الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

القصة الكاملة لرجل العجلة في الغربية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بات الجميع مهددا بأن يكون صاحب "التريند" القادم، لرواد مواقع التواصل "السوشيال ميديا"، وأصبحت سلاحا ذو حدين، إما أن تعيد حقوقا ضائعة أو تسلط الضوء على قضايا هامة، أو تتسبب مشاكل للبعض.


خلال أيام عيد الأضحى المبارك اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعدة مواضيع، لكن بينها موضوع أثار حالة من الجدل حول الحياة الشخصية والخلط بينها وبين الحياة العامة، وهي صورة لرجل مسن يركب دراجة ويصلى بها، وتم تداول الصورة والسخرية منها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى حالة من الصدمة لهذا الرجل المسن، وكما جاء على لسان بناته، "تسببت في مشاكل عائلية بينهن وبين أزواجهن".
وقالت ابنة الرجل فى استغاثات لها تستنجد من خلالها الصفحات على السوشيال ميديا، بحذف صورة والدها لأن الصورة تسببت فى جلطة لوالدها وهو الآن موجود فى المستشفى، وأضافت ابنة الرجل: "إحنا بنات وإخواتى حصل بينهن وبين أزواجهن خناقات كبيرة بسبب هذه الصورة، لأنها أصبحت مادة للسخرية.. أهالى أزاوج أخواتى إتريقوا على بابا وحاليًا المشكلة وصلت إلى الطلاق"، وأضافت فى استغاثات لها: "بابا كان خايف على العجلة تتسرق وميقصدش يعمل كده".
وأضافت، أن الصورة كانت بداية انتشارها من صفحة "المحلة الكبرى" بلدتهم وهم الآن لا يستطعيون حذف الصورة، مؤكدة أنها قد تواصلت مع الأدمن الخاص بالصفحة، ولكنه قام بعمل حظر "بلوك" لها على الفيسبوك.


ما دفع "البوابة نيوز" للقاء المصور عصام محمد، صاحب الصورة، والذي أكد أن الموقع الذي يعمل به احترم مشاعر ورغبات بناته، وقمنا بحذف الصورة.
وأضاف: "أمارس عملي كمصور صحفي، ومثل كل عام أقوم بتغطية صلاة العيد في محاولة للحصول على لقطات طريفة وغريبة، واستوقفتني هذه اللقطة فصورتها، كانت لقطة غريبة جدا، راجل يصلي على العجلة الخاصة به، ولم أكن أتوقع كل ردود الافعال هذه وحذفنا الصورة، كما أرسلنا من يتأكد من صحة الرجل ووجدنا أنه بصحة جيدة، ولم تحدث له جلطات، لكن بناته لم تعجبهن الصورة فادعوا ذلك".
"أنا اتبهدلت" كانت الكلمة التي وضح بها عصام حجم المأساة التي يعيشها منذ يوم العيد، فهو لم يكن يقصد أي إساءة للرجل، ولكنه وجد سيلا من السباب من الجميع دون محاولة فهم أنه كان يقوم بعمله فقط، ولاقى العديد من الوعيد والانتقاد حتى من أصدقائه المقربين.
كما اقتربت "البوابة نيوز" ،من منزل صاحب الصورة، والذي رفض التصوير أو التصريح لأي وسيلة إعلام، فيما أكد "يسري عبدالرحمن"، أحد جيران صاحب الصورة بمنطقة الجمهورية، أنه يدعى "محمد سنقر"، موظف بشركة مصر للغزل والنسيج، مشيرًا إلى أنه في حالة جيدة، وأن كل الشائعات التي ترددت عليه غير صحيحة.
وأوضح أن له عذرا طبيا، ولم يستطع النزول من على الدراجة لأداء الصلاة، بينما أكد "عصام محمد"، من مدينة المحلة، أنه زار صاحب الصورة للاطمئنان على صحته.