الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فتاة تونسية تشارك في تأمين المباريات بالدوري الألماني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ريم بن سالم فتاة تونسية تزوجت من رجل والده ألمانى ووالدته تونسية، وبعد زواجها منه جاءت إلى ألمانيا برفقته، ولم يدخر هو جهدا فى تعليمها اللغة الإلمانية لإدراكه أهمية اللغة فى الاندماج فى المجتمع الأوروبى والألمانى خاصة، وهو ما ساعدها على التغلب على مشكلات عديدة فى الغربة.
وبعد استقرارها فى ألمانيا، التحقت ريم بالعمل فى شركة تقوم بتأمين المباريات بالدورى الألمانى «بونديزلبجا»، وعن ذلك تقول: «خضعت لتدريبات مثل الرجال فى تأمين المباريات، وتفتيش السيدات لتأمين الجماهير، وساعدنى تفهم الألمان لطبيعة العمل حرصا على حياتهم، وهو ما كان له الأثر الأكبر فى انفتاحى على المجتمع الألمانى الذى يقدس العمل واحترام القواعد وعدم كسرها».
وعن مهامها تقول: «المهام متعددة تشمل التفتيش وسرعة التعامل مع الأزمات، والإخلاء السريع إذا لزم الأمر فى حالات الطوارئ، فى ظل قواعد صارمة يطبقها الاتحاد الألمانى لكرة القدم، وخطوات معينة يتم الالتزام بها من كل الجماهير، مضيفة أنها تتعامل بشكل عادى مع الألمان الذين قدروا إتقانها للغة فى فترة قصيرة، والفضل كما تقول لزوجها الذى شجعها وساعدها، مضيفة أنها تطمح فى تأسيس شركة أمن خاصة خلال الفترة المقبلة.
وتنوه ريم إلى أنها رغم حياتها فى ألمانيا فى مدينة «هلدسهليم» بولاية ساكسونيا السفلي، إلا أنها لم تتخل عن العادات العربية والاحتفال بالأعياد والمناسبات الإسلامية، بل وتقوم بدعوة الأصدقاء من تونس والدول العربية والألمان لمشاركة أسرية بهذه الاحتفالات مع تقديم أكلات تونسية شهيرة، وخاصة فى شهر رمضان وعيد الفطر والأضحي، وهو ما ينال استحسان جيرانها الألمان من هذه التجمعات والمشاعر الدافئة التى تقوم بها.
وتوضح ريم أنها أعجبت بتعامل المجتمع الألمانى مع حقوق المرأة والطفل، واحترامه للخصوصيات، ومنذ قدومها لم تتعرض لأى مشكلات لأنها مواطنة عربية، بل تجد كثيرا من الدعم والتشجيع لها، سواء فى محيط الإقامة أو العمل، ومحاولة تقديم المجتمع العربى بشكل أفضل، خاصة وأن هناك مجموعة أساءت للعرب والمهاجرين، لذا لابد من تقديم صورة أفضل، مشيرة إلى مبادرتها بعد أحداث التفجيرات فى شارع الحبيب بورقيبة بتونس فى يونيو الماضي، وقيامها بحملة على مواقع التواصل الاجتماعى لدعوة الألمان والأجانب لزيارة تونس، والإشارة إلى أنها دولة آمنة وشعبها مضياف، وأن الشعب التونسى ضد الإرهاب، ووجدت صدى كبيرا من الألمان، نظرا لعشق الألمان للسياحة الشاطئية.