شهدت الساعات الاخيرة تصعيدا في التراشق الاعلامي بين المسؤولين الباكستانيين والهنود على خلفية قرار نيودلهى الأخير بالغاء الوضع الخاص الذى يتمتع به إقليم جامو وكشمير الواقع تحت سيطرة الهند، حيث نقلت صحيفة" نيويورك تايمز" عن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قوله إنه لن يسعى إلى إجراء حوار مع الهند، محذرا من ازدياد حدة التهديد بالتصعيد العسكرى بين الجارتين المسلحتين نوويا.
ففي مقابلة مع الصحيفة الأمريكية غداة محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اشتكى عمران خان مما وصفه بـ"رفض رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي المتكرر للتواصل"، سواء قبل أو بعد هذه الخطوة الهندية .
وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني - خلال المقابلة التي أجريت في مكتبه بإسلام آباد - أنه "لا جدوى من التحدث إليهم ، أعني ، لقد انتهيت من الحديث، وللأسف أنني عندما أعود بالذاكرة إلى الوراء، أعتقد أنهم تعاملوا مع كل مبادراتي للسلام والحوار، على أنها محاولة لاسترضائهم وليس هناك شئ يمكننا فعله أكثر مما فعلنا " .
وفي المقابل فرغم عدم صدور تعليق فوري من الحكومة الهندية على تصريحات خان، إلا أن سفير الهند لدى الولايات المتحدة هارش فاردهان شرينجلا، رفض هذه الانتقادات ..وقال " في كل مرة نأخذ فيها زمام المبادرة نحو تحقيق السلام، تعود تجربتنا بالسوء علينا، ونتوقع من باكستان اتخاذ إجراءات موثوقة لا رجعة فيها ضد الإرهاب ".
ووسط هذا الجو المشحون نقلت وكالة أنباء "جيو " الباكستانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل إتهامه للهند اليوم الخميس بأنها "حولت إقليم كشمير الى أكبر سجن فى العالم مع استمرار حظر التجول وقطع الاتصالات المفروض منذ صدور القرار الهندي في الخامس من أغسطس الجاري.. محذرا مما يمثله الموقف الهندي من خطر على السلام الإقليمى" حسب قوله .
