حدوتة مصرية جميلة، تؤكد لنا أن الطموح لا تحده العقبات مهما كانت، تمثلت فى شاب مصري، تمكن بإصراره من تحقيق حلمه الذى راوده سنوات طويلة، ليصبح بطلًا للعالم فى لعبة «الكيك بوكسينج» صلاح عزازى ابن قرية الشرقية، الذى أصبح حديث العالم، بعد فوزه بالميدالية الذهبية وزن ٩٠، والفضية فى الوزن المفتوح ببطولة العالم «الكيك بوكسينج»..«البوابة» التقت صلاح عزازى، وكان لها معه هذا الحوار.
■ بداية.. كيف كانت نشأتك حدثنا عنها؟
ولدت فى قرية تدعى «كفر القديم»، تابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، لأسرة ريفية بسيطة، وعانيت مثل أطفال قريتى من عدم وجود مركز شباب، إلى أن التحقت بمركز شباب بلبيس بالساحة الشعبية، وكنت أسير كل يوم على قدمى من القرية إلى مدينة بلبيس لعدم وجود مال معي، ولن أنسى دعم أسرتى لى خاصة والدى الذى باع الجاموسة الوحيدة التى كان يمتلكها، لينفق على مصروفات واحتياجات اللعبة التى عشقتها منذ الصغر.
■ مَنْ اكتشف مهاراتك فى اللعبة؟
كان هناك بقريتى كابتن يعلمنا لعبة الكاراتيه، وأعجب بمهاراتى وشجعنى، حتى انتقلت للعب فى نادى الأزبكية عام ١٩٨٧، وشاركت فى أول بطولة للجمهورية للكونغ فو عام ١٩٩٠، وفزت بالمركز الثالث، وعام ١٩٩١ التحقت بشركة «إيه بى بى أراب» ولعبت باسمها وحتى الآن، بعدها انتقل للعبة الكيك بوكسنيج، وحصلت على بطولات متعددة بعدها منها بطولات العالم فى البرتغال عام ٢٠١٦، وأول العالم فى أمريكا عام ٢٠٠٥، وأول العالم فى إيطاليا عام ٢٠٠٤، ورابع العالم فى إيطاليا عام ١٩٩٩ وهى أول بطولة حققتها.
■ حدثنا عن البطولة الأخيرة؟
فزت بالميدالية الذهبية وزن ٩٠، والفضية فى الوزن المفتوح ببطولة العالم «الكيك بوكسينج» بالبرتغال، وشاركت مصر فى البطولة بفريق مكون من عدة لاعبين، وقدمت لنا الخارجية المصرية كل الدعم والمساندة، إلا أن وزارة الشباب والرياضة تجاهلتنا، علما بأن مصر هى الدولة الوحيدة التى تشارك مع دول الاتحاد الأوروبى فى هذه البطولة، وقد تم تكريم أفراد البعثة على طائرة مصر للطيران أثناء العودة، وأود أن أتوجه بالشكر للسفير البريطانى «جيفرى أدامز»، الذى كرمنى بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة، عقب فوزى ببطولة العالم لـ«للكيك بوكسينج» وزن ٨٥ كيلو، والمركز الثالث فى الوزن المفتوح فى البطولة التى أقيمت فى إنجلترا، خلال الفترة من ٢٧ أكتوبر وحتى ٤ نوفمبر من عام ٢٠١٨، حيث أشاد بي، وقال لى أنت سفير لمصر فوق العادة.
■ ماذا عن أحلامك؟
ليس لى من حلم سوى أن أظل أرفع علم بلدى فى كل البطولات الدولية، ولن ألعب إلا باسم مصر، ولن أسعى للحصول على جنسية أخرى فأنا معتز بمصريتى، ورفضت عروضا كثيرة قدمت لى للحصول على جنسيات دول أخرى «أمريكا وألمانيا» لأننى أعشق تراب مصر.
