الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عيد الأضحى في فلسطين.. تراجع بيع اللحوم 30% بسبب الأزمة الاقتصادية.. ومنع الأسرى من تأدية الصلاة

عيد الأضحى في فلسطين.
عيد الأضحى في فلسطين.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثرت أزمات القضية الفلسطينية الأخيرة بشكل واضح على حركة التجارة والبيع في أعياد الأضحى مما أدى إلى تراجع الطلب على اللحوم، وهو ما أكده وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطار أن حجم المشتريات يعتبر مؤشرا اقتصاديا، وتعتبر اللحوم واحدة منها، وهناك نسبة تراجع في شراء اللحوم تصل إلى أكثر من 30% عن الأشهر السابقة، ولا نتوقع أن يحدث تراجع دراماتيكي في نسبة شراء الأضاحي، بسبب البعد والالتزام الديني، معتبرا أن الظرف الاقتصادي هو انعكاس للوضع السياسي.

وأضاف العطاري، في تصريحات له، أن فترة ما بين العيدين هي ذروة الموسم لبيع اللحوم، وأن السوق تحتاج إلى 100 إلى 120 ألف رأس من الأغنام، وأن نسبة الاكتفاء تصل إلى 85 -87% وما نحتاجه لتغطية الاحتياج من 10-15 ألف رأس، مبينا أن غالبية العجز هي باللحم البقري بنسبة 85% التي نستوردها لنغطي العجز.

وأشار الوزير إلى أن الأسعار في ارتفاع، بالرغم من التراجع على الطلب، خاصة في الخروف البلدي، الذي يصل سعر الكيلو قبل الذبح 32 شيكل، فيما سعر اللحم المستورد 28 شيكل للكيلو.

وما زاد الأزمة سوءا ما قامت به حكومة الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أشهر خصمت 138 مليون دولار من أموال السلطة الفلسطينية بسبب صرف الأخيرة رواتب شهرية لأسر الأسرى والشهداء الفلسطينيين، ما أدى إلى نشوب أزمة بين الجانبين، وترفض السلطة الفلسطينية استلام أموال المقاصة بشكل كامل، والتي تشكّل بالمتوسط ثلاثة أرباع الإيرادات المحلية الفلسطينيّة.

وأصدرت سلطة النقد الفلسطينية تعاميم إلى المصارف ومؤسسات الإقراض العاملة في فلسطين، فيما يتعلق برواتب الموظفين الحكوميين في الضفة الغربية وقطاع غزة عن شهر يوليو الماضي، ويوضح التعميم آلية خصم القروض من رواتب الموظفين المقترضين ونسبة الخصم، في ظل صرف الحكومة الفلسطينية 60% من الراتب.

الاحتلال يمنح تسهيلات للفلسطيني أيام عيد الأضحى

أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها قررت تقديم جملة من تسهيلات العبور للفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى، ابتداء من الأحد وعلى مدى أيام العيد الأربعة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن هذه الإجراءات تتضمن منح آلاف الفلسطينيين تصاريح الدخول إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى ومنح تصاريح السفر للخارج.

وبينت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" في "فيسبوك"، أن التسهيلات المقدمة تشمل السماح للفلسطينيين من سكان الضفة بدخول إسرائيل خلال أيام العيد لغرض الزيارات العائلية والتنزه، إضافة إلى السماح لفلسطينيي الضفة فوق الستين من العمر بدخول إسرائيل دون الحصول على تصاريح خاصة، والسماح لـ500 فلسطيني من الضفة فوق عمر الستين بالقيام بزيارات عائلية إلى القطاع، ومنح 500 فلسطيني من سكان قطاع غزة تصاريح خاصة لغرض الزيارات العائلية إلى الضفة.

تقرر إصدار تصاريح لـ 200 رجل أعمال فلسطيني من الضفة للسفر إلى الخارج عبر مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، وأيضا السماح لـ 500 فلسطيني من قطاع غزة ممن تفوق أعمارهم الستين عاما بدخول إسرائيل يوميا لغرض أداء الصلاة في الحرم القدسي الشريف.

وأصدرت إدارة مدينة القدس تصاريح خاصة بتصدير المنتجات الزراعية بما فيها السمك من غزة إلى الضفة الغربية.

منع الأسرى من تأدية الصلاة

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي التدخل والضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية التي تنفذها إدارة السجون ضد الأسرى خلال أيام عيد الأضحى والتي من شأنها أن تنزع الفرحة منهم خلال هذه الأيام المباركة.

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر: إن الأسرى يحاولون في مثل هذه المناسبة السعيدة ورغم ما يعانون من انتهاكات وتضييق وتعذيب وحرمان بفعل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها، نسيان جراحهم ومعاناتهم، ويستقبلون العيد بالفرحة والسرور، ويتبادلون التهاني على اختلاف انتماءاتهم السياسية ويوزعون ما نيسر من الحلوى والتمر ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويتبادلون الزيارات بين الغرف بما يسمح به الاحتلال.

وأوضح "الأشقر"، أن سلطات الاحتلال في مثل هذه المناسبات تحاول التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم بالعيد ومنها منع التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة للتهنئة بالعيد، والقيام بحملة تنقلات بين السجون حتى تنزع فرحة العيد من الأسرى المنقولين، كذلك تتعمد إدارة السجون عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية.

كما تمنع الأسرى في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير، وتمنع إدخال الأغراض التي يستخدمها الأسرى لصنع الحلويات، كذلك تصعيد عمليات الاقتحام والتنكيل قرب أيام العيد وتنفيذ حملات تفتيش قمعية للتنكيد على الأسرى، ومصادرة أغراضهم الخاصة، وتحرمهم من الزيارة.

وتقدم "الأشقر"، لكافة الأسرى في سجون الاحتلال بكل قلاع الأسر البالغ عددهم (5700) أسير بالتهنئة الحارة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنيًا على الله عز وجل أن يأتي العيد القادم، وهم ينعمون بالحرية بين أهلهم وأحبتهم.

وناشد كافة أبناء شعبنا بضرورة زيارة أهالي الأسرى، ومساندتهم ورسم الابتسامة على شفاههم ومشاركتهم معاناتهم بغياب أبنائهم داخل السجون لان ذلك من شأنه أن يخفف عنهم كثيرًا مما يشعرون به من الم وحسرة، على فراق أبنائهم الغائبين منذ سنوات طويلة.