الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"الفيسبوك والفلسفة بما تفكر"..هل مواقع التواصل منصة هادفة؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يضم كتاب «الفيسبوك والفلسفة.. بما تفكر» سلسلة مقالات كتبها وحررها عدد من الكتاب، ونقلها للعربية ربيع وهبة، ويقول المترجم فى المقدمة: «جاء الفيسبوك، ليضع قدما ثقيلة فى حياتنا اليومية، وما يزيد من ثقلها وتأثيرها ليس فقط هذه المشكلات، بل ما قدم أيضا بجانب المشكلات والخراب، فرصا مذهلة فى الارتباط وتكوين العلاقات وقنص وظائف وتحقيق شهرة وغيرها من الإنجازات التى أتاحت لجميع مستخدميه كما هائلا من العلاقات التى لم تكن تتوفر لولا وجوده.
‎فمن الممكن اعتباره عالما موازيا أو عالما بديلا، فيبقى السؤال: ما الخلفية الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية التى تحكم هذا الكيان العنكبوتى الرافع والخافض من شأن مستخدميه شاءوا أم أبوا؟ كما يتطرق الكتاب أيضًا للعزلة والاغتراب النفسى التى تعتبر من أكبر تأثيرات الفيسبوك، فهو بالفعل من عناصر تفريق الكثير من الأزواج والأحباء والأصدقاء، ولم يكتف هذا- التطبيق المزعج- بذلك فقد حرم الكثيرين من ذوى المهارات والمؤهلات والكفاءة من الحصول على وظيفة مناسبة، نتيجة ما ينشرونه على صفحتهم الشخصية.. حيث نتناسى دائما كمستخدمين فى هذا الصدد أنها –الصفحة الشخصية- ولا ننسى الفضيحة الأخيرة التى اضطر بسببها مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك للاعتذار، بعد اختراق ٥٠ مليون حساب على فيس بوك العام الماضى، والتى كلفت الشركة خسائر تقدر بعشرات المليارات.
‎يعتبر هذا الكتاب محاولات رصينة وعلمية لتحليل ورصد منصة الفيسبوك بوك التى تجاوز دورها أكثر من موقع للتواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت، فيقول أحد المقالات: «فالحقيقة هى انه مثلما أثر الفيسبوك فى العلاقات ومسارات الحياة على مستوى الأسرة والعمل والشخصية
كذلك كان له دور كبير فى حشد الجهود والأعداد الغفيرة من أجل تحقيق تغيير اجتماعى، بل وإسقاط حكومات ورؤساء مثل ما حدث فى ثورة ٢٥ يناير. أيضا سوف نرى من خلال هذا الكتاب جهدا فلسفيا وعلميا لتشريح ما يحدث.