الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الذكرى.. وما تستحق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حوالى ٧ آلاف كتاب، عدد كبير من الوثائق، صور محاضر وتحقيقات فى قضايا اليسار مع الإخوان، محاضر الاجتماعات التأسيسية لحزب التجمع، ومجلدات كاملة من مؤلفاته التى تؤرخ للحركات السياسية والدينية فى حقب مهمة من تاريخ مصر. تلك هى أهم مقتنيات مكتبة الدكتور رفعت السعيد، المفكر والمؤرخ والمناضل اليسارى. المكتبة التى أسسها على مدار أكثر من ٤٠ عامًا واختار أن يقضى فيها من وقته وجهده وعزلته لساعات طويلة يوميًا ليقرأ ويبحث ويكتب. قبل رحيله بعام، اختار رفعت السعيد أن يهدى جزءًا من مكتبته لمكتبة الإسكندرية، لذلك وجد أبناؤه بعد رحيله أنها المكان الأنسب لاقتناء جزء كبير من مكتبة والدهم، فأهدى الأبناء حوالى ٣ آلاف كتاب لتكون مكتبة خاصة باسم رفعت السعيد، وإحياءً لذكراه فى مسقط رأسه المنصورة، المدينة التى ولد فيها وأحبها وكتب عنها، أهدت الأسرة مكتبة كاملة من الرسائل العلمية والدوريات التراثية والسياسية لقسم التاريخ بكلية الآداب فى جامعة المنصورة، وكذلك مكتبة كاملة من مؤلفاته لقصر ثقافة المنصورة التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة. وتزامنًا مع يوم مولده، فى ١١ أكتوبر الماضى، دشنت الأسرة موقعًا إلكترونيًا هو WWW.Refaat-elsaid.com، يحتوى على مجموعة كبيرة من مقالات الدكتور رفعت السعيد على مدار ٤٠ عامًا وبعض الأحاديث الصحفية والتليفزيونية معه ونسخ إلكترونية كاملة من بعض مؤلفاته. أما الوثائق فقام أبناؤه بفهرستها أملًا فى أن تتولى دار الوثائق المصرية الحفاظ عليها وإتاحتها لأكبر عدد من الباحثين والمهتمين بتاريخ مصر. واليوم، نتساءل عن دور الدولة بمؤسساتها المختلفة فى الحفاظ على مقتنياته وكتبه، من خلال دار الوثائق، ودورها فى نشر مؤلفاته فى ربوع مصر من خلال قصور الثقافة، كأحد رواد الفكر التنويرى والاشتراكى فى مصر، إحياءً لذكرى رفعت السعيد التى تستحق.