الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

جوناثان أورتمانز رئيس الشبكة الدولية يقدم «روشتة» لمصر.. ويؤكد دعم ريادة الأعمال يساعد الحكومة على دمج الاقتصاد الرسمي وغير الرسمي والعمل ما زال جاريًا على أول مركز للابتكار في أفريقيا بـ«مستقبل سيتي»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف جوناثان أورتمانز، مؤسس ورئيس الشبكة الدولية لريادة الأعمال GEN، أن عام 2018/2019 كان مثمرًا من خلال عملهم فى مصر، عبر تعزيز التعاون والمبادرات الأعمق عبر الحدود بين رواد الأعمال والمستثمرين والباحثين وصانعى السياسات ومنظمات دعم ريادة الأعمال، مؤكدًا أن GEN تعمل على دعم النظم الإيكولوجية الأكثر صحة وتوسيع نطاقها، والتى توفر المزيد من فرص العمل وتثقيف الأفراد وتسريع الابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي.

وأضاف "أورتمانز"، أن مصر اكتسبت مزيدًا من الخبرات من خلال التعرض أكثر للنظام البيئى فى عدد من المحافظات، مما يسر وجود أفكار أكثر لبدء استثمارات جديدة ومبتكرة، مشيرًا إلى أن GEN تعمل على دعم السياسات والأبحاث والبرامج لحصول الأعضاء على أكثر المعارف والشبكات والمجتمعات والبرامج ذات الصلة بحجم الاقتصاد ونضج النظام الإيكولوجى واللغة والثقافة والجغرافيا وغير ذلك الكثير، بما يتناسب مع كل دولة، مؤكدًا أن الشبكة العالمية لريادة الأعمال تدير مجموعة من المشاريع والبرامج فى 170 دولة لتسهيل بدء أى عمل تجارى فى أى مكان. وفيما يخص آخر مستجدات مشروعات التعاون مع الحكومة المصرية بمشاركة القطاع الخاص، وإلى نص الحوار:


فى البداية.. كيف قمتم بالاستعداد للقمة العالمية لريادة الأعمال هذا العام؟

خلال أبريل الماضي، عقدنا قمة رواد الأعمال الإبداعية فى مركز تطوير المشروعات، وكانت القمة تحت عنوان "مول إبداعك"، وشارك خلالها عدد كبير من أصحاب الصناعات الإبداعية وأصحاب المشاريع الذين تقدموا بطلبات، لكن لم يتم اختيارهم فى القائمة المختصرة، ولذلك أنشأنا منصة لهم للتعلم والاتصال والتواصل مع رواد الأعمال الأكثر خبرة فى نفس القطاع المهتمين به.

وكانت أهم نقطة فى هذا الحدث هى جلسة نقاش حول "التصميمات: نقاط القوة والاستراتيجيات، والتدرج، ومسار الربح" أدارتها نيكا أوكيكييرو، نائبة مدير المركز، وكشفت المحادثات الحاجة إلى التصميمات لتسخير مواهبهم وإبداعهم لتحقيق الربحية، وكانت إحدى الاستراتيجيات التى اقترحوها للمساعدة فى تحقيق ذلك هى التركيز على مهاراتهم الأساسية التى تتوافق مع أهداف العمل وتعيين جوانب أخرى من الأعمال لتلك التى يمكن إدارتها.

لماذا توجهتم إلى مصر؟ وما رؤيتكم لمسار الإصلاحات الاقتصادية الجارية حاليًا؟

مصر الآن تسير على الطريق الاقتصادى الصحيح لرفع قيمتها الاقتصادية بين دول العالم، وأتوقع أن تكون مصر من أكبر الدول صاحبة النهضة الاقتصادية الكبيرة، إذا استمرت القيادة السياسية على نفس النهج خلال المستقبل القريب، ونرى بوضوح أن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك، ولذلك نحن فى الشبكة الدولية لريادة الأعمال متحمسون لدعم الحكومة المصرية اقتصاديًا وفتح أبواب جديدة للتنمية الاقتصادية، وخاصة مع اهتمام الحكومة المصرية بتوفير المناخ المناسب للاستثمار، الأمر الذى يجعلنا دائمًا ننصح المصريين وغير المصريين بالتوجه للاستثمار فى مصر.

