الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

خبير أثري: القدماء المصريون أول من عرف الأعياد والذبائح

قدماء المصريون
قدماء المصريون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال علي أبودشيش خبير الآثار المصرية: لقد قام قدماء المصريين بذبح الذبائح في أعيادهم كنوع من التكافل الاجتماعي، واحتوت السنة المصرية القديمة على العديد من الأعياد والاحتفالات التى تجمع أطياف الشعب المصري؛ ما يؤكد مدى الترابط المجتمعي في مصر القديمة.

وأضاف أبو دشيش؛ كان الاحتفال بالعيد في الدولة القديمة يتخذ مظهرا دينيا، فتبدأ بذبح الذبائح وتقديمها قرابين للإله وتوزيعها علي الفقراء، والبعض منها يقدم إلى الكهنة لتوزيعها أيضا، وترتل الأناشيد وتزين المعابد وتقدم القرابين، لافتا إلى ذبح الحيوانات في مصر القديمة كان عاملا اقتصاديا مهما.

واستطرد: صور المصري القديم وجسد الحيوانات فى البيئة المحيطة به، وذلك من خلال النقوش والرسوم التصويرية على المعابد والمقابر، وأيضًا من خلال عمليات التحنيط التى تميزت بالدقة العالية في تحنيط الحيوانات والطيور.

وتابع: لم يعبد قدماء المصريين الحيوانات والطيور بل كانوا يروا قوة الإله الخالق الواحد الأحد فيهم كما ذكر في النصوص المصرية القديمة. بل كانوا يقدسون روح الإله فى هذا المعبود "الحيوان أو الطير" التى تنم عن الخير أو القوة أو غيرها وليس تأليها، فعلى سبيل المثال البقرة "حتحور"، اعتنى المصرى القديم بها وجعلها إلهة الحنان والأمومة، كما صور الإله "آمون" على هيئة الكبش لما يتمتع به من قوة، وكذلك الصقر "حورس" والكوبرا والقطة واللبؤة وفرس النيل".

وقال: عندما رسم المصري القديم صورة الإنسان بوجه حيوان أو العكس فهذا ما يعرف بـ"الهيئة المختلطة"، حيث أراد أن يكون الجسد للإنسان ولكن بقوة الشيء المراد وضعه بدلا من الرأس مثل تمثال ابن آوى وغيره، أو ان يكون بجسد حيوان ووجه إنسان مثلما فعل بتمثال أبو الهول فى دلالة على قوة الجسد وعقل الإنسان المفكر.

وأكمل: كانوا المصريين من أوائل شعوب العالم احتفالا بالأعياد، وكانت الأعياد تصنف إلى "أعياد السماء"، وهى التي تضم التقويم الفلكي والتقويم القمري، و"أعياد دنيوية أو حياتية" وتضم الأعياد القومية والمحلية والموسمية والسياسية والدينية والجنائزية وغيرها، موضحا أن من كان من أكثر فصول السنة التي تقام فيه الأعياد والاحتفالات الدينية والشعبية هو(فصل الفيضان والحصاد).

وعبر المصري القديم بكلمة (حب) للتعبير عن العيد فـ(حب نفر) تعنى عيد سعيد، كما كانت تسجل داخل المعابد المصرية في صالات الاحتفالات أو تكتب على أوراق البردي وتوضع في مكتبة المعبد، مثل قوائم الأعياد المسجلة في معبد رمسيس الثالث