أكد علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات الجزائري أن إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت يبقى هو الطريق الأقصر أمدا والأقل خطورة وتكلفة للبلاد على كل المستويات.
وقال ابن فليس، وهو رئيس وزراء سابق، - في تصريحات اليوم "الأربعاء" - "أعتقد اعتقادا راسخا وبكل ضمير أن خيار الرئاسيات يبقى السبيل الأقصر أمدا والأقل خطورة وتكلفة للبلد سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا.. معتبرا أن إعادة سيناريو إلغاء الاقتراع الرئاسي في 4 يوليو الماضي يمكن تفاديه بسهولة، حيث أن الأمر يتعلق ببساطة بتوفير الظروف المعترف بها على المستويات السياسية والمؤسساتية والقانونية عن طريق حوار وطني هادئ وتطبعه الثقة والمصداقية".
وجدد تفضيله لخيار الرئاسيات على حساب المجلس التأسيسي، وقال "إن كلا السبيلين لا يحمل لوحده ضمانات مطلقة بخصوص تغيير النظام أو إبقائه، والرئاسيات لا تهدف بالضرورة إلى إعادة إرساء نفس النظام الحالي، كما أن المجلس التأسيسي ليس باستطاعته تغيير هذا النظام بعصى سحرية، والعكس صحيح".
واعتبر أن القطيعة الجذرية وتغيير النظام السياسي والانتقال الديمقراطي ودستور الجمهورية الجديد قد تنبع كلها من انتخابات رئاسية أو من مجلس تأسيسي على حد سواء، مشيرا إلى أن تغيير النظام السياسي والانتقال الديمقراطي والدستور الجديد للجمهورية أمور تكمن في الفترة الانتقالية التي سيمنحها الشعب الجزائري لرئيس الجمهورية القادم.
وحذر من غياب التغيير بالنظر للمخاطر الكبيرة التي يتضمنها على دولة هشة وضعيفة، مشددا على ضرورة إيجاد حل دائم ونهائي للأزمة الحالية، مؤكدا أهمية إعطاء الفرصة للحوار الوطني.. متابعا "لا يجب أن نخفي الحقيقة، بل يجب أن نقر بأن فشل الحوار الوطني من شأنه أن يدخل البلاد حقيقة في مستقبل مجهول ويعرضها للمخاطر الرهيبة، ومع ذلك لا يجب الاستعجال ووضع الحوار في خانة الفرص التي تم تفويتها".
