد وتطوير يليق بهذا الحزب العريق وأصبح المبنى الآن وجهة مشرفة للحزب، وعندما نستقبل الآن سفراء دول داخل الحزب يؤكدون أنهم داخل البيت الأبيض، لذلك على الوفديين أن يردوا على الحاقدين والحاسدين.