الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

واشنطن وسول تعتبران تجارب الصواريخ الكورية الشمالية تهديدا مباشرا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت الأوساط الدفاعية الأمريكية و الكورية الجنوبية أن تجربة الإطلاق الصاروخى الناجحة التى أجرتها كوريا الشمالية فى الحادي والثلاثين من شهر يوليو الماضي تهديدا موجها إلى خطة نشر مقاتلات / إف – 35 / و المقاتلة الشبحية الفائقة التطور / ستيلث / و المعروفة باسم / بى – 21 / ذات القدرة التسللية العالية فى منطقة بحر الصين الجنوبى .
وفي هذا الصدد ، قالت دورية دفنس نيوز الأمريكية المتخصصة فى الشأن العسكري أن التجربة الصاروخية الكورية الشمالية تعد سهما مصوبا إلى المنشآت العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية بما في ذلك القواعد الجوية الأمريكية التي تأوي في حظائرها أحدث المقاتلات الأمريكية المتطورة . 
ونقلت الدورية عن مصادر عسكرية ومخابراتية في كوريا الجنوبية قولها أن تجربة بيونج يانج الصاروخية الأخيرة تمت بعد أقل من أسبوع على تجربة بيونج يانج إطلاق صاروخ قصير المدى أطلقت عليه اسم / كيه ان – 23 / وأن الإطلاق تم فى آخر أيام شهر يوليو الماضى ، وذلك بصاروخين باتجاه السواحل الشرقية لشبه الجزيرة الكورية. 
وبحسب الدورية الأمريكية تعد الصواريخ الكورية الشمالية التي تمت تجربتها في الخامس و العشرين من يوليو الماضي نسخة مطورة من صواريخ / إس – إس 26 اسكندر / الروسية الصنع ، و جاء إطلاقها في وقت تتعثر فيه المحادثات النووية بين واشنطن وبيونج يانج ، و بلغ المدى المؤثر للصواريخ الكورية الشمالية التي تم اختبارها 600 كم وبلغ ارتفاعها 50 كم ، أما الصواريخ التي تم اختبارها في الحادي و الثلاثين من يوليو الماضي فيصل مداها إلى 250 كم وارتفاعها 30 كم ، و بحسب المعلقين الكوريين الجنوبين فإن كلا الطرازين من صواريخ كوريا الشمالية التى تم اختبار إطلاقها موجه إلى أهداف في داخل كوريا الجنوبية فى الأساس ، استنادا إلى معرفة مرماها المؤثر و دقة إصابتها للأهداف ، وذلك بفضل زاوية ميل هبوط المقذوف الصاروخي البالغة 90 درجة باتجاه الهدف . 
و في مايو الماضي أطلقت كوريا الشمالية تجريبيا للمرة الأولى صواريخ / كيه ان – 23 / في فعاليتين متتاليتين خلال الشهر حيث بلغ مدى المرمى المؤثر للإطلاق وإصابه الهدف المحدد 420 كم ، و تستخدم الصواريخ الكورية الشمالية من هذا الطراز نوعا خاصا من الوقود الصلب وهو ما يجعلها مختلفة عن مثيلاتها الروسية من طراز / سكود / التى تعمل بالوقود السائل . 
و بحسب مصادر الاستخبارات الكورية الجنوبية فقد جرت عملية الإطلاق التجريبى للصواريخ الكورية الشمالية باستخدام منصات إطلاق متحركة ، كما أن بإمكان تلك الصواريخ حمل رأس نووى يزن 500 كج ، و تقول الاستخبارات الكورية الجنوبية كذلك - حسب الدورية الأمريكية - إن بإمكان تلك النوعية من الصواريخ الكورية الشمالية الوصول بكفاءة إلى قواعد المقاتلات / إف – 35 / التى استلمتها سول من الولايات المتحدة وهو أمر يتفق الخبراء في كل من واشنطن و سول على خطورته نظرا لكونها من نوعية الصواريخ الموجهة وقادرة على تفادى الرادارات التي توفر حماية لقواعد المقاتلات / إف – 35 / فى كوريا الجنوبية و غيرها من المنشآت العسكرية و التي تقع في منطقة شونجين الواقعة على مسافة 130 كم جنوبي سول .
تجدر الإشارة إلى أن كوريا الجنوبية كانت قد تعاقدت عام 2014 على شراء 40 مقاتلة من طراز / إف – 35 / التي تقود إنتاجها مؤسسة لوكهيد مارتن الأمريكية العملاقة واستلمت سول أربع مقاتلات منها بالفعل فيما سيكتمل استلام باقي المقاتلات بحلول العام 2021 ، كما تعتزم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية شراء 20 مقاتلة إضافية من ذات الطراز من الولايات المتحدة . 
ويقول الخبراء في كوريا الجنوبية إنه لمواجهة التهديدات التي تشكلها صواريخ كوريا الشمالية فإن سول تعتزم بناء شبكة إضافية من الدفاعات المضادة للصواريخ تعتمد على بطاريات باتريوت الأمريكية القادرة على اعتراض الهجمات الصاروخية المعادية بفاتورة إجماليها 8ر8 مليار دولار أمريكى ، وكذلك الاعتماد على بطاريات دفاع صاروخي محملة على السفن من طراز / إس – إم – 2 / و نوعيات من الصواريخ / أرض – جو / التى قامت كوريا الجنوبية بتطويرها محليا . 
و تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن تتسلم كوريا الجنوبية خلال العام القادم ثمان بطاريات من نظام الدفاع الصاروخى / باتريوت – 2 / كانت قد تعاقدت على شرائها قبل عام ، كما تبحث كوريا الجنوبية مع عدد من شركات إنتاج دفاعية هي كل من رايثون و بوينج الأمريكيتين و ايروسباس الاسرائيلية للصناعات الجوية أفضل عروض شراء منظومة استطلاع و كشف مبكر للأهداف الجوية المعادية بما في ذلك الأهداف الصاروخية وذلك بقيمة 7ر1 مليار دولار أمريكى . 
و تقدر الاستخبارات الكورية الجنوبية حجم التهديد الصاروخى الموجه إليها من كوريا الشمالية بما لا يقل عن 800 صاروخ تحملها 100 قاعدة و منصة إطلاق متحركة و ثابته ، كما تمتلك الغواصات الكورية الشمالية القدرة على إطلاق الصواريخ الموجهة وهو ما رصدته الاستخبارات الكورية الجنوبية بقلق بالغ وبخاصة بعد إعلان بيونج يانج فى الثالث و العشرين من يوليو الماضي عن تدشين غواصات جديدة أكثر تطورا من طراز / جوريه / ذات القدرة على إطلاق الصواريخ الموجهة من الأعماق و يصل وزنها إلى 2500 طن ، وفضلا عن ذلك قامت بيونج يانج بعملية تجديد و تحديث و إعادة تأهيل كاملة لغواصاتها القديمة من طرازات / روميو – كلاس / وهى غواصات يعود تاريخ خصول كوريا الشمالية عليها إلى سبعينيات العام الماضي عندما اشترتها من الاتحاد السوفيتى آنذاك و يبلغ وزنها 1800 طن.