ربما لم يخطر في بال المزارع الذي تجاوز الستين من عمره أن تكون نهايته بخطة رسمت ملامحها زوجته الشيطانة وأبناؤه الذين وهبهم الحياة، ذهبت عقولهم مع الريح وارتكبوا جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان بعدما تبلدت مشاعرهم وتحجرت قلوبهم ودفعوا لقاتل بضعة جنيهات ليخلصهم من أبيهم في جريمة هزت السويس، لتنكشف جريمتهم سريعا وتطاردهم دماء والدهم ولعنات الناس.
أحداث الواقعة كشفها إخطارا ورد لمدير أمن السويس، من مأمور قسم شرطة الجناين بقيام سيدة وأبنائها بالإبلاغ بعثورها على زوجها "ص. ع" 62 عاما مزارع مقتولًا داخل منزله بقرية شندورة بحي الجناين.
وقام اللواء عامر محمود مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن السويس، بتشكيل فريق بحث قام بمعاينة موقع الجريمة داخل منزل الأسرة، وتبين أن المتوفي مصاب بضربات في الرأس تسببت في وفاته، وأنه يعيش بمنزله مع زوجته وابنته واثنين من أبنائه الرجال.
وكشفت تحريات وتحقيقات العميد أيمن عبدالحميد رئيس مباحث مديرية السويس، أنه كانت توجد خلافات بين القتيل وزوجته وأبنائه، وأن من ارتكب جريمة القتل هم عائلته بسبب اعتراضه على تصرفاتهم غير المسئولة ورغبتهم أن يعيشوا في استقامة بالحياة، وكان يرفض دائما تصرفات غير أخلاقية يقومون بها، خاصة بسبب قيام أبنائه بتعاطي المخدرات باستمرار.
وأكدت شهادة شهود وتحقيقات، أن أبناء القتيل وجارهم كانوا سلوكياتهم منحرفة ويتعاطون المخدرات باستمرار مع جارهم بالقرية، ومتورطين مع بعضهم البعض في علاقات مشبوهة، خاصة أن أحد أبناء القتيل متهم من قبل في جرائم سرقة وارتكاب جرائم عنف، كما أن جارهم القاتل معروف عنه تعاطيه للمخدرات.
واعترفت السيدة المتهمة وأبناؤها أنهم خلال إحدى السهرات مع جارهم استعانوا بجارهم لارتكاب جريمة القتل، وأنهم تركوا المنزل لكي يدخل جارهم ويقوم بقتل الضحية خلال نومه بالمنزل باستخدامه عصا "شومة"، حتى يبعدوا شبهات الجريمة عن أنفسهم، كما اتفقوا أن تتزوج ابنة القتيل من جارها بعد ارتكابه جريمة القتل.
واعترف القاتل بارتكاب جريمته تفصيليا، مؤكدا أنه اتفق مع أبناء القتيل أنه سيتزوج شقيقتهم.
