اتخذ موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ومنصة التدوين المصغر (تويتر) أولى إجراءاتهما ضد الصين، لاستخدامها حسابات إلكترونية زائفة من أجل نشر الشقاق السياسي في هونج كونج، على خلفية اندلاع المظاهرات هناك.
وقال عملاقا التواصل الاجتماعي - بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على موقعها الإلكتروني- إنهما اتخذا إجراءات ضد ما وصفته (تويتر) بـ "معلومات كبيرة مدعومة من جانب الدولة" تتعلق بالمظاهرات في هونج كونج.
وأوضحت (تويتر) و (فيس بوك)، الليلة الماضية، أنهما اتخذا إجراءات في حق الصين لاستخدامها مئات الحسابات الزائفة لنشر الشقاق السياسي في خضم اندلاع مظاهرات هونج مونج، مسجلين بذلك المرة الأولى التي يحددان فيها قيادة بكين لهذه العملية بشكل مباشر.
وقالت (تويتر) إنها أوقفت نحو ألف حساب صيني وحظرت نشر إعلانات تقوم بها شركات إعلام مملوكة للدولة الصينية، فيما أشار (فيس بوك) إلى إنه قام بحذف خمسة حسابات وسبع صفحات وثلاثة مواقع على منصة الموقع.
وأشارت (واشنطن بوست) إلى أن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها (فيس بوك) و(تويتر) تعكس المدى الذي أصبحت فيه المعلومات الزائفة تشكل آفة عالمية.
جدير بالذكر أن مئات الآلاف من المتظاهرين احتشدوا في هونج كونج، المتمتعة بالحكم الذاتي خلال الشهرين الماضيين، وشملت مظاهراتهم مسيرة سلمية أمس الأول الأحد. وقامت الشرطة باستخدام القوة ضد المتظاهرين والأحياء السكنية المجاورة، حيث اعتقلت أكثر من 700 شخص لمنع حدوث المزيد من الاضطرابات. فيما قامت بكين بتصعيد الضغوط على هونج كونج.
