قال المهندس محمد فرج، الأمين العام المساعد لحزب التجمع، ورئيس لجنة العمل
الجماهيري، إن الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب الراحل، كان له جوانب متعددة، فهو
بجانب أنه مفكر وأستاذ تاريخ، وسياسي وباحث، فكان يهتم كثيرًا بالتفاصيل.
وتابع فرج في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن رفعت السعيد يهتم
بالتفاصيل في كل شيء، حتى في كتاباته، ولذلك تُعد كتبه في التاريخ ذات طابع خاص
حيث تجدها مليئة بالتفاصيل، وكان دائمًا ما يقول: "إن الحقيقة تكمن في
التفاصيل"، وكان له العديد من الكتب لاسيما التي تتعلق بالإسلام السياسي
وتاريخه وتاريخ جماعة الإخوان المسلمين، وله في ذلك الشأن العديد من الإصدارات يصل
عددها إلى أكثر من مائة كتاب".
وتابع: "هو سياسي من طراز خاص، وأحد مؤسسي حزب التجمع، والذي نشأ
كمنبر لليسار، والذي أسسه مع خالد محي الدين عضو مجلس ثورة 23 يوليو، والذي ضم
العشرات من اليساريين، ومنهم الدكتور إسماعيل صبري عبد الله، وميلاد حنا، ولطفى
الخولي، وعدد كبير من الأسماء التي يطول ذكرها".
رفعت السعيد، مفكر ومؤرخ ومناضل اليسارى، أحد رواد الفكر التنويري
والاشتراكي فى مصر، ورمز من رموز العمل السياسى الوطنى. كان عضوا نشطًا فى الحركة
الديمقراطية للتحرر الوطنى(حدتو)، وأٌعتقل السعيد عدة مرات وبلغت سنوات سجنه 15
عامًا. قام بالتأريخ للحركة الشيوعية المصرية فى موسوعة رائدة من 5 مجلدات، أصبحت
تشكل المرجع الأساسي لتاريخ المنظمات الشيوعية المصرية. هو أحد مؤسسى حزب التجمع
الوطنى التقدمى الوحدوى "منبر اليسار فى مصر".
خاض معارك مستمرة ضد الجماعات الإرهابية وهو من أطلق على أطروحاتهم مصطلح
"تأسلم" وظل ثابتا فى مواجهة جماعات "التأسلم السياسى"
وجماعات الإخوان الإرهابية.
له مؤلفات موسوعية عن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية وقوى التأسلم السياسي، تعتبر مرجعًا أساسيًا، كما قام بتأليف العديد من الكتب عن قادة الفكر التنويرى فى تاريخ مصر الحديث.
