تستعد منظمات المجتمع المدني في تونس، لإطلاق حملة واسعة؛ لتحفيز الناخبين على التصويت في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، والانتخابات التشريعية المقبلة، وتوعيتهم بممارسة حقهم في الانتخاب، وسط مخاوف متصاعدة من عزوفهم عن الاقتراع.
وباتت منظمات المجتمع المدني في تونس ما بعد ثورة يناير العام 2011، تلعب دورًا لافتًا، خاصة في العمليات الانتخابية، حيث أصبحت تشارك في كل المحطات المهمة التي تمرّ بها البلاد، مثل الانتخابات وتمرير القوانين المهمة ومكافحة الفساد.
وفي هذا الصدد، يقول الكاتب السياسي، محمد صالح العبيدي، إن المسار الديمقراطي يستوجب حضور 3 عناصر أساسية هي: الأحزاب السياسية، والفاعلون السياسيون، ومنظمات المجتمع المدني، والتي تقوم بدور رقابي على كل العملية السياسية.
وشدد العبيدي وفق ”إرم نيوز“الإخباري الإماراتي، على أهمية منظمات المجتمع المدني، في مرافقة المواطن وتشجيعه على المشاركة بالانتخابات، خاصة وأن هناك مخاوف من العزوف يوم الانتخابات، رغم العدد القياسي للناخبين المسجلين.
واعتبر العبيدي أن دور المجتمع المدني سيكون حاسمًا في دفع المواطنين إلى ممارسة حقهم في الانتخاب.
من جانبه، أكد مدير بن عمر، وهو مدير في شركة استشارات محلية، أن منظمة ”العمل الإيجابي“ قامت بدراسة حول سلوكيات المواطنين من خلال نسبة إقبالهم على الانتخابات، والأسباب التي دفعتهم إلى العزوف عن الانتخابات.
وأوضح بن عمر أن 73% من المستجوبين قالوا إنهم لن ينتخبوا الأحزاب والأشخاص الذين تم انتخابهم في الانتخابات السابقة في العام 2014، بينما أكد 70% منهم أنهم سجلوا في الانتخابات، ولكنهم لم ينتخبوا من قبل.
بدوره، قال الممثل عن منظمة ”العمل الإيجابي“ أيمن ميمش، إن هذه الدراسة تهدف إلى تعزيز المسار الانتقالي والديمقراطي في تونس من خلال المساهمة في إنجاح الاستحقاق الانتخابي القادم، إضافة إلى تعزيز مبدأ الشفافية والحوكمة الرشيدة.
