السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مشروع قانون لدمج "الاقتصاد غير الرسمي".. مقترح برلماني بإنشاء مفوضية تنسيقية لمكافحته.. وخبراء يطالبون بتقديم الحوافز الاستثمارية والضريبية.. ويؤكدون: ضم 15% فقط يزيد إيرادات الدولة 100 مليار جنيه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسعى الدولة المصرية بكافة مؤسساتها إلى دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، حيث أشارت الدراسات إلى أن حجم الاقتصاد غير الرسمى يصل لنحو 4 تريليونات جنيه، بما يعادل 60% من حجم الاقتصاد القومى والمقدر بنحو 400 مليار دولار، أي ما يزيد على 7 تريليونات جنيه، طبقًا لأحدث تقديرات بعد تحرير سعر الصرف.


ويُعرّف الاقتصاد غير الرسمي بأنه كل الأنشطة الاقتصادية التي يقوم بها غير الملتزمين بالنظم والقوانين ولا يدفعون الضرائب عن أعمالهم ولا يخضعون للأجهزة الرقابية المختلفة.

ومن جانبها طالبت النائبة فايقة فهيم، مجلس النواب، بسرعة نظر القانون المقدم منها بشأن الاقتصاد غير الرسمي، بدور الانعقاد الخامس والأخير، موضحة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أكثر من خطاب ومناسبة أشار إلى ضرورة إنجاز البرلمان لتشريعات القضاء على الاقتصاد غير الرسمي، وأكدت أنها تقدمت بهذا القانون منذ أكثر من عامين، إلا أن البرلمان لم ينظره إلى الآن.

وأضافت فهيم، أن مشروع القانون يشمل إنشاء مفوضية تنسيقية لمكافحة الاقتصاد غير الرسمي، بتشكيل من رئاسة الوزراء، ليضم أعضاء ممثلين من كافة الوزارات والهيئات الحكومية، لإدراج جميع الأنشطة التجارية أو مقدمي الخدمات للاقتصاد الرسمي، على أن تكون الأنشطة التجارية كافة خاضعة للضرائب ومسجلة بالوعاء الضريبي للدولة، وسوف تجمع المفوضية، كل المعلومات والإحصاءات عن الاقتصاد غير الرسمي، وعمل استمارات بريدية لتسجيل كل النشاطات للوعاء الضريبي لعمل نظام محاسبي جديد لتلك الشرائح الغير مدرجة في الاقتصاد الرسمي، وطالبت "فهيم" البرلمان بسرعة نظر القانون المقدم منها بخصوص الاقتصاد غير الرسمي، ودعم مسيرة الرئيس السيسي في ما طالبه.


وأكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، أن الاقتصاد الرأسمالي قائم على الاستثمار الفردي، ما يستوجب جذب رجال الأعمال، وصغار المستثمرين وحثهم على إقامة المشروعات.
وأشار لـ"البوابة نيوز"، إلى صعوبة دمج الاقتصاد الرسمي بغير الرسمي، دون الاهتمام بشباب المستثمرين، وحث الشباب على إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بمساعدة الدولة لهم عن طريق تسهيل الحصول على القروض، ومساعدتهم في التمويل، وجذب رجال الأعمال إلى الاقتصاد، وتنظيم دورات تدريبية لهم في دراسة الجدوى الاقتصادية، وإشراكهم في معارض تنظمها الدولة لهم لعرض منتجاتهم، وتوفير سبل للتيسير على القطاع الخاص.
وأرجع الدكتور رشاد عبده، تأخر دمج الاقتصاد الرسمي بغير الرسمي إلى عدم تقديم تسهيلات أو ضمانات لرجال الأعمال، بما يشجعهم على الاستثمار تحت مظلة الدولة، مشيدًا بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي برصد 200 مليار جنيه، لمشروعات للشباب بفائدة لا تتعدى الـ5%.

وتحفظ الدكتور مصطفى أبوزيد، الخبير الاقتصادي، على مشروع القانون، مؤكدًا أن الدولة بحاجة لقانون تحفيزي يساعد على ضمهم، وعدم ربطهم بقيود قد تؤدي لعزوفهم عن فكرة الانضمام، خاصة وأن عددا كبيرا منهم لديه تخوّف من زيادة الأعباء ومصروفات التشغيل.
وشدد أبوزيد في حديثه لـ"البوابة نيوز"، على ضرورة تقديم بعض الحوافز الاستثمارية والضريبية وتوسيع دائرة الإعفاءات لهم، مشيرًا إلى أن ضم 15% فقط منه يزيد من إيرادات الدولة بأكثر من 100 مليار جنيه.
واقترح تقديم إعفاء ضريبي في حالة الانضمام لأول مرة، ولمدة 5 سنوات، إلى جانب تسهيل الإجراءات، وعدم محاسبتهم بأثر رجعي في حالة التسجيل لأول مرة، منوهًا بأهمية وجود قاعدة بيانات كاملة عن كافة الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية.