الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"عيد اليمن".. توتر وخراب ودمار بيد ميليشيات الحوثي.. حركة البيع والشراء تراجعت في الأسواق.. والإمارات المانح الأكبر للتخفيف عن الشعب الشقيق

عادات اجتماعية في
عادات اجتماعية في عيد الاضحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستقبل المدن اليمنية عيد الأضحى المبارك، بالحزن والألم علي فراق الأحبة برصاص الحرب التي تعيشها والتوتر والخوف من الأوضاع الجارية، عقب انقلاب ميليشيات أنصار الله الحوثي، على الرئيس الشرعي للبلاد، عبد ربه منصور هادي، وسبب الانقلاب في حالة من الخراب والدمار في جميع أرجاء اليمن.

ومع دخول العيد، اشتكى مواطنون يمنيون من الارتفاع الملحوظ الذي أصاب أسعار اللحوم والسلع الأساسية، بسبب والإقبال المتزايد على الأسواق والمراكز التجارية لشراء مستلزمات العيد التي قفزت أسعارها في وجه المواطن اليمني البسيط.

ويشهد اليمن تدهورًا كبيرًا في الوضع الصحي والإنساني، جراء الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من عامين، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية، إن المعركة في اليمن مع الكوليرا لم تنته بعد، ولا يزال الوباء يهدد الملايين.

ولا يستغني اليمنيون عن عاداتهم وتقاليدهم في المواسم والأعياد، حيث يمثل العيد في اليمن الفرصة الوحيدة لسرقة الفرحة وسط كل الأحزان التي تعيشها الأسرة اليمنية، ويتحول إلى مهرجان للمصافحة، فيقبل اليمنيون على بعضهم البعض يتصافحون ويتعانقون وينسون خلافاتهم، وهو ما يتمنونه أن يكون هذه السنة، بأن تنتهي الحرب وتعود الحياة كما كانت من قبل، ويعود الأطفال إلى الشوارع لتفريغ شحناتهم وممارسة هواياتهم في اللعب والمرح والابتهاج والتنزه في الحدائق وزيارة الأقارب.

عادات اجتماعية في عيد الأضحى 

وهناك عادة اجتماعية كانت موجودة إلى عهد قريب ولم تقضي عليها الحروب، حيث يقوم الأطفال بأخذ أكوام من الرماد ويجعلونه على أسطح المنازل على هيئة أوعية دائرية، ثم يصبون فيها الجاز ويشعلونها، في صباح يوم العيد يخرج الجميع إلى الشوارع والميادين من أجل أداء صلاة العيد.

فلعيد الأضحى في اليمن عادات تميزت بطرافتها وغرابتها في آن واحد وعلى اختلاف عادات أهل اليمن من منطقة إلى أخرى، إلا أن "الزبيب واللوز" لا يكاد يخلو أي بيت يمني منه أيام العيد شمالًا أو جنوبًا، والذي يعد نوع من أنواع المكسرات التي من الضروري تقديمها أيام العيد للزائرين.

ومع الحرب اختفت كثير من المظاهر التي كانت تميز مدينة صنعاء، كما تلاشت الفعاليات الثقافية النوعية التي كانت ترافق قدوم عيد الأضحى المبارك مثل مهرجان الإنشاد اليمني الذي كان بمثابة بصمة خاصة من بصمات المدينة الموغلة في التاريخ، ليحل مكانها أنين الناس وشكواهم التي لا تنقطع نتيجة التدهور المستمر في الوضع الاقتصادي وما يرافقه من غلاء فاحش في الأسعار، إضافة إلى المعاناة الأساسية التي رافقتهم من العام السابق والمتمثلة في انقطاع التيار الكهربائي بصورة كلية والاستعاضة عنه بالطاقة الشمسية لدى الميسورين من الناس، والانعدام التام للمشتقات النفطية والغاز المنزلي الذي يستخدم في الطبخ.

ذبح الأضاحي

تختلف مناطق اليمن في عادات ذبح الأضحية، حيث يقوم سكان منطقة (بني مطر) الواقعة غرب العاصمة صنعاء بعد أدائهم لصلاة العيد بتجميع أضاحي العيد في أرض واسعة تكفي ما يقارب مئة أو مئة وخمسين أضحية، ويقومون بذبحها ومن ثم توزيعها.

أيضًا من مظاهر عيد الأضحى في منطقة (المحويت) شمال اليمن أنهم (يشوّلوأ) بالحيوانات، أي يطوفوا بجميع الأضاحي في القرية، بعد أن يقوموا بـ(تَحنِيتُها) أي صبغها بالحناء، كنوع من تزيينها قبل الذبح، ومن ثم يجتمعوا في السوق المركزي للمنطقة ويقومون بذبحها وتوزيعها.

وهناك الكثير والكثير من مظاهر الفرح التي لا يمكن حصرها، والتي تُميز عيد اليمنيين بمناطقه المختلفة، سائلين المولى عز وجل أن يمنّ على اليمن بالأمن والسلام والبهجة.

وما زال سوق الملح الشهير في صنعاء القديمة يعج بكثير من البضائع مع دخول العيد والتي كانت تزدهر تجارتها في العيد مثل الفضيات والنحاسيات والعقيق والأحجار الكريمة، وما زال أيضا الدخان يتصاعد من المطاعم الشعبية، حيث تتم صناعة أشهر أطباق المائدة التقليدية اليمنية مثل السلتة والقنم وحلويات الرواني وبنت الصحن.

وتعج الأسواق بالحركة والمتسوقين ولكنها تعاني من ضعف قدرتهم الشرائية كما يقول أحد الباعة للحياة، وعلى رغم استمرار الباعة في عرض كثير من المنتجات والمأكولات الشعبية المخصصة لعيد الأضحى المبارك، إلا أن حركة البيع والشراء تراجعت إلى حد غير مسبوق كانعكاس مباشر للتدهور الاقتصادي وانخفاض سعر العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.

طقوس مضغ القات في العيد 

وبعد صلاة العيد وذبح الأضاحي مباشرة ينصرف متعاطي القات سريعا إلى مجالس القات وهي ثمة طقوس معينة لمضغ القات في بعض مناطق اليمن، فعادة ما يحضر كل شخص حزمة القات الخاصة به يحملها تحت ساعده، إذا كان القات من ذلك النوع الطويل، ثم يخلع نعليه عند عتبة “الديوان” ويقوم بتحية الحضور قائلا السلام عليكم، فيرد عليه الحضور بانسجام “وعليكم السلام” وأحيانا يزيد الحضور بالقول “ورحمة الله وبركاته” يقوم بعدها بمصافحة الحضور فردًا فردا باتجاه عكس عقارب الساعة.

ويقوم من يعرف الشخص القادم أو يكن له الاحترام بالنهوض ومصافحته واحتضانه، ويجلس الناس وظهورهم إلى الجدار متكئين بمرافقهم اليسرى على وسائد ثابتة ومرتفعة قليلًا وثني أرجلهم وأوساطهم، ويعتبر مد القدم وسط المجلس نقصًا في أسلوب آداب الجلوس ما لم يكن الحضور من الأصدقاء المقربين أو من أفراد العائلة.

ويقوم البعض بتدخين السجائر بينما يشترك البعض في شرب ”النارجيلة” وتجد أمام ماضغي القات قوارير الماء والشاي ومشروبات الطاقة، وتجمع الحضور صداقات حميمة وفي الغالب يقوم أحدهم بانتقاء غصن من القات ويرميه لشخص آخر كتعبير عن الصداقة وحسن النوايا.

وبالنسبة لحديث الحضور فغالبًا ما يدور حول الحكومة والسياسة والأحداث الدولية وأي شي يخطر على البال، ولكن ليس عن الفروسية أو كرة السلة.

نسبة متعاطي القات في اليمن 

وتشير التقديرات إلى أنّ نحو 90% من الذكور البالغين يمضغون القات يوميًا،. أما نسبة الإناث فتشكل قرابة 50%، وتشير نتائج إحدى الدراسات التي أُجريت لصالح البنك الدولي في الآونة الأخيرة إلى أنّ 73% من النساء في اليمن يمضغن أوراق القات بشكل متكرّر نسبيًا.

وما يثير الدهشة، في الوقت ذاته، نزوع 15% إلى 20% من الأطفال دون سن 12 عامًا إلى تعاطيه بشكل يومي أيضًا.

مجالس القات

يضع المتعاطي أوراق القات في فمه ثم يقوم بمضغها وتخزينها في أحد شدقيه ويمتصها ببطء مع الكثير من الماء أو خلطات متنوعة من مشروبات الطاقة.

ويجلس متعاطو القات في مجموعات مفعمة بالحيوية يتجاذبون أطراف الحديث ويضحكون ويقتلعون في الوقت ذاته، الأوراق الطرية من الأغصان لوضعها داخل خدودهم حتى تمتلئ وتتخذ شكل كرة التنس تقريبًا.

وتستمر الجلسة التي تتخذ شكلًا حميميًا بين الناس لساعات طويلة، حيث يبدأ “التخزين” بعد تناول وجبة العشاء الذي يكون غالبًا بين الثامنة والتاسعة ليلًا ويستمر إلى قبيل أذان الفجر.

وتختلف طقوس الأعياد الدينية في اليمن من منطقة إلى أخرى بحسب التقاليد المعتادة لكل منطقة، وتمتزج ما بين زيارات الأهل والأقارب والجيران وإقامة الولائم والرحلات الترفيهية وبين زيارة مناطق مجاورة للتعرف على عاداتها وتقاليدها في هذه المناسبة، فضلا عن جلسات السمر الليلية والاجتماعات وغيرها وتكون فرحة العيد في اليمن بحسب الإمكانيات،

وبعد صلاة العيد تذهب النساء إلى المقابر لزيارة كنوع من الولاء للأهالي وقراءة القرآن، فيما ينصرف الرجال سريعا إلى مجالس القات.

ومن مظاهر العيد المثيرة للإزعاج، بحسب المراقبين، انتشار الألعاب النارية وإغراق الأسواق بها، ويقترن عيد الأضحى عادة مع بروز ظاهرة الألعاب النارية لدى الأطفال الذين يبدأون في إشعالها ابتهاجا بالعيد، وفي ظل ظروف الحرب الدائرة، فقد أصبح العيد يجعل من أطفال اليمن يعيشون أجواء معارك لم تنته.

وتطورت لعب أطفال اليمن في عيد الأضحى الماضي من المسدسات المائية التي تطلق قطرات مياه من فوهتها إلى بنادق قناصة وكلاشينكوف بلاستيكية، حيث صارت البنادق لعبة رئيسية في متناول الأطفال يخوضون بها معارك شرسة مع أصدقائهم في سلوك وصفه مراقبون بـ"الخطير وغير الطبيعي".

ويرى محللون أن تطور لعب الأطفال في اليمن إلى هذا المستوى من الألعاب القتالية وتقليد سلوك المقاتلين ليسا سوى محاكاة للحروب الحقيقية التي تخوضها الجماعات المسلحة في أنحاء من البلاد.

وغالبا ما تستقبل المستشفيات ضحايا وجرحى نتيجة معارك لأسلحة الصغار، حيث تؤدي بعض الذخيرة (كرات بلاستيكية صغيرة) للكلاشنيكوف البلاستيكي إلى فقدان بعض الأطفال لأبصارهم، وفي أحسن الأحوال تهددهم بالعمى المؤقت إذا أصابت هدفها وسط العين.

وفي تعز وسط غياب المعايدات والتهاني بشكلها التقليدي كما درجت العادة، عيد بنكهة الرصاص وصوت المدافع التي أزاحت عن السماء أصوات الطيور ومرح الأطفال ومشاكساتهم العفوية التي تزين أجواء العيد بحضوره.

ويعيش سكان مدينة تعز العيد هذا العام وهم يزدادون تحسرًا على ما حل بحياتهم، والأمر لا يتعلق فقط بفظاعة الفتك والتدمير الذي يتعرضون له جراء الحرب الدائرة فيها منذ أكثر من عام، التي خلفت عشرات آلاف من القتلى والجرحى والنازحين؛ بل الحصار الخانق الذي ساهم في اتساع رقعة معاناتهم والتردي المريع في وضعهم الإنساني.

المأكولات العيدية:

ومن المأكولات في صباح العيد أنواع الحلويات جعالة العيد وهي عبارة عن زبيب ولوز وفستق وكعك وكيك، كما تأكل في الصباح التمور ووجبات مثل فتة اللبن مع السمن أو فتة العسل والفتة هي قطع خبز بلدي. أما في الظهيرة فيتناول اليمنيين وجبة الغداء التي تشتمل على وجبة الزربيان أو وجبة الكبسة وهي أطباق من الأرز مع اللحم، ويضاف إليه الزبيب والبطاط.

اللباس العيدي:

جميع أفراد الأسرة اليمنية ومع اشراقة يوم العيد يلبسون أفضل ملابسهم وبالذات الجديدة ويتزينون ويتعطرون ويخرج الرجال مع أطفالهم إلى الساحات والمساجد لأداء صلاة العيد فيما تنشغل النساء بتجهيز البيت.

ويفضل اليمنيون الملابس الشعبية فالرجال يلبسون أثواب قميص مكمم وطويل يصل إلى القدم مع جنبية خنجر معكوف في داخل خشب مزين بنحاس أو خيوط خضراء مع حزام ذهبي اللون، ويلبس الشال والكوت وحيانا تعمل عمامة على الرأس، أما النساء فهم يلبسون لبسا اعتياديا لأن خروجها مرتبط بلبس البالطو أو العباية السوداء، ويستخدمن النساء الخضاب أو الحناء لرسم نقوش على الأيدي والأرجل.

المصافحة:

يقبل اليمنيون على بعضهم البعض فيتصافحون ويتعانقون وينسون خلافاتهم، وتختلف طرق المصافحة من منطقة إلى أخرى لكن معظم اليمنيين يتصافحون بالأيدي ويلامسون بوجوه بعضهم البعض وفي مناطق كسقطري تتم التحية بملامسة أنفي كلا من المتصافحين، وفي بعض المناطق يقبل الصغار الكبار في ركبهم وتقبل النساء الرجال الأقارب على رؤوسهم.

عسب العيد:

حب اليمنيين للعادات والتقاليد العيدية يجعلهم يحرصون أن يهل عليهم العيد وهم بين أهاليهم فتجدهم يعودون من المدن التي يقطنون فيها إلى القرى لقضاء عطلة العيد، ويأتي ذلك امتدادا للترابط الأسري القوي الذي شكل عامل الدفاع والمحرك الأول للعادات اليمنية في فترة الأعياد.

ويحرص اليمنيون على إبراز الجانب الاجتماعي في مراسم الاحتفال بالعيد فيعودون المرضى ويتبادلون الزيارات للتهنئة بحلول العيد في أعقاب الصلاة.

وهناك عدة اجتماعية مشهورة وتعرف عسب العيد وهو عبارة عن مبلغ من المال بدون تقدير معين يدفع من قبل الكبير لأهاليه وبالذات النساء والأطفال. ويعد عسب العيد رافدا مهما للأسر الفقيرة التي تقوم بقضاء جزء كبير من ديونها بسبب تكاليف العيد من خلاله.

كما أن التجار والجمعيات الخيرية يعتبرون العيد مناسبة جيدة لتقديم عطاءاتهم للفقراء والمساكين، وتشمل أحيانا تلك العطاءات معظم أصحاب الدخول المحدودة.

جلسات العيد:

يسيطر القات على مجالس الرجال يوم العيد في حين تعد مجالس النساء الأقل اهتماما به وتتواجد تعميرة المداعة والشيشة والسجائر أحيانا لدى الجانبين. ويعتبر اليمنيون جلسات القات العيدية أهم جلسات العام لأنها تجمع شيخ القبيلة مع معظم أفراد قبيلته لتدارس الأوضاع والنقاش حول بعض القضايا، مع الابتعاد عن الروتين اليومي وهو سماع الشكاوى.

وتحكى في مجالس العيد كثير من الحكايات والطرائف والقصص التاريخية مع ذكريات الأعوام الماضية.

وكما أن هناك جلسات عيدية داخل المنازل يقبل لكثير من اليمنيين على السفر مع أسرهم إلى مناطق سياحية وساحلية مثل عدن والحديدة، كما ينفذ البعض حفلات رقص شعبي في ساحات كبيرة تعبر عن البهجة.

وداع رمضان يشكل حزنا كبيرا لدى اليمنيين ويظهر ذلك من خلال إرهاق وصمت ومزاج غير طبيعي لدى البعض منهم مع غياب شمس يوم العيد إلا أنهم سرعان ما يعاودون تقاليدهم الرمضانية من خلال صوم 6 أيام من شوال مباشرة.

زيارة المرضى والمقابر:

ويقوم اليمنيون أيضا بزيارة المرضى في المستشفيات إضافة إلى زيارة المقابر للسلام على، موتاهم والدعاء لهم، في كل المناسبات حتى في أيام الأعياد.

الإمارات المانح الأكبر لليمنيين في عيد الأضحى

دولة الإمارات المعروف عنها نهج العطاء ومساعدة الجميع، خاصة أشقاءها العرب، ستبقى سندًا وعونًا لليمن وشعبه الشقيق، وقد أعلنت الإمارات ذلك مرارًا وتكرارًا، بأنها في اليمن من أجل إعادة الأمن والاستقرار ومن أجل البناء والتنمية ورفع المعاناة عن اليمن وشعبه، ولهذا فلا مجال للجدل حول استمرار الإمارات بالقيام بهذا الدور مهما كانت الظروف، حيث إن دعم اليمن ومساعدته من أجل استقراره وتنميته، على رأس اهتمامات وأولويات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات.

وتدفع الإمارات مع قرب عيد الأضحى بعدد كبير من المساعدات واللحوم من أجل توفير متطلبات الشعب اليمني الشقيق، والذي يعاني ويلات الحرب عقب انقلاب ميليشيات الحوثي الموالية لإيران

وتعد الإمارات بشهادة دولية هي الأولى في تقديم المساعدات لليمن وشعبه، جاء ذلك في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019، وتجاوزت مساعداتها حتى الآن العشرين مليار درهم، استفادت منها 12 محافظة ونحو ثلثي الشعب اليمني، ولا يزال الدور الإنساني والتنموي لدولة الإمارات مؤثرًا في اليمن، وسيظل مستمرًا، وبالكثافة نفسها، لأن هذا هو نهج وسياسة الإمارات وتوجيهات قيادتها الحكيمة التي تغيث المحتاجين في أربع جهات الأرض.