هل هناك خطة للتعاون مع وزارة التعليم العالى لدعم ريادة الأعمال بمناهج تعليمية للطلبة قبل التخرج؟

لا.. ليس لدينا خطة حاليا لذلك، وأرى أن وتيرة المتغيرات للأحداث على مستوى العالم متسارعة جدا، ولذلك دائما ما ننصح رواد الأعمال بالحصول على المعلومات التى يحتاجونها لمشروعاتهم عن طريق التواصل المباشر مع الأبحاث والمناهج التى يحتاجونها أو عن طريق التعليم عن بعد الذى أصبح متوفرًا على مستوى العالم، كما أن المناهج أصبحت متاحة وبالمجان، وبهذا لن يتكلف رائد الأعمال شيء سوى أن يتعلم فقط ويجمع المعلومات عن التخصص الذى يريد أن يبدأ أعماله فيه.

هل اتخذت مصر خطوات جيدة فى مجال دعم ريادة الأعمال؟

نعم.. دائمًا تتحدث الحكومة المصرية عن شراكة القطاعين العام والخاص، وتعمل من أجل ذلك عن طريق سن التشريعات وغيرها من الإجراءات، الأمر الذى يأتى على رأس قائمة مستقبل ريادة الأعمال، ولكن يمكن للحكومة العمل أكثر لدعم رواد الأعمال وشركاتهم الناشئة، لأن بدء مشروع جديد يعنى توفير فرص عمل جديدة، وأعتقد أن الحكومة المصرية والكثير من شركات القطاع الخاص لديهم الرغبة فى مساعدة الشباب لكى يكونوا روادًا للأعمال.

ما النصيحة التى تقدمها للحكومة المصرية لتسريع وتيرة توسيع شبكة رواد الأعمال؟

من أهم الإجراءات التى يجب أن تتخذها الحكومة المصرية وتخطو فيها خطوات ثابتة، هى بناء مجتمع ريادة أعمال قوي، فهناك اقتصادات بعض الدول متقدمة بسبب النضح والاستقرار الذى وصل إليه مجتمع ريادة الأعمال فيها، فضلًا عن دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى بشكل أسرع وأوسع نطاقا مما تعمل عليه الحكومة حاليًا، ويجب على الحكومة أن تعى أن الامتيازات التى تقدمها الحكومة لرواد الأعمال تقلل من انتشار العمل فى طريق الاقتصاد غير الرسمى بل وسيجعلهم يسعون للاندماج فى الاقتصاد الرسمي.

هل هناك دور لـ"GEN" فى أفريقيا ؟

خلال منتصف الشهر الجارى تمكن رواد الأعمال فى نيجيريا من الحصول على جائزة "كأس الأعمال الإبداعية" فى الصناعات الإبداعية، ونجحنا فى توصيل هؤلاء الشباب بالمستثمرين والأسواق العالمية وتقوية قدراتهم الابتكارية لصالح الصناعة والمجتمع، وكل عام نستضيف شركاء الأعمال الإبداعية لكأس الأعمال فى جميع أنحاء العالم والقيام بالمسابقات وبعد ذلك، يتنافس الفائزون ضد بعضهم البعض فى النهائيات العالمية فى كوبنهاجن، الدنمارك.

وبعد مسابقة Bootcamp، قام المتسابقون البالغ عددهم 50 متسابقًا بتقديم أفكارهم، وتم اختيار 15 منهم للمتابعة إلى الدور نصف النهائى من كأس الأعمال الإبداعية فى نيجيريا، أما فى نهاية الدور نصف النهائي، ظهر 5 نهائيات، أقيمت المباراة النهائية فى أبريل 2019، التى فازت فيها "تشاوما" بالنسخة الأولى من كأس الأعمال الإبداعية فى نيجيريا، وكان مشروعها يتضمن استخدام الأعشاب البحرية التى تسبب الفوضى لصنع قطع أزياء أنيقة صديقة للبيئة للنساء.

هل يمكنكم تزويدنا ببعض المعلومات حول إطلاق بدء تشغيل "جينومي" خلال العام الجاري؟

لقد قمنا بالفعل فى خلال مايو الماضى بإطلاق تقرير النظام العالمى لبدء التشغيل لعام 2019 (GSER) الذى بدأته Startup Genome، ويعد التقرير أكثر الأبحاث العالمية شمولًا وقراءة على نطاق واسع حول النظم الإيكولوجية لبدء التشغيل، ويقدم التصنيف العالمى الأول للنظم الإيكولوجية لعلوم الحياة، بالشراكة مع Hello Tomorrow، وتستند النتائج التى توصلت إليها إلى بيانات من الآلاف من مؤسسى الشركات الناشئة والأبحاث حول أكثر من مليون شركة.

ويعد GSER مجهودًا مستمرًا منذ عام 2012، الأمر الذى كان ناتجا لتحالفات عالمية ضمت أكثر من 300 منظمة شريكة تعمل معًا لفهم عوامل النجاح للشركات الناشئة والمقاييس والنظم الإيكولوجية الناشئة فى كل مكان.

ما هى أبرز النقاط التى تم التركيز عليها خلال بدء تشغيل «جينومي»؟

مع انتقال الاقتصاد العالمى إلى الثورة الصناعية الرابعة، توجب علينا بصفتنا مجتمعات تقود ثورة بدء التشغيل العالمية القيام بدورنا الرئيسي، ولذلك أجد أنه لا يمكن فقط للنظم الإيكولوجية الناشئة أن تعمل كمحرك رئيسى لإيجاد فرص العمل والنمو الاقتصادي، ولكن يمكن أن تساعد الشركات الناشئة لدينا أيضا فى حل العديد من التحديات الكبرى لمجتمعنا بما فى ذلك تغير المناخ وعدم المساواة.

وخلال مرحلة بدء التشغيل تصدرت باريس المراكز العشرة الأولى، صعدت مركزين إلى المركز التاسع، كما صعدت أمستردام إلى الـ15 كما تصدرت سان دييغو وواشنطن العاصمة قائمة أفضل 20 شخصية لأول مرة.

وخلال العام الجاري، بحث GSER 2019 عن الاتجاهات بين النظم الإيكولوجية الناشئة فى مجالات مثل التمويل والمواهب، كما بحث حول النمو وتراجع القطاعات الفرعية على مستوى العالم وفى النظم الإيكولوجية الفردية، وكان من بين النتائج الرئيسية التى توصلت إليها أن الشركات الناشئة التى تعتمد بشكل كبير على الملكية الفكرية أن "ديب تيك" هى المجموعة الأسرع نموًا على مستوى العالم. والقطاعات الفرعية الأسرع نموًا الأربعة هى قطاع التصنيع المتقدم والروبوتات والأغذية الجديدة والذكاء الاصطناعي، وعلى النقيض من ذلك، فإن القطاعات الفرعية لبدء التشغيل التى تظهر انخفاضًا هى الألعاب ووسائل الإعلام الرقمية وEdtech وAdtech.

كيف تستطيع "جينوم" العمل على مساعدة الحكومات لدعم ريادة الأعمال؟

عملنا من خلال بدء تشغيل "جينوم" على تعزيز نجاح بدء التشغيل وأداء النظام الإيكولوجى فى كل مكان، ومهمتنا الرئيسية وتأثيرنا خلال أكثر من عقد من البحث المستقل للحصول على مزيد من البيانات حول أكثر من مليون شركة فى 150 مدينة، ونعمل جنبا إلى جنب مع أكثر من 300 منظمة شريكة، بما فى ذلك شركاء البيانات Crunchbase وPitchbook وOrb Intelligence وDealroom، وأصبحت أطرنا ومنهجياتنا مفيدة فى بناء الأسس اللازمة لنمو الشركات الناشئة.

ولذلك انضمت العديد من الحكومات الرائدة فى العالم والمنظمات التى تركز على الابتكار إلى شبكة المعرفة لدينا لاختراق تعقيدات تطوير النظام الإيكولوجى الناشئة ودعم النمو الاقتصادي، نظرًا إلى العلم الجديد لتقييم النظام الإيكولوجى لبدء التشغيل، ومن خلاله يمكننا أن نشير إلى الثغرات الرئيسية فى النظم الإيكولوجية لبدء التشغيل وتحديد أولويات الإجراءات التى يجب اتخاذها فى معالجتها، جنبًا إلى جنب مع قادة الفكر العالمي، ونقوم بتحديد استراتيجيات قوية وتنفيذ برامج لإحداث تغيير دائم